أكد عدد من الجهات الخيرية منها 17 صندوقاً خيرياً أنها بدأت فعلياً في تنفيذ مشروع خاص بالتقويم السنوي للعام 2005 بشكل أكثر تنظيماً من الأعوام الماضية.
وعلمت «الوسط» أن «مؤسسة النبض للتسويق والتطوير» تسلمت المشروع بالاتفاق مع الصناديق الخيرية كل على حدة.
وقال رئيس لجنة الشئون الإعلامية بصندوق الشاخورة الخيري علي جواد إن الصناديق الخيرية كانت تفتقر للتنظيم والمهنية في عمل التقويم السنوي لكل منها لأنها في العادة تعتمد على كوادر غير مدربة في الجوانب الإعلامية والإعلانية وهو ما يضفي نوعاً من العشوائية في العمل.
وبيّن جواد أن الصناديق الخيرية تحتاج لمؤسسات تحمل على عاتقها عمل التقويم السنوي وذلك بعمل التصميمات المناسبة والحصول على الإعلانات التي تغطي كلف الطباعة والتوزيع.
وعما إذا كان عمل التقويم للصناديق الخيرية أصبح أمراً قديماً لا جدوى منه حالياً كما يردد البعض قال جواد إن هذا المنظور غير دقيق إذ إن التقويم السنوي للصناديق الخيرية يصل إلى كل منزل في المملكة ودائماً ما يستفيد منه الأهالي داخل المنازل وفي الأعمال، فضلاً عن أنه يوصل رسالة الشركات والمعلنين للمنازل بصورة متواصلة خلال عام كامل، أي أن التقويم الذي يشتمل على عدد من الإعلانات سيظل معلقاً في المنازل لعام كامل وهو ما يعطي المعلن قوة أكبر وقدرة أكبر في الاستفادة من الإعلان.
وتشير التفاصيل إلى أن عدد الصناديق والجهات المشتركة في المشروع وصل إلى تسع عشرة جهة هي: «صندوق الشاخورة الخيري، صندوق الدراز الخيري، صندوق السنابس الخيري، صندوق المحرق للعمل الخيري، صندوق المعامير الخيري، صندوق النبيه صالح الخيري، صندوق النويدرات الخيري، صندوق جنوسان الخيري، صندوق سترة الخيري، صندوق رأس الرمان الخيري، صندوق بني جمرة الخيري، صندوق كرانة الخيري، صندوق المالكية الخيري، صندوق جدالحاج الخيري، صندوق كرباباد الخيري، صندوق الدير الخيري، صندوق الديه الخيري، مركز تحفيظ القرآن التابع لصندوق المحرق للعمل الخيري، جمعية التمريض البحرينية».
وقال المدير الاداري في «مؤسسة النبض للتسويق والتطوير» حسن قمبر التي تكفلت بالمشروع: «نحن مؤسسة دعاية واعلان اطلقنا حملة ترويجية خيرية لدعم الصناديق الخيرية للعام 2005 عن طريق عمل تقويم العام 2005 باسم الصندوق ودفع مبلغ معين دعما لموازنة الصندوق ونظير تسويق مساحات إعلانية في كل تقويم وطبع عدد 20000 نسخة لكل صندوق مقابل أن يخولنا الصندوق برسالة رسمية مصدّقة من مجلس الأمناء أو مجلس الادارة».
وعن الهدف من المشروع قال: «هدفنا هو دعم موازنة الصناديق الخيرية واعترافاً بخدماتهم الجليلة فضلاً عن أن طرح هذه الحملة باسمهم جميعا وتحت مظلة واحدة يشكل نوعاً من التوحد وعدم العشوائية فضلاً عن توفير الجهد على الصناديق الخيرية بشكل مهني وحث التجار على المساهمة في الأعمال الخيرية على نطاق أوسع عن طريق الاعلان في هذه التقاويم عن طريق مندوبينا».
وعن الصناديق المشاركة في المشروع وعما إذا كانت تتسم بالطائفية إذ تشتمل على الصناديق الشيعية فقط، قال قمبر: «تمت مخاطبة 60 صندوقا من الطائفتين من دون تمييز ولكن للأسف الشديد تمت الاستجابة من 19 صندوقاً فقط بما فيهم جمعية التمريض البحرينية. وقد تكون لدى الصناديق التي لم تستجب تحفظات معينة أو أسباب مجهولة ولكن هناك بعض الصناديق من الطائفة السنيّة استجابت في بداية الأمر ولكنها لم تتابع بعد ذلك».
وعن العقبات التي تواجه المشروع قال قمبر: «إن ضيق الوقت وعدم تقدير التجار بأن الوقت ضيّق لأنهم متهاونون في ذلك كما يبدو فضلاً عن قلّة المندوبين البحرينيين الذين لا يرضون العمل مؤقتاً مع أنهم سيتقاضون عمولات عاجلة في الوقت نفسه الذي يقبض فيه من التاجر قيمة الاعلان ولو كانوا سيعملون في نظري لصالح الصندوق فقط فإنهم لن يتقاضون ما يتقاضونه معنا كمؤسسة إعلانية قياسا بما تمر به سوق العمل حاليا من أزمات. فضلا أنه سيتم تثبيت هذه المجموعة من المندوبين بعقود دائمة وبرواتب وعمولات مغرية بعد انتهاء هذا المشروع فيما إذا شاءوا ذلك».
وفي شأن الإعلانات التي يتم تثبيتها في التقويم الخاص بكل جهة خيرية قال مدير التسويق والمبيعات والتطوير في المؤسسة عبدالأمير علي: «نحن نعمل على أن تستفيد جميع الجهات في المشروع إذ يستفيد التجار والشركات المعلنة بوجود إعلانهم في كل المحافظات وعلى مستوى واسع بما يتجاوز 20000 شخص يرى إعلانهم فضلاً عن أن الإعلان يبقى ساري المفعول لمدة عام وليس كوسائل الإعلان الأخرى التي ينتهي مفعولها بسرعة إذ يقرأها الفرد ويلقي بها فمن المعروف أن الأهالي التابعين للصناديق الخيرية ممن توزع عليهم نسخ التقويم يقومون بتثبيتها عاماً كاملاً. كما يعطي المشروع للمندوبين نسبة مالية معينة من سعر كل إعلان وهي نسبة معقولة جداً، والمتعاملون معنا من الشباب يشهدون بذلك ونحن الآن محتاجون إلى شباب آخرين للعمل معنا كمندوبين وندعو الصناديق الخيرية للاستفادة من ذلك بإرسال الأشخاص الذين لديهم رغبة في العمل معنا مؤقتاً في هذا المجال لكي نساهم مع الصناديق في رفع الحاجة عن هؤلاء الشباب في ظل البطالة المنتشرة».
يذكر أن الصناديق الخيرية اعتادت سنوياً على عمل التقويم السنوي لكل منها على حدة وهي توزع نسخاً من التقويم على جميع المناطق التي تعمل فيها فضلاً عن الشركات والمؤسسات التي تتعامل معها الصناديق الخيرية
العدد 758 - السبت 02 أكتوبر 2004م الموافق 17 شعبان 1425هـ