نجا وزير الاقتصاد اللبناني السابق النائب مروان حمادة من محاولة اغتياله صباح أمس، باستخدام سيارة مفخخة انفجرت عند مرور سيارته في بيروت، إذ أصيب بجروح طفيفة، بينما قتل مرافقه وجرح سائقه. وكان حمادة - الذي ينتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الذي يترأسه الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط - قدم استقالته مع وزيرين آخرين في مطلع الشهر الماضي احتجاجاً على تمديد ولاية الرئيس إميل لحود.
مصدر مسئول في الحزب اعتبر العملية بأنها رسالة تفجير واضحة للمعارضين. ولكن قيادة الحزب أكدت عدم استباق الحوادث وانتظار نتائج التحقيق. واستنكرت القيادتان اللبنانية والسورية الجريمة وأكدتا أنها تستهدف «التعايش» السلمي اللبناني.
سؤالان يطرحان في هذا الإطار، من هي الجهة المسئولة عن هذه الجريمة؟ وما هو هدفها؟
قد تكون هناك أيد خفية خارجية تحاول العبث أكثر بالوضع اللبناني، وهذا الأمر غير مستبعد أبداً، لأن قوى الاستكبار العالمي تخطط ومستعدة للقيام بأي شيء للإبقاء على سيطرتها على العالم وخصوصاً الدول العربية والإسلامية والدول الغنية المضطربة سياسياً.
الاحتمال الثاني والذي يعتبر أكثر مأسوية - إن صح - هو أن يكون الصراع السياسي في لبنان بلغ درجة بحيث يسعى البعض إلى تصفية من يختلف معه في الرأي والمواقف والمصالح جسدياً. وفي هذه الحال يكون لبنان دخل نفقاً سياسياً مظلماً بعيداً جداً عن الاختلاف والتنافس السياسي... لننتظر التحقيق
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 757 - الجمعة 01 أكتوبر 2004م الموافق 16 شعبان 1425هـ