كشف المواطن (ع . أ) الذي داهمت شرطة البديع منزله في منطقة سار يوم الخميس الماضي ولم يكن موجوداً فيه حين ذلك، أن «ما حدث جاء بسبب رفضي طلب أحد الضباط المتنفذين في مركز شرطة البديع بيع منزلي قبل 3 سنوات لأغراض شخصية، إذ تمت ممارسة ضغوط عدة عليّ للرضوخ لذلك، وتراود رجال الشرطة والمباحث مرات عدة على منزلي مع تلفيقهم التهم ورغبتهم في تفتيش المنزل من دون وجود إذن من النيابة العامة، وعندما نطلب منهم الاذن، يدّعون أننا تطاولنا عليهم».
مشيراً إلى أن «الشرطة جاءوا لمنزلي في يوم الاثنين 20 سبتمبر/ أيلول الماضي بهدف القاء القبض على ابني (ح)، فأخبرهم ابني (إ) بأنه غير موجود، فطلبوا منه تفتيش المنزل، وادعوا أن لديهم أمراً بالتفتيش من مركز شرطة البديع وليس من النيابة، إلا أنهم ذهبوا من دون تفتيش المنزل، وعاودوا المجيء في اليوم التالي لاستدعائي وابني (ح) الذي ذهب إلى مركز الشرطة واعتقل هناك منذ 22 سبتمبر الماضي وحتى الآن». وأضاف «حسين متهم بالسرقة، وعندما لم تثبت عليه التهمة، تم اتهامه بالاعتداء على الشرطة، هذا بالإضافة إلى أن ابني (م) و(ف) سبق أن اعتقلا مطلع الشهر الماضي، وأوسعا خلالها ضرباً من قبل أفراد الشرطة، فأصيب محمد بآلام في الظهر أخذ على اثرها إلى مستشفى وزارة الداخلية بقلعة المنامة، وتم تحويله إلى مجمع السلمانية، وأرجع إلى السجن وأوسع ضرباً من جديد، مع تهديد أحد رجال المباحث له ولأخيه بالقتل».
وكان مركز شرطة البديع أرسل الخميس الماضي 30 من رجال الشرطة، لمحاصرة منزل المواطن (ع . أ) في قرية سار، والقبض عليه وأبنائه الأربعة، فقاموا بمداهمة المنزل وتفتيشه، وتم القبض على الأبناء الأربعة، وذلك في الوقت الذي لم يكن والدهم موجوداً في المنزل».
وأوضح (ع . أ) أن «الشرطة الذين حاصروا المنزل الخميس الماضي كانوا مدججين بالسلاح برفقة بعض ضباطهم، وتعرضوا لأبنائي فاضل، محمد، أدريس وعبدالكريم بالضرب تحت مرآى الناس ومسامعهم، وعندما لم يجدوا أي مستمسك عليهم تم اتهامهم بالتطاول على الشرطة، وقبض عليهم».
واستطرد «الشرطة حضرت إلى المدرسة التي أعمل بها مدرساً في يوم الثلثاء الماضي لإلقاء القبض عليّ، ولكن مدير المدرسة رفض تسليمي إياهم، فما كان منهم إلا أن حاصروا منزلي عصراً، مع طلبهم تفتيشه ولكن زوجتي رفضت ذلك فذهبوا».
وقال: «وفقاً لهذه الحوادث، قمت باستشارة المحامي عبدالشهيد خلف الذي طلب مني كتابة رسالة موجهة إلى وزير الداخلية، وبعد كتابتي لها عرضتها على مستشار مكتب المحامي، وبعد موافقته عليها سلمتها إلى مكتب قلعة المنامة بتاريخ 22 سبتمبر الماضي، كما قمت بابتعاثها عبر الفاكس، وفي اليوم ذاته تم استدعائي بصحبة ابني فاضل للذهاب إلى مركز شرطة البديع، مع تهديدي بالسجن في حال عدم حضوري». ومضى قائلاً: «قمت بتقديم بلاغ إلى النيابة العامة، شاكياً فيه المضايقات التي أتعرض لها من شرطة البديع، إلا أنهم للأسف قاموا بتحويل البلاغ إلى مركز الشرطة، الذي أعاني من المشكلات مع أفراده، فبقي الحال على ما هو عليه».
وحاولت «الوسط» عبر اتصال هاتفي للاستفسار من العلاقات العامة بوزارة الداخلية إلا أنها لم تتلق رداً منهم.
وتنوه «الوسط» ان الصورة المنشورة في عدد الأمس لم تكن للمنزل الذي داهمته قوات الأمن بل للمنزل المجاور له
العدد 757 - الجمعة 01 أكتوبر 2004م الموافق 16 شعبان 1425هـ