قال مدير إدارة الأوقاف الجعفرية عون الخنيزي «إن الإدارة تنسق مع وزارة الشئون الإسلامية لتطوير وتعمير مسجد الشيخ إبراهيم بن مالك الأشتر»، مشيراً إلى «أن الإدارة طلبت من إدارة المساحة في وزارة الأشغال والإسكان شهادة خريطة مساحية حديثة لموقع الجزيرة، وذلك بهدف عمل مسح ميداني، ومخططات ابتدائية للموقع».
جاء ذلك في تصريح خاص لـ «الوسط» أدلى به الخنيزي عن مساعي إدارة الأوقاف الجعفرية لتعمير مسجد الشيخ إبراهيم الواقع على جزيرة صغيرة شرق قرية عسكر.
كما أفاد الخنيزي أن الإدارة طلبت من إدارة خفر السواحل التصريح لها بزيارة ميدانية للجزيرة، إلا أن خفر السواحل لم ترد على كتاب الوزارة بعد.
وأكد الخنيزي أن إدارة الأوقاف تنسق مع عدد من الجهات لتعمير المسجد ومنها جمعية التوعية الإسلامية التي خاطبت الإدارة لزيارة الموقع، كما أوضح أن عددا من الرموز الدينية مثل سيد جواد الوداعي، والسيد عبدالله الغريفي، وشيخ حسين النجاتي دائمو السؤال عن أوضاع المسجد.
وفيما يخص تمويل بناء المسجد أكد الخنيزي «عدم وجود مشكلة في هذا الخصوص، وأن تمويل بناء المسجد أمر ليس صعبا أبدا، وإنما المشكلة تتركز في إعطاء ترخيص لتعمير المسجد، من كل الجهات ذات العلاقة، ومنها وزارة الداخلية على اعتبار موقع الجزيرة في عرض البحر، وهذا يحتاج إلى تنسيق مع إدارة خفر السواحل».
وسرد الخنيزي عدداً من محاولات الأهالي لتعمير المسجد، والتي بدأت منذ العام 1980 إلا أنها لم تتكلل بالنجاح، إذ قال: «من بين الرسائل رسالة العام 1981 من الإدارة إلى مدير بلدية الرفاع لطلب إجازة بناء، وكذلك رسالة من أحد الأهالي إلى وزارة الداخلية التي أجازت البناء ومنعته قبل اكتماله لأسباب مجهولة، وذلك في العام 1985».
وأضاف «كما أن هناك رسالة من إدارة خفر السواحل تشهد بأن أحد الأهالي ويدعى الحاج حسين حصل على الترخيص لهدم وبناء المسجد، وحث خفر السواحل على تسهيل نقل مواد البناء للجزيرة، على أن تتخذ إجراءات التفتيش المتبعة في مثل هذه الرخص».
كما كشف عن رسالة كانت موجهة إلى سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وجهها إليه أحد الأهالي ويدعى إبراهيم راشد وذلك العام 1983 يلتمس فيها استئناف بناء المسجد، الذي توقف بعد أن صدر منع منذ ما يزيد على عام ونصف العام، من تاريخ الرسالة.
وكشف الخنيزي أيضاً عن رسالة من وزارة الأشغال ترد على أحد الذين طلبوا تزويد المسجد بماء جاء فيها «لوحظ أنكم سبق وأن طلبتم من إدارة المياه تزويد المسجد بماء، وتولت الإدارة الكشف على هذا المسجد وتبيّن أن المسافة ما بين خط الماء والمسجد بعيدة جداً ما يصعب على إدارة المياه مد أنبوب بهذه المسافة، وبحسب إفادتكم أنكم ستقومون بمد ماسورة على حسابكم الخاص، فعندما تقومون بذلك ستقوم الإدارة برفق الماسورة إلى الأنبوب الرئيسي».
ويبقى مسجد الشيخ إبراهيم مهجوراً من الزوار والمصلين أكثر من 25 عاماً في انتظار جهود الإدارة المعنية وهي إدارة الأوقاف الجعفرية، لمزيد من الاهتمام لتعمير المسجد وجعله مزاراً، وخصوصاً بعد تدخل الرموز الدينية لمعرفة أسباب استمرار هجران المسجد
العدد 757 - الجمعة 01 أكتوبر 2004م الموافق 16 شعبان 1425هـ