أظهر أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه جانبا ثوريا في شخصيته لم يظهر أبدا عندما كان لاعبا شابا إذ أخبر لاعبي كرة القدم أمس الأول الأربعاء أنهم يجب أن يقوموا بإضراب إذا أرادوا حماية حقوقهم. وقال بيليه «كل المجموعات (المحترفة) الأخرى تقوم بالإضراب ماعدا لاعبي كرة القدم، إذا أرجأوا البطولة لموعد آخر أو اثنين ستعم الفوضى». وأضاف بيليه «سيرون مدى القوة التي يتمتعون بها».
جاءت تعليقات بيليه في مؤتمر صحافي لبدء توزيع اسطوانات وشرائط فيديو فيلم «بيليه الخالد» للمنتج البرازيلي أنيبال ماسيني.
تمر بطولة الدوري البرازيلي لكرة القدم بمشكلات كبيرة إذ لا تدفع الأندية المحلية رواتب اللاعبين في موعدها. بينما لم يحصل اللاعبون في نادي فلامنجو بمدينة ريو دي جانيرو على مستحقاتهم المالية منذ شهرين.
وألقى الكثير من رؤساء الأندية البرازيلية باللائمة على بيليه نفسه بسبب ما يسمى «قانون بيليه» الذي جرى تطبيقه منذ العام 1995 وحتى العام 1998 عندما كان بيليه وزيرا للرياضة في البرازيل.
إذ جرد هذا القانون الأندية من حقوق ملكيتها للاعبين. وكان الهدف من القانون هو أن يكون اللاعبون ملكا لأنفسهم وإجبار الأندية أن تتحول إلى مشروعات تجارية.
ولكن القانون كان له التأثير المختلف إذ انتقلت ملكية بطاقات اللاعبين إلى أصحاب رؤوس الأموال. وفي المؤتمر الصحافي اعترف بيليه بأن القانون كانت له نتيجة مختلفة عن النتيجة المستهدفة أساسا ولكنه قال «لا يجب أن يسير الأمر على هذا النحو، يجب أن يكونوا ملكا لأنفسهم» مشيرا إلى أن المشكلة هي أن بعض اللاعبين لا يعرفون كيف يتأقلمون مع ذلك الوضع. كان بيليه (63 عاما) أوضح أخيرا أن الفساد وسوء الإدارة هما السبب الحقيقي للمشكلات المالية التي تواجهها بعض أندية كرة القدم البرازيلية وليس «قانون بيليه»
العدد 756 - الخميس 30 سبتمبر 2004م الموافق 15 شعبان 1425هـ