لاحظ الجميع (المتتبعين للرياضة المحلية) كيف وصل الوضع في اتحاد الكرة الطائرة الذي أصبح أعضاءه يتقاذفون الاتهامات فيما بينهم وأصبح الكل يكيل بمكيالين.

أصبحنا لا نعرف من هو الذي يقول الحقيقة والذي يريد مصلحة الكرة الطائرة البحرينية وعودتها إلى أصلها، إذ خرج يوم الاثنين الماضي عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة لمسابقات جاسم العصفور، موضحا أموراً خفية على الجميع وخصوصاً المتابع إلى كرة الطائرة التي كانت في دوراتها السابقة أفضل بكثير من الحالية التي تدب فيها المشكلات من كل حدب وصوب، وتخرج فيها القرارات بشكل فردي ومن دون المشاورة الجماعية بين الأعضاء، ما يجعلنا نستغرب مما يجري داخل كواليس الاتحاد إذ إن الأندية قد بدأت بترشيح أعضائها لرئاسة اتحاد الكرة الطائرة والذي لم تنته أيامه، وعدم فتح الأبواب للترشح لمناصب الإدارة.

هذا الأمر يجعلنا نؤمن أن الذي يحدث داخل الاتحاد لم يعجب الأندية التي بادرت بالترشيح وغيرها الذي أعلن سابقا عبر الاتصال بالقسم الرياضي بالصحيفة أو عبر الإيميل الخاص بالقسم والتي توضح فيه عدم راحتها من الأمور التي تحدث داخل كواليس الاتحاد.

أصبحت الإدارة الحالية غير متناغمة الصفوف وأصبح الكل يقف في طريق الآخر ويخطئ الآخرين، وهذا ما كان له الأثر الكبير على مستوى مسابقاتنا ونظامها المختلف عليه أصلا في الإدارة نفسها فما بالك بين الأندية التي يريد كل منها المصلحة لنفسه، فعندما يصبح الجميع داخل الإدارة يعمل لوحده من دون أسس ثابتة لاتخاذ أي قرار مهما يكن صغيرا أو كبيرا.

أصبح العمل في اتحاد تزعزعه الأعمال الفردية لا يطاق، وأصبحت الأندية في ورطة من أمرها إذ إنها ستبقى على كف أشخاص معينين تخرج القرارات منهم بشكل فردي.

إن الخلافات التي تحصل داخل الاتحاد ستؤثر بلا شك في المنتخبات الوطنية التي شاركت في المسابقات الماضية أو حتى التي تنتظرها المشاركات المقبلة، وستؤدي إلى الإخفاق تلو الإخفاق ذلك أنه من الطبيعي أن النتيجة لها مسبب ونتيجة الحوادث الداخلية ستؤثر على الاستعدادات التي يخوضها المنتخب الوطني للمشاركة في دورة الخليج المقبلة في قطر.

نتمنى أن يوفق المنتخب الوطني للرجال ويحافظ على لقبه الذي حققه على يد المدرب الصيني الذي كون منتخبا ولا أروع، طبق كل فنون الكرة الحديثة وكان القرار الصائب هو أن يستمر المدرب مع الفريق كونه منتخباً حديث الولادة، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث