أفرزت قرعة كأس الاتحاد لكرة اليد التي أقيمت يوم أمس (السبت) في مقر الاتحاد بأم الحصم عن مجموعتين متفاوتتين، إذ وقع صاحب المركز الأول للدور التمهيدي الذي ينتهي يوم الأربعاء المقبل باللقاء الختامي بين الأهلي والشباب وينحصر بينهما في المجموعة الأولى، وهي المجموعة الأسهل تقريبا من المجموعة الثانية التي ستضم الخاسر منهما إلى جانب صاحب المركز الثالث الذي ينتظر أن يكون النجمة، الذي حتى لو تقدم في ترتيب الدوري فإنه سيقع في المجموعة الثانية.

ووزعت المجموعتان بحسب المراكز والأرقام التي لم يتحدد بعد صاحباها، في مقابل معرفة بقية المراكز من السابع وحتى المركز الأخير، وهو ما سيعطى مباريات الجولة الأخيرة للدور التمهيدي لا سيما المباراة الختامية أهمية كبيرة، نظرا لأنها ستحدد بشكل كبير مسير الفريق الفائز بصدارة الدور التمهيدي للدوري، وبالتالي تحقيقه أفضلية التقدم في المربع الذهبي للدوري، مع الأفضلية التي يقدمها نظام الدوري لصاحبي المركزين الأول والثاني في الانتقال للمباراة النهائية للدوري في حال تحقيقهما الفوز في مباراتي الدور نصف النهائي، إضافة إلى أنها ستسهل مهمات كل فريق في مسابقة الكأس نظرا للتوزيع الذي أفضت له القرعة أمس.

وبحسب القرعة، فإن المجموعة الأولى ستضم كلا من صاحب المركز الأول بالدوري والمنحصر بين الشباب والأهلي، إلى جانب فريقي سماهيج وصاحب المركز السادس الذي سيحتله التضامن في أكثر الاحتمالات، على أن ينتقل الفائز منهما إلى الدور ربع النهائي لمواجهة صاحب المركز الأول.

في الطرف الآخر من المجموعة سيلتقي الاتحاد والبحرين معا، على أن ينتقل الفائز منهما لمواجهة صاحب المركز الرابع بالدوري وهو الاتفاق بشكل كبير.

وجاءت المجموعة الثانية قوية ومثيرة، إذ انها ستجمع صاحبي المركز الثاني والثالث بالدوري، بمعنى أن الخاسر من مباراة الأهلي والشباب سيواجه صاحب المركز الثالث الذي يتواجد فيه النجمة حاليا وهو أقوى الاحتمالات.

صاحب المركز الثالث سينتظر الفائز من لقاء أم الحصم وتوبلي في الدور ربع النهائي، فيما سيكون الطرف الآخر من المجموعة ذاتها الأقوى في المجموعة، إذ سينتظر صاحب المركز الثاني الفائز من لقاء الدير وصاحب المركز الخامس وهو حاليا باربار والذي يتوقع أن يكون كذلك في نهاية مسابقة الدوري.

وستبدأ مباريات الدور التمهيدي بدأ من 18 مايو/ أيار الجاري، إذ سيلعب سماهيج وصاحب المركز السادس، والاتحاد مع البحرين في اليوم الأول، على أن يلعب أم الحصم وتوبلي ومن ثم الدير وصاحب المركز الخامس في اليوم التالي، على أن تنتهي البطولة يوم الثلاثين من الشهر الجاري بإجراء المباراة النهائية.

وتعد هذه المرة الأولى التي تلعب فيها مسابقة الكأس قبل انتهاء الدوري، إذ يهدف الاتحاد إلى إنهاء مسابقاته بشكل سريع من أجل دخول المنتخبات الوطنية في خط الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، إضافة إلى عدم إبعاد الفرق التي لم تتأهل إلى المربع الذهبي للدوري عن اللياقة التي وصلت إليها، وهو ما يعطي المتأهلين إلى الدور نصف النهائي للمسابقة الإعداد الأمثل كذلك للمربع الذهبي للدوري الذي سيبدأ بعد أيام من انتهاء مسابقة الكأس.

يشار إلى أن الفائز بمسابقة كأس الاتحاد سيحظى بالمشاركة في البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس والي سيشارك فيها الأهلي في السنة المقبلة، ما يعني أنه في حال حقق الأهلي البطولة، فإن وصيفه سيشارك في البطولة، وغير ذلك فإن بطل المسابقة سينضم للأهلي في البطولة الخليجية التي حقق الأخير بطولتها الاخيرة التي أقيمت في مسقط العمانية شهر مارس/ آذار الماضي بفوزه في المباراة النهائية على الأهلي القطري.

«الوسط الرياضي» يبحث في أوراق كلاسيكو كرة اليد البحرينية

بالحضور الذهني وتألق الحراسة و(الصدقي) ودور الإمبراطور... انتصر الأهلي

الوسط - محمد أمان

لم يكن أشد المتفائلين في النادي الأهلي ولا أشد المتشائمين في نادي النجمة يتوقعون الصورة التي ظهرت عليها قمة كرة اليد البحرينية بين الفريقين ضمن الجولة 21 من الدور التمهيدي لدوري الدرجة الأولى، فقد جاءت القمة من الناحية الفنية ضعيفة، إذ كانت من طرف واحد لصالح الأهلي الذي تعامل مع المباراة جيدا وكان لاعبوه أكثر تركيزا وقوة والفارق الكبير في النتيجة التي آلت إليها المباراة الدليل القاطع لضعف المباراة فنيا.

ووضع مدرب الأهلي السلوفيني يورك ماجيك لاعبي النجمة منذ البداية تحت الضغط باللعب بأسلوب 3/2/1 أو 3/3 الضاغط لمنتصف ملعب الفريق الأمر الذي أربك حسابات النجمة وإن استطاع في البداية مجاراة المفاجأة، ولو لم يكن لاعبو الأهلي في قمة تركيزهم وحضورهم البدني والذهني في المباراة لما نجحت المفاجأة ولما استغل الفريق أكثر من 80 في المئة تقريبا من الفرص التي سنحت له أمام المرمى قبل الدقائق الأخيرة التي تحولت فيها المباراة إلى مجرد تكملة الوقت الرسمي.

صلاح عبدالجليل... أداء فوق العادة

لعل من أكثر اللاعبين تركيزا وحضورا في المباراة من جانب الأهلي هو الحارس صلاح عبدالجليل الذي يعتبر أحد نجوم المباراة واختاره «الوسط الرياضي» لأن يكون الأفضل على الإطلاق، فقد كان متوقعا أن تكون النجومية لحارس النجمة الدولي هشام عبدالأمير صاحب الأداء الثابت إلا أن صلاح عبدالجليل بتركيزه العالي ودراسته الواضحة لزوايا التصويب النجماوية وخصوصاً تلك التي جاءت من الخط الخلفي ومن يد جعفر عباس على الدائرة خلال الشوط الأول الذي رسم الفارق وأعطى الأهلي النقاط الثلاث مبكرا.

صادق علي... تصويبات لا ترد

في الشوط الثاني من اللقاء كان الفارق هو صادق علي بتصويبات التي لا ترد من الخط الخلفي، فقد قدم الأخير واحدة من أفضل عروضه في هذا الموسم وكان في لياقة بدنية عالية ورشاقة جعلته يعتلي فوق حوائط الصد النجماوية مرارا في هذا الشوط ونادرا ما كان يخطئ الهدف، الأهلي في الشوط الأول لم يكن بحاجة إلى خدماته إذ كان يسجل عبر الهجوم الخاطف، وفي الشوط الثاني لما احتاجه الفريق في الهجوم المنظم كان حاضرا وموفقا جدا.

سعيد جوهر... المجهود الوافر الخفي

ما كان الأهلي يستطيع أن يلعب طوال المباراة بالطريقة الدفاعية المتقدمة إلى منتصف ملعبه لولا أنه أحكم السيطرة على لاعب الدائرة القوي جعفر عباس، ففي مباراة الشباب كان النجمة ما أن يلعب الأول بطريقة 6/صفر يصيب مرماه بالتصويب المباشر من الخط الخلفي وما أن يتقدم للأمام قليلا يفعل دور جعفر عباس وكان ذلك سبب الفوز النجماوي في تلك المباراة، وفي مباراة الأهلي لعب سعيد جوهر دور صاحب المجهود الوافر والخفي، إذ أحكم السيطرة على جعفر عباس بخبرته الكبيرة ونجح في إنجاح خطة المدرب، وهو سبب من أسباب الفوز كذلك.

جاسم محمد... اليد الواحدة لا تصفق

غابت كل النجوم وواصل جاسم محمد تألقه الملفت هذا الموسم، فقد تحمل العبء الأكبر في مباراة الأهلي وكأنه يلعب لوحده في الخط الخلفي ونجح بمهارة الاختراق التي يمتلكها في ضرب دفاع الأهلي في أكثر من مرة ولكن بالتأكيد وكما يقول المثل (اليد الواحدة لا تصفق)، كل ذلك وسط غياب السيدعلي الفلاحي ومهدي مدن كليا عن أجواء المباراة.

محمد عبدالنبي... الغائب الأكبر

جاء غياب محمد عبدالنبي مؤثرا على النجمة، ووضح ذلك خلال المباراة، فقد كان الفريق في أمس الحاجة إلى خدماته كلاعب قائد وصانع ألعاب ومحرك ومحفز للاعبين، فالنجمة يحتاجه في الجانب الهجومي بالذات لتمويل جعفر عباس وتفعيل دور الباكين، وبالتالي يضبط الإيقاع ليكون الأداء الجماعي هو السيد، ومع غيابه غابت نصف قوة النجمة الهجومية.

دفاع النجمة... أكثر من علامة استفهام!

رسم دفاع النجمة في المباراة أكثر من علامة استفهام مما يدلل على أن تركيز اللاعبين ليس في حجم المباراة أبدا، ففارق الشوط الأول (6 أهداف) ليس الفارق الذي لا يعوض في مباريات كرة اليد، وخصوصاً في الشوط الثاني وضح بأن الدفاع النجماوي المعروف بقوته وصلابته دون المعتاد الأمر الذي يؤكد بأن غياب محمد عبدالنبي ليس السبب الرئيسي، وأن النجمة كان سيخسر في كل الأحوال لأنه افتقد السمة المتعارف عليها.

جماهير الناديين... شكرا جزيلا

بقدر ما خرج المحايدون من صالة اتحاد اليد في أم الحصم غير راضين على المردود الفني لـ (الكلاسيكو) بقدر ما كانوا سعيدين لأداء جماهير الفريقين وتشجيعهم المثالي منذ البداية حتى النهاية وبعد ذلك الخروج بهدوء من الصالة من دون أن يحدث ما يعكر الصفو العام، وذلك يتمناه الجميع أن يتكرر في كل المباريات.

ما بعد الكلاسيكو...

الأهلي يقترب من الصدارة

النتيجة التي آل إليها (الكلاسيكو) بغض النظر عن الفارق الكبير فيها أعطى الأهلي الأفضلية في أن يكون متصدر الترتيب العام مع نهاية الدور التمهيدي بشكل نهائي بحيث يقابل صاحب المركز الرابع في المربع الذهبي، فقد وصل إلى النقطة 59 وارتفع رصيد النجمة بمعدل نقطة واحدة ليصل إلى 57 نقطة والشباب بفوزه على التضامن وصل إلى النقطة 59، وسيقابل الأهلي الشباب يوم الأربعاء المقبل في نهاية القسم التمهيدي، فوز الأهلي يجعله المتصدر الحصري، تعادله يجعله المتصدر ولكن بأفضلية الفوز في القسم الأول على الشباب، فوز الأخير بطبيعة الحال يعطيه الصدارة ويجعل الأهلي ثانيا ليصطدم بالنجمة في المربع، وفي حالة خسارة الشباب فسيتحول للمركز الثالث لأفضلية فارق الفوز للنجمة (7 أهداف) في القسم الثاني في حين أن الشباب فاز بفارق (6 أهداف) في القسم الأول