مازال الشارع الرياضي البحريني ينتظر هوية المدرب الجديد لمنتخبنا الأول لكرة القدم خلفاً للتشيكي ميلان ماتشالا، وأن قائمة أسماء المدربين الأجانب تتردد في أوساطنا الكروية.

الواضح أن التعاقد مع المدرب القادم للمنتخب لن يكون بتفاوض وتوقيع اتحاد الكرة وحده، بل سيكون من قبل القيادات الرياضية وجهات عليا في المملكة وهو ليس سراً وأعلنه رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم عندما قال إن التفاوض مع أي مدرب محصور بالإمكانات المالية المتوافرة والدعم الذي سيحظى به الاتحاد في هذا الشأن، وبالتالي فإن مفاوضات اتحاد الكرة ستواجه عدة عقبات خصوصاً إذا ما أردنا اسما معروفا في سوق المدربين وآخرها الألماني شتيلكه الذي كان الأقرب إلى قيادة الأحمر لولا مفاجأة نادي السيلية بتعاقده السريع مع المدرب.

وفي الوقت الذي تسير فيه المفاوضات السرية مع عدد من المدربين الأجانب فإن ثمة سؤال مهم يفرض نفسه بشأن المدرب الذي يحتاجه منتخبنا في الفترة المقبلة، وخصوصاً أن تجربة ماتشالا أثبتت أن اسم المدرب قد لا يكون كافياً لتحقيق النجاح، إذ يحتاج منتخبنا إلى مدرب طموح يسعى لتحقيق نجاح وفرض اسمه التدريبي مثلما فعل الألماني سيدكا في بداية الألفية ومن ثم الكرواتي ستريشكو على عكس ماتشالا الذي جاء متشبعاً باسمه وما حصده في الكرة الخليجية وبات يبحث عن العرض الأعلى أكثر من طموح العمل.

إذا كان ضمن أهداف ورؤية مسئولي اتحاد الكرة إحداث التجديد وبناء منتخب كروي والاهتمام بالمنتخب الأولمبي «الرديف» فذلك الوضع يحتاج نوعية من المدربين الطامحين ويجتهدوا في عملهم ويكونوا ميدانيين في الأندية والمسابقات المحلية أكثر من نظريين ولا يبحثوا عن القوائم الجاهزة للاعبين مثلما فعل ماتشالا فذهبت 3 سنوات هباء!

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإنه من المهم التنويه بأهمية اختيار العناصر الفنية والإدارية المؤهلة للإشراف على المنتخبات الكروية من الأول مروراً بالأولمبي والشباب والناشئين وخصوصاً بعدما أعلن اتحاد الكرة إعادة تشكيل الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبات مع أهمية تعيين مدير متفرغ لمتابعة أمور المنتخبات الكروية بدلاً من الاجتهادات في تعيين الإداريين لكي لا نظلمهم ولا نظلم منتخباتنا وتكون في النهاية الضحية جماهيرنا وطموحاتنا ومنتخباتنا