العدد 2802 - السبت 08 مايو 2010م الموافق 23 جمادى الأولى 1431هـ

حرق المدارس وردود الفعل!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

بعد مقالنا السابق الذي كتبناه حول قضيّة حرق المدارس، بعنوان «لصالح من هذا التخريب؟»، وجدنا ردود فعل الناس كثيرة بين معارض وموافق، وأردنا مشاركتكم في إلقاء الضوء على بعض الأمور التي نعتبرها غير جلية عند بعض الناس، لأهمّية هذه القضيّة في المجتمع البحريني.

هناك من الإخوة من يتّهم بعض الأطراف، وآخرون ألقوا اللوم على التجنيس، والبعض صوّت إلى أهمّية عقاب المتّهمين بأقصى العقوبة، على ألاّ تكون وزارة التربية والتعليم هي المعنيّة بالتحقيق، بل رشّحوا كفّة وزارة الداخلية في هذا الشأن.

وعلى رغم ذلك كلّه، فإنّنا اليوم نصوّت الى تنبيه الرأي العام والشارع البحريني، بضرورة التكاتف لرفض ما يحدث داخل مدارسنا، فالحرق والضرب والعنف والسكاكين ليست هويّتنا بل هي صور دخيلة على مجتمعنا، ولابد لنا من إيصال رسالة تنوير تحث على الاهتمام بالصرح العلمي لأجيال المستقبل!

اليوم كشف الستار عن المخرّبين في مدرسة الحد الثانوية للبنات، وعندما علمنا بأسباب إحراق المدرسة استنكر الجميع ما حدث، وكذلك مدرسة الخليل بن أحمد وغيرها من المدارس، إذ إنّ هذه الصورة السيّئة عن أبنائنا لا نرتضيها ولا نقبلها ولا نؤكّد وجودها لدى مواطني البحرين الأصليين.

وعليه كنا ننتظر تصريح وزارة الداخلية بمعيّة وزارة التربية والتعليم على زيادة الأمن بالقرب من المدارس، عن طريق الدوريات الليلية والنهارية، وكذلك عن طريق الاجتماعات بحرّاس المدارس، وحبّذا لو تتم المبادرة بترتيب دورات تدريبية مكثّفة لمربي الأجيال في إدارة الأزمات، فهذه الحركات تعتبر أزمة حقيقية يواجهها المعنيّون في صرح التربية والتعليم، وخاصة الهيئة الإدارية والتعليمية!

الكل يعلم غرض المخرّبين بما يقومون به، ولكنّهم لا يستطيعون المساعدة من بدون توجيه، فالمعلّم والحارس ومدير المدرسة يرفض هذه الأعمال التي لا تصنع الاّ الدمار في وطننا، وبالقيادة الصحيحة والوعي المتناسب مع الوضع، سنسيطر على الموقف بدل أن يسيطر الموقف علينا.

ونحن على ثقة كذلك بأنّ الوطنيين الأصليين من أبناء الشعب، يرفضون هذا الاعتداء، الذي لا يفيد الا جهة فئويّة معيّنة، لا تعبّر عن رأي الشارع البحريني، ولا تستطيع نشر التحريض ولا الفتنة على جميع الأطراف.

عندما نصرّح بخطورة الموقف، فإننا نرى بأنّ هناك أيديَ خبيثة تعمل في الظلام، وتحاول تشتيت ما جمّعناه في سنوات، وإن كانت تحاول، فهي لا تستطيع أن تبث الفرقة فينا، فلقد شبع الشارع من المؤامرات والمساجلات، وينصب اهتمامه اليوم في الوحدة الوطنية والمطالبة بالحقوق.

هذه الحقوق التي لن نستطيع الحصول عليها بدون العلم والمعرفة، وبدون الصرح الأكاديمي والدراسة الآمنة، وبالتالي فإنّنا نعلم بأهداف هؤلاء «خفافيش الظلام»، ولا نساندهم أنملة واحدة فيما يقومون به، فالآثار المترتّبة على الحرق ستحرق من يحرّض عليها ومن يقوم بها في يوم من الأيام.

واجبنا الوطني يلح علينا فتح القضيّة مرة ومراّت، لخطورة الموقف وعدم اتّضاح الرؤية بالنسبة للبعض، وما زلنا كشعب بحريني شيعة وسنّة نستنكر على من يقوم بهذا التخريب، ويحاول تفريقنا بشتّى الطرق، وان كان يظن بأنّ لديه مطالب، فليعرضها على الملأ بدون أن يمس صرح التعليم والتربية!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2802 - السبت 08 مايو 2010م الموافق 23 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:09 م

      مسلسل حرق المدارس ما زال مستمراً _ ام محمود

      صدقت في هذه العبارة (وبالقيادة الصحيحة والوعي المتناسب مع الوضع، سنسيطر على الموقف بدل أن يسيطر الموقف علينا) لا تستطيع أي جهة بتوجيه أصابع الاتهام الى أي أفراد أو مجموعات حتى تتضح الرؤية التي ما تزال ضبابية والتسرع في هذه الأمور ليس في المصلحة الوطنية هل بات الوضع في مدارسنا الحكومية خطرا الى الدرجة التي تستلزم تركيب الكاميرات الأمنية لكشف المجرمين والمخربين؟ ولماذا المدارس الخاصة لم يتعرض لها أحد هل لأن الطلبة هناك على درجة عالية من التربية الصحيحة والأخلاق ؟ أم لأن الحراسات عندهم ممتازة

    • زائر 8 | 10:46 ص

      الاعتذار

      الاخت الكريمة مريم
      مقالكي اليوم هو تبرير لمقالكي السابق الغير موفق من السهل اتهام الناس في الصحف الرسمية ولكن من اصعب علي الكاتبه الاعتذار لهم في نفس الصحيفة الشجاعة يا اخت مريم ان تعتذري للناس وليس التبرير لمقالكي الغير موفق مقالكي يا اختي الكريمه بعد ان تبينت الحقيقة فيه قدف للناس المقصودين في مقالكي وحكم القدف في الاسلام هو التعزير مع الاسف ارتكبتي نفس الخطأ الذي ارتكبه زملائكي الكتااب منصور +قاسم حسين + سعيد محمد وغيرهم تقبلي تحياتي وانتقادي

    • زائر 7 | 7:23 ص

      سؤال

      ليش المدارس الحكوميه بدات ؟؟؟؟؟؟

    • فيلسوف | 6:36 ص

      الى مدرس ثانوي

      الاخ العزيز مدرس ثانوي انت المفترض تطالب بعرض اسماء ونشر صور المتهمين اللي القي القبض عليهم في وقت سابق . المفترض ما تلووم الصحفية الشروقي . والاهم من هذا هو كما ذكرت في تعليقي بان الهدف من حرق الدارس واضح . مدرس ثانوي انا ادري بان اللي قلت لك صعب ومستحيل يتحقق بس الاجدر ان تطالب والكل يطالب بهذا الشي مع انه مستحيل ولاكن هام جدا . شكرا لك مدرس ثانوي على المداخله _ تحياتي وتحية خاصة للشروقي

    • زائر 5 | 3:12 ص

      ساحة المجنس

      الحمد لله ساحة المجنس بريئة والذي قام وكالعادة هم المواطنون الأصليون .... أين الإنتماء الوطني ..كي تعلمون بأن المجنس لا يقوم بأعمال كهذه ، بل أبناء البلد الأصليون ... أين المطبلون عندما حدث خلاف عابر بين مراهقين ،، لماذا لا يتكلمون عن هذه الأعمال الخطيرة ؟ بل أنفسهم غداً سيدافعون عن من أحرق المدارس وبقوة ويعتبر مجازاتهم خيانة وطنية وسترون .

    • زائر 3 | 3:04 ص

      مدرس ثانوي

      أنا من المتابعين لكِ منذ سنوات و يعجبني طرحكِ و إسلبوكِ و شجاعتكِ و نبذكِ للطائفية ، إلا أنكِ في مقالاتكِ الأخيرة لستِ الاستاذة مريم كما عهدتها صريحة و واضحة ، لماذا هذا التخبط يا إستاذة مريم كأنكِ مهزوزة لا تستطيعين تحديد رأي معين و تطرحينه بكل شفافية و موضوعية و حياد ، بالأمس مقالكِ مختلف يحمل بين سطوره إتهام مبطن لطائفة ما ، و اليوم مقالكِ غير واضح المعالم ، إلى من توجهين أصابع الإتهام يا استاذة مريم ، أرجو أن تقوليها بصراحة و وضوح كعادتكِ .
      تحياتي لكِ و لقلمك الصريح .

    • كشاجم | 2:51 ص

      كلنا ضد حرق المدارس وغيرها

      بعضهم إتهم كعادته طائفة معينة وما إن ظهرت الحقيقة حتى قال إنهم "لوفرية" هكذا ببساطة لأنهم ليسو من اعتقد أنهم الفاعلين!! ولو كان هؤلاء اللوفرية من نفس الطائفة المعنية لأصر على قطع الأيدي كما اقترح آخر في نفس تلك الجريدة.
      وهناك من قال أن التقصير هو من حراس المدارس لأنه كما قال أحد المعلقين هنا أنهم يريدون بهؤلاء الفقراء شرا، فأحسن شيئ هو ترتيب عمليات تخريب لإقصائهم من وظائف دنا وإحلال المجنسين مكانهم.
      تحياتي

    • فيلسوف | 2:20 ص

      حرق المدارس والهدف والغرض منه يا استاذة

      كما قلت سابقا يا استاذه مريم حرق المدارس له سبب وربما اسباب لاكن دعيني اقوول لك السبب الاهم في الموضوع هذا . السبب هو ( استهداف حراس امن وزارة التربية والتعليم من هذي الافعال لان معظم حراس امن التربية ينتمون الى طائفة واحد ( شيعية) ويريدون استهدافهم والنيل منهم لانهم مظلومين ومهضوم حقهم في الدرجات والترقيات وكثرة مطالبهم الاخيره وهذا بغض النظر عن اسمائهم وطائفتهم يا استاذة ز انظري الى هذي النقطة واكتبي عنها لحماية هؤلاء الفقارة اللي لا ظهر لهم ولا سند ولا عون غير الله سبحانه وتعالى

    • زائر 2 | 2:19 ص

      لاتعرفين رأيك حقيقه..انت حائرة

      بالامس كان مقالك يحمل في طياته وصما واتهاما .. حتى اقر البعض انك قررت مسبقا ان من يطالب بالحقوق هو نفس الذي يقوم بحرق المدارس,وبينما يتحدثون عن من حرق المدرسه نتيجه مشكله شخصيه اراك تصرين على ان من لديه مطالب فليعرضها دون ان يمس صرح التعليم فماهي مطالب من حرق بالامس مدرسه نتيجه "خلاف" بينه وبين احد الاداريات؟؟
      وبينما تتحدثين بمنطق وكأنك تعلمين ان هناك ايد خفيه تريد العبث بانسجام ابناء الطائفتين وهو مااشار اليه كثيرون تعودين مره اخرى لنفس منطقتك الغامضه..سيدتي اي لبس لديك؟؟

    • زائر 1 | 9:38 م

      صدمتني الكلمات ؟؟؟

      اختي الكريمه مريم ...
      كم كنت مستغربا استخدامك مصطلح قد استخدمه آخرون ضد فئه معينه من الشعب في يوما من الايام وهي (( خفافيش الظلام )) مع الاسف هذه الكلمات تعني طائفه معينه لا مجموعه التي كان صاحب الكلمتين قد استخدمهم في ذلك الوقت ... فالاحري بك ان لا تكرري ما يلفق غيرك بما لا تفهمين المغزي منه وهي ان بعض الضن اثم

اقرأ ايضاً