العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ

الجودر يحذر من «تسويغ الأكاذيب» لشق اللحمة الإسلامية والوطنية

حذر خطيب الجمعة بجامع الخير في قلالي الشيخ صلاح الجودر، خلال خطبته أمس، من أن يدفع «الإرهابيون والمتطرفون إلى تسويغ الأكاذيب والأراجيف لشق اللحمة الإسلامية والوطنية بين أبناء الوطن الواحد، سنة وشيعة». وقال: «إن شعوب العالم وأمم الأرض قد اعتادت على أن تستفيد من مصائبها وفواجعها وكوارثها، بأن تجعلها مناسبة للمراجعة والتقييم، ولمحاسبة الذات، واستشراف المستقبل، فتستمع لكل عالم وداعية ومرشد ومفكر وناقد، لتعزز أمنها واستقرارها، فالعالم بأسره - من دون استثناء - يعاني اليوم من ظهور أدواء العصر وسموم القرن، أدواء وسموم عانت البشرية من قسوتها وتألمت الإنسانية من آثارها، ودفعت المجتمعات الأثمان الباهظة لتضميد جروحها، إنها قضية العنف والإرهاب والإفساد في الأرض، قضية أقضت مضاجع شعوب العالم، وحيرت المتخصصين في الجماعات الإرهابية والإجرامية، لما خلفته تلك الأعمال من دمار وخراب وتعطيل للحضارة الإنسانية».

وأردف «لذلك يجب التنبيه أولاً إلى أن العنف والإرهاب والإفساد شر يجب محاربته والتصدي له مهما كانت مبرراته أو الجهة التي تقف خلفه، فقد عانت من ويلاته كل الشعوب والمجتمعات، وتجرعت مرارته كل المذاهب والديانات، وقاست منه كل الأعراق والأجناس، أعمال تجاوزت حدود الشرع والعرف والعقل والمنطق، وإلا فكيف يحق لمرتكبي الإرهاب والإفساد والإجرام قتل وترويع الآمنين والأبرياء؟، كيف يحق لهم حرق وتدمير الممتلكات والمكتسبات التي أقامها أبناء الوطن الواحد؟، بل كيف يحق لهم تعطيل مصالح الناس بإغلاق الشوارع وسد الطرقات؟».

ولفت إلى أن «الإرهاب والإفساد والإجرام لا يعرف ديناً ولا مذهباً ولا فكراً ولا جماعة، فهو يبدأ صغيراً في محاضنه ومؤسساته ودوائره المغلقة عند جماعات الرأي الواحد والفكر الواحد، فإذا ما رأى تهاوناً من حكومة، أو سكوتاً من مجتمع، أو تغاضياً من دعاة وخطباء ومفكرين تحول إلى ثعابين وأفاع وعقارب تنهش كل قريب وغريب، لذلك تلتقي المشاعر على رفضه وشجبه والبراءة من أصحابه». ورأى أن «الموقف الشرعي من هذه الأعمال هو رفضها وتجريم وإدانة فاعليها، وعدم تبرير أعمالهم أو البحث لهم عن مسوغات، فهي أعمال لا تقرها الشرائع السماوية ولا القوانين الوضعية، فعن رسول الله (ص) قال: (لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار) البخاري، ففي هذا الحديث يحذر النبي (ص) من الإشارة بالحديدة أو السلاح، فكيف بمن يحرق مدرسة للأطفال؟، أو يغلق طريقا للمارة؟، أو يتعدى على صاحب محل ليسعى لكسب قوته وقوت زوجه وأطفاله؟، أليست هذه أعمالاً إجرامية وإرهابية وإفسادية ترفضها مبادئنا الإسلامية، ويحذر منها علماؤنا ودعاتنا، ويرفضها المجتمع بأسره؟».

وأضاف «يجب المشاركة الفعالة في التصدي للإرهاب والإفساد والإجرام كما تفعل شعوب العالم في التصدي لهذا الفكر المدمر، يجب نزع فتيل الكراهية التي يزرعها البعض في نفوس الأطفال والصغار والمغرر بهم، والسعي لمعالجة القضايا بالحوار والمكاشفة، وإيجاد الحلول والعلاجات، يجب الاحتكام إلى العقل والمنطق، فتلك أعمال غريبة عن هذا المجتمع الآمن المسالم، والحذر كل الحذر أن يدفع بكم الإرهابيون والمتطرفون إلى تسويغ الأكاذيب والأراجيف لشق اللحمة الإسلامية والوطنية بين أبناء الوطن الواحد، سنة وشيعة».


عيد يستنكر التجاوزات الأخلاقية للشابات والشباب أثناء السفر للعتبات المقدسة

الوسط - محرر الشئون المحلية

استنكر خطيب جمعة كرزكان الشيخ عيسى عيد ما نقل من حصول بعض التجاوزات الأخلاقية والمعاكسات غير لائقة بين بعض الشباب والشابات وذلك خلال الزيارات التي تتم لأداء العمرة المفردة أو زيارة النبي (ص) في أيام العطل القصيرة، وما نقل عن بعض حالات «التعدي على الحدود الشرعية» من قبل بعض الفتيات اللاتي «تساهلن كثيراً في الالتزام بالحجاب الشرعي»، وارتداء الملابس الضيقة التي تخل بشرف المرأة وعفتها بحسب تعبيره.

وقال عيد: «إن ظاهرة إقبال الناس صغاراً وكباراً، شيباً وشباناً على أداء العمرة المفردة وزيارة النبي (ص)، وأئمة البقيع وزيارة فاطمة الزهراء (ع) في المدينة المنورة في أيام العطل القصيرة، تعتبر في حد ذاتها ظاهرة ولائية تنم لا شك عن عمق الولاء والمحبة للنبي (ص) وأهل بيته المعصومين والأولياء الصالحين والصحابة الأخيار والذين تبعوهم بإحسان، إلا أنه وللأسف نقل لنا ثقاة «بعض التجاوزات الأخلاقية والمعاكسات غير اللائقة بين بعض الشباب والشابات.

وأضاف أن «البعض قضوا أكثر أوقات هذه الرحلة القصيرة جداً في الأسواق».

وأكد عيد «مراعاة قدسية النبي (ص) وأهل بيته (ع) ومراعاة آداب زيارتهم، بالإضافة إلى قدسية الأرض التي تتم عليها كل هذه التجاوزات، فإنها أرض بالإضافة إلى أنها تضم مرقد النبي (ص) والأئمة وفاطمة الزهراء (ع)، فإنها أرض طالما مشى عليها النبي (ص) صداعاً بأمر الله تبارك وتعالى.

وقال عيد: «إن المسئولية مسئولية الجميع، مسئولية أولياء الأمور الذين يسمحون لبناتهم وأخواتهم بالسفر من دون ولي، ومن دون من يراقب أمورهن هناك، فعلى الآباء تحمل المسئولية في مراعاة بناتهم وعدم السماح لهن بالذهاب وحدهن، نعم إنها مسئولية أصحاب الحملات الذين يكون همهم جمع أكبر عدد من المسافرين من دون مراعاة كون النساء من غير ولي، فعلى من يقبل هؤلاء أن يتحمل هو مسئوليتهن وكما يتعين على أصحاب الحملات أن يصطحبوا معهم المرشدين والموجهين لتوجيه الزوار وإبداء النصح والإرشادات الدينية، وبيان الأحكام الشرعية المتعلقة بالمسافر، فالمسئولية مشتركة بين الجميع».

وفي سياق منفصل، اعتبر عيد -في ذكرى استشهاد فاضل مرهون (كرزكان) ونضال النشابه (الدراز)، أن «الأمة التي تنجب الشهداء لا تموت، وأن الشعب الذي ينجب الشهداء لا ينهزم ولا يتراجع، والمطالب التي تتساقط من أجلها الشهداء لابدّ وأن تتحقق، والحضارة التي تقوم على دماء الشهداء لا تفنى».

وأضاف أن «الشهداء هم الذين يروون شجرة الأمة والشعب والحضارة بدمائهم الزكية، التي تبقى مدى التاريخ».


القطان: القرآن نزل لتطبيق ما جاء فيه لا لوضعه على الرفوف والصدور

الوسط - علي الموسوي

قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان: إن القرآن الكريم نزل لتطبيق ما جاء فيه من أحكام وتشريع، وليس لوضعه على الرفوف والصدور.

وبيّن القطان في خطبته يوم أمس (الجمعة)، أن أفضل استجابة لله عز وجل، ولرسوله (ص)، هي طاعة أوامره وأوامر الرسول، والأخذ بما جاء في القرآن الكريم، وترك ما نهى عنه.

واستشهد القطان ببعض الآيات القرآنية، وكيف أن المؤمنين في زمن الرسول (ص)، قد امتنعوا عن شرب الخمر والمسكرات، عندما نزلت آية تحريم شرب الخمر، متسائلاً «هل نحن نستجيب لأوامر الله، هل نفعل ما يأمرنا به، وننهى عما ينهانا عنه؟».

وذكر القطان أن «الله سبحانه وتعالى حرم الربا والرشا، والخمور والمسكرات والمخدرات، والغيبة والنميمة، فهل نقول سمعنا وأطعنا لما أمرنا به الله، أم نقول ربما وكأنما ومتى وأين وكيف؟». وأفاد بأن «من لوازم تقوى الله سبحانه وتعالى، أن نستجيب لأوامره، وأوامر رسوله، وإن المنهج الشرعي قائم على الاستجابة والتنزيل والتطبيق، والمبادرة بالاستجابة لأمر الله ورسوله (...)». وأضاف: «هكذا شأن الصحابة، فكل واحد منهم بمثابة قرآن يمشي على الأرض، يدعو إلى الحق وينهى عن الباطل، فالحياة الحقيقية هي الاستجابة لله والرسول ظاهراً وباطناً، ولا حياة إلا لمن استجاب لأمر الله ورسوله».

ودعا القطان حاملي الديانة الإسلامية «إذا كنتم مؤمنين فاستجيبوا لأمر الله في أنفسكم وأهلكم وذويكم، فهذه هي الاستجابة الحقيقية، وإلا فلا».


أهل المعاصي غير سعداء وإن تظاهروا بالسعادة

مطر يدعو للحد من مآسي حوادث المرور التي تزداد يوماً بعد يوم

الوسط - محرر الشئون المحلية

دعا خطيب الجمعة بجامع أبي بكر الصديق في الحورة الشيخ علي مطر في خطبته أمس إلى التحرك للحد من مآسي الحوادث المرورية التي تزداد يوماً بعد يوم وتتسبب في إتلاف الأرواح والأموال والممتلكات.

وقال مطر: «على الصعيد المحلي هناك قضية ومشكلة يجب الاهتمام بها والتعاون على حلها، ألا وهي كثرة الحوادث المرورية، فيجب على المواطن الصالح أن يسعى إلى تحقيق السلامة المرورية، بالتعاون مع الجهات الرسمية، والالتزام بالقانون فيما يتعلق بالإرشادات المرورية التي وضعت لمصلحة وسلامة كل مستخدمي الطريق». وسأل: «فكم من إنسان مات بسبب الحوادث؟ وكم من شاب فقدناه بسبب الحوادث؟ وكم من شخص أصيب بشلل وإعاقة وعاهات وتشوهات بسبب الحوادث؟ وكم من ممتلكات وأموال ضاعت بسبب الحوادث؟ وكم هي عدد القضايا والخصومات في المحاكم بسبب الحوادث؟». وأضاف «لا يخفى أن من أسباب تلك الحوادث السرعة الزائدة وقطع الإشارة، وسماح الآباء للصغار دون السن القانونية بالسياقة، و(عدم التأكد من) سلامة السيارة كالفرامل وغيرها من وسائل السلامة فيها».

وتابع «من أسباب الحوادث أيضاً قلة الانتباه والتركيز أثناء السياقة، ومعلوم أن هناك أموراً كثيرة تتسبب في فقد السائق للانتباه والتركيز وتشتت ذهنه، ويأتي على رأسها الانشغال بالتحدث في الهاتف، سواء استخدم يدوياً أو لا سلكيا أو غير ذلك، يمكن تأخير إجراء المكالمات إلى وقت الوصول للمنزل أوالمكتب، وعند الضرورة نتوقف جانبا وفي المكان المناسب المخصص للوقوف ونجري المكالمة». وأشار مطر إلى أنه «لا يخفى أن السيارة كتلة حديد منطلقة بقوة، فإذا لم نتحكم في السياقة ونراعي النظام فإنها تتحول إلى وحش وأداة قتل ودمار. إضافة إلى الأمور الأخرى التي تشغل السائق من عبث الأطفال ومشاغبتهم والأكل والشرب والتدخين وقراءة رسائل الهاتف أوالجرائد وغيرها أو الانشغال بالمسجل وشاشة عرض الأفلام، فكل ذلك من العبث الذي لا يجوز للسائق أن يشغل نفسه به، حرصاً على

العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 5:20 ص

      رحماك ربي

      الى زائر 4 احسنت ورحم الله والديك فعلا خطبتي الجمعه مسامحه على الخطأ

    • زائر 5 | 3:38 ص

      أين خطبة الشيخ عيسى

      الشيخ عيسى قاسم حث الناس على الوقوف بكلمة واضحة ضد الخمر...
      ودعا المؤمنين إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قراهم ضد السفور والتعري الذي يزداد مع السكوت

    • بوغازي | 12:56 ص

      ريحوا الحكومة بوغازي

      ريحوا حكومتكم خلوها تشتغل لكم وحق عيالكم بسكم مناحر على ما ميش على الاقل حكومتنه عندها خبرة طويلة ساعدوهم خلوهم يشتغلون وايعمرون وشرط مايقصرون معانه حته قروضنه بطيح انشالله

    • زائر 4 | 12:34 ص

      تصحيح معلومة فقط

      الزائر رقم (2) تسمى خطبتي الجمعة وليس محاضرة ياولدي طبعا هذه الأيام تغيرت المفاهيم الفقهية عند الناس على سبيل المثال العمرة المفردة المستحبة تسمى أحيانا عمرة العيد أو عمرة العيد الوطني والأغرب منذلك عمرة الفورميلا1 هكذا رأينا في إعلانات العمرة .

    • زائر 3 | 12:01 ص

      تعال الصيف وشوف "بعض" زوّار السيدة عقيلة الطالبيين الحوراء عليها السلام - في سوريه

      استنكر الشيخ عيسى عيد ما نقل من حصول بعض التجاوزات الأخلاقية والمعاكسات غير لائقة بين بعض الشباب والشابات وذلك خلال الزيارات التي تتم لأداء العمرة المفردة أو زيارة النبي (ص) في أيام العطل القصيرة، وما نقل عن بعض حالات «التعدي على الحدود الشرعية» من قبل بعض الفتيات اللاتي «تساهلن كثيراً في الالتزام بالحجاب الشرعي»، وارتداء الملابس الضيقة التي تخل بشرف المرأة وعفتها بحسب تعبيره..

    • زائر 2 | 11:26 م

      رحماك ربي

      ليش الحين ما تحطون محاضرات الشيخ عيسى قاسم صار ليكم جم اسبوع

    • زائر 1 | 10:27 م

      هذه معدنك يا شيخ عيسى

      نعم ما يفعله الشباب و الشابات في الزيارات ليخجل منه المؤمنون ..لكن يجب على مقاولوا الحملات الا يجروا وراء المال و ينسوا دين الله طمعا في ماله و ان استمروا على هذا النهج فيجب على المؤمنين مقاطعتهم..و لا ننسى ان هذا الشيء مدبر له و يراد الاقصاء فلنتعامل معه بكل جدية و حزم لا ان نتهاون مثلما حصل في مواكب العزاء ادخلوا تلك السافلات من اجل ان يطعن في مواكب الحسين ع و من ثم تهدم تماما فاحذروا يا مؤمنين من هذا المخطط.... مخطط صهيوني غربي

اقرأ ايضاً