افتتح رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة المعرض الأول لتبادل الثقافات والفنون لأطفال ولاية توياما اليابانية والذي يستضيفه مركز سلمان الثقافي وذلك بحضور السفير الياباني لدى مملكة البحرين السيد تاكيشي كوندو.
وفي بداية الحفل ألقى مدير إدارة الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر كلمة رحب من خلاها بالحضور مشيرا إلى أن المعرض الذي يعد الأول من نوعه يشارك فيه أطفال وشباب الولاية برسومات معبره عن ثقافة اليابان العريقة، متبادلين بذلك مشاركة أقرانهم من البحرين والذين كانت لهم بصمة فنية واضحة ومميزة ومبدعة في المعرض الذي أقيم في ولاية توياما في سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وأضاف الجودر «لقد حرص أطفال وشباب مملكتنا الحبيبة على أن يشاركوا شباب العالم بشكلٍ عام وأطفال وشباب إمبراطورية اليابان الصديقة على وجه الخصوص، ويمدون بذلك جسور محبة وصداقة بينهم، مؤكدين لهم أن أطفال وشباب البحرين دائما ما يدعون إلى الصداقة والمحبة والسلام مع مختلف أطفال العالم. من جانبه قال السفير الياباني تاكيشي كوندو إن افتتاح معرض تبادل الثقافات والفنون يعد ثمرة من ثمار التعاون المشترك بين اليابان والبحرين في العديد من البرامج الثقافية والفنية والتي تعززت من خلال الزيارات المتبادلة بين وفود البحرين والوفود اليابانية.
وأضاف السفير الياباني أن معرض الثقافات والفنون يشتمل على العديد من الأعمال والرسومات التي قام بتنفيذها أطفال وشباب اليابان مشيدا بالمبادرات التي تقدمها مملكة البحرين لاستضافة المعارض اليابانية والتي من شأنها تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين مقدما شكره إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة على استضافتها للمعرض الأول.
بعدها قدم الشيخ فواز بن محمد هدية تذكارية إلى السفير الياباني وأمين المندوب الفخري للصداقة لولاية توياما - اليابان السيدة كلثوم، كما قام الشيخ فواز بتكريم الأطفال المشاركين في المعرض الذي أقيم في ولاية توياما في سبتمبر ونوفمبر من العام الماضي وهم نورة عبدالعزيز ومشعل يوسف وحوراء محمد وريم إبراهيم وعلي صالح وحسن علي.
ثم تجول الشيخ فواز بن محمد والسفير الياباني في المعرض حيث استمعا إلى شرح مفصل من قبل رئيسة مركز سلمان مي عبدالعزيز عن اللوحات التي تضمنها المعرض. وبهذه المناسبة صرح الشيخ فواز بن محمد أن مشاركة مركز سلمان الثقافي في معرض الرسومات الفنية الذي أقيم في ولاية توياما اليابانية تمثل تجسيدا حقيقيا لرغبتنا في مد جسور التواصل الثقافي بين مملكة البحرين وإمبراطورية اليابان الصديقة من جهة، ووسيلة مثالية لإبراز قدرات أطفال البحرين في مجال الفنون التشكيلية من جهة أخرى.
وأضاف «لقد سعدنا كثيرا كون البحرين هي الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في هذا المعرض العالمي المتميز الذي شهد مشاركة واسعة من عدة دول عالمية، ونحن نرى في هذه المعارض فرصة جيدة للتبادل الثقافي بين الدول ونحرص دوما على الاستفادة من مثل هذه المشاركات في تطوير مهارات ميول الأطفال البحرينيين في مجال الفنون التشكيلية وإتاحة المجال أمامهم لتمثيل بلادهم في مختلف المحافل الخارجية.
وأشار بالقول «إننا في الوقت الذي نعرب فيه عن الشكر والتقدير إلى جمعية الثقافة والفنون في ولاية توياما اليابانية على دعوتها الكريمة لمركز سلمان الثقافي من أجل المشاركة في المعرض الفني العالمي لنؤكد عزمنا على أن تكون تلك المشاركة انطلاقة واعدة للمزيد من التعاون والتبادل الثقافي بين البحرين واليابان بما يخدم أهدافنا المشتركة في تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين وتنمية روح التلاقي والتعارف بين شبابهما في مختلف المجالات».
العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ