طالب مجلس بلدي الوسطى الحكومة بالاهتمام بفئة الشباب من خلال تكثيف الجهود التي تمكنهم من استغلال طاقاتهم الإبداعية والثقافية.

يأتي ذلك بعد أن طالبت اللجنة البرلمانية المؤقتة للشباب والرياضة في تقريرها النهائي الذي استعرضه مجلس النواب في جلسته الأخيرة خلال الأسبوع الماضي الحكومة بالإسراع في إقرار الاستراتيجية الوطنية للشباب - المعطلة منذ أعوام - وإنشاء برلمان للشباب يهدف إلى إتاحة الفرصة لتمكينهم من الانخراط في الحياة السياسية، وتهيئتهم لممارسة الحياة الديمقراطية الواقعية.

وفي هذا الجانب، قال رئيس اللجنة الإدارية والمالية في المجلس البلدي عدنان المالكي: «إن نسبة الشباب البحريني هي الأكبر في البحرين، وإنهم يأملون أن يحظوا بدعم من قبل الحكومة أكبر من الدعم المقدم لهم حاليا، على رغم الجهود التي تقدمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة»، مؤكدا أن «أي مشروع يهدف إلى خدمة الشباب يحتاج إلى تمويل، وهو ما يؤكد ضرورة مشاركة التجار عند تنفيذ المشروعات الشبابية».

ولفت إلى أن جهود النواب وتحركاتهم في هذا الجانب واضحة، ومتقدمة، وخصوصا أن اللجنة البرلمانية المؤقتة للشباب والرياضة خلصت إلى عدد من التوصيات منها: إعداد دراسات دورية للأندية والجمعيات الشبابية، وزيادة الاعتمادات المالية المخصصة للشباب والرياضة والمراكز والأندية في الموازنة العامة للدولة، وتطوير المنشآت الشبابية، وإنشاء صندوق وطني يعنى بدعم المشروعات الشبابية تحت مسئولية المجلس الأعلى للشباب والرياضة، مشيرا إلى أن الكثير من المراكز الشبابية غير قادرة على الاستمرار في عطائها وكسب الشباب بسبب نقص الموارد المالية، وهو ما يؤدي بها إلى البدء في مشروعات دون غيرها، أو البدء في مشروعات والتوقف في منتصف الطريق.

وفي الوقت نفسه، استشهد بـ «ملتقى شباب الوسطى» مبينا أن «الملتقى يحتاج إلى دعم مالي كبير من أجل أن ينفذ الكثير من البرامج الهادفة التي بدأ في تقديم بعضها كالمحاضرات التوعوية، وتقديم برامج تطوير المهارات الذاتية في مجالات: التخطيط، وفن القيادة، وإدارة الوقت، وفن التعامل مع الآخرين، والإلقاء، والدورات التعليمية في مستوى متقدم في مجالات: هندسة الكمبيوتر، والأجهزة الإلكترونية، والتمديدات الكهربائية، وبرمجيات الكمبيوتر، واللياقة والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى البرامج الرياضية والرحلات المختلفة داخل البحرين وخارجها».

وقال إن الهدف من وجود الملتقى هو تنمية وصقل مهارات وقدرات الشباب في شتى المجالات على أيدي متخصصين، وشغل أوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، والمساهمة في إعداد الشباب فكريا واجتماعيا وثقافيا.

وعلى صعيد متصل، شدد المالكي على أن «للجانب الإعلامي دورا مهما وكبيرا في إبراز إبداعات الشباب البحريني، سواء في التلفزيون أو الصحافة، أو غيرهما، وهو ما يدعم توجه اللجنة النيابية في ضرورة إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالشباب»، مضيفا أن «الهدف من القناة لا بد أن يكون تثقيفيا وتوعويا ويرتبط بتقوية الجوانب الدينية والعلمية والثقافية، بدلا من أن أن تكون ترفيهية غير هادفة».

واختتم المالكي حديثه بالتأكيد على وجود الكوادر البحرينية المؤهلة، وخصوصا من فئة الشباب للمشاركة في المشروعات الإعلامية الهادفة