العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ

النفط الأميركي يهبط إلى 74 دولاراً بسبب أزمة اليونان

وزراء النفط العرب يجتمعون بعد انخفاض الأسعار

هبطت أسعار النفط لأقل من 75 دولارا للبرميل أمس (الجمعة) لتنخفض 12 دولاراً الأسبوع الماضي في رد فعل عنيف على أزمة الديون السيادية المتفاقمة في أوروبا وتوقعات أكثر قتامة بشأن النمو العالمي.

وهبط سعر الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يونيو/ حزيران 74.61 دولارا للبرميل بحلول الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش يوم أمس .

إلى ذلك، قالت منظمة أوبك اليوم الجمعة إن سعر سلة خامات نفط المنظمة واصل الهبوط ليصل إلى 78.52 دولارا للبرميل من 81.12 دولارا للبرميل يوم الأربعاء.

وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وخام ميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.

ويتفق وزراء النفط العرب الذين سيجتمعون في قطر على أن المستويات الحالية لأسعار النفط الخام طيبة حتى بعد هبوطها بأكثر من عشرة في المئة بسبب مخاوف من أن تتعرض دول أوروبية أخرى لأزمة ديون مماثلة لأزمة اليونان.

وسيواصل أعضاء منظمة أوبك الذين سيشاركون في مؤتمر الطاقة العربي متابعة أسواق النفط العالمية تحسبا لمزيد من الانخفاضات لكنهم سيناقشون أيضا على رأس جدول أعمالهم التحدي المتمثل في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في بلدانهم.

وقال المحلل في مؤسسة استشارات الطاقة برفين آند جرتز فيكتور شم «ما يقلق المنتجين هو ما قد يحدث إذا امتدت أزمة الديون السيادية إلى أنحاء أوروبا وعبر الأطلسي.» وأضاف «هذا سيهدد تعافي الاقتصاد العالمي».

وليس المؤتمر الذي سيعقد في الدوحة من الأحد حتى الأربعاء اجتماعا لمنظمة أوبك لكن وزراء نفط المنظمة سيعقدون على الأرجح اجتماعات غير رسمية على هامش المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام. ويشارك فيه من وأعضاء أوبك السعودية والإمارات وقطر والكويت والجزائر وليبيا.

وقال مسئول في أوبك مشارك في المؤتمر «ستجري مناقشة المسائل المتعلقة بإنتاج أوبك.» وأضاف «لكن أسعار النفط لا تقوم على العوامل الأساسية وتتحرك تبعا لتذبذبات الدولار».

وقد يقلق مدى الهبوط والتقلب بعض وزراء أوبك لكن السعر عاد إلى نطاق 70 إلى 80 دولارا للبرميل الذي قالت السعودية أكبر منتج في المجموعة إنه عادل للمستهلكين والمنتجين.

وقال بيل فارن برايس من (بتروليوم بوليسي إنتليجنس) للاستشارات «السعر ما زال في وضع جيد بالنسبة للسعوديين.» وأضاف «لا أسمع أحدا يشتكي. أقل من 70 دولارا قصة أخرى».

وجرى تداول النفط معظم الوقت فوق 80 دولارا منذ أوائل مارس آذار وتحدث وزير النفط الكويتي الأسبوع الماضي عن تدخل للحد من الصعود إذا وصل السعر إلى 100 دولار.

ويشكك وزراء أوبك في ارتباط السعر بالعوامل الأساسية المتعلقة بالعرض والطلب. وظل السعر مرتفعا بالرغم من مخزونات عالمية متخمة ونمو معتدل في الطلب في معظم أنحاء العالم ومستوى مرتفع نسبيا من طاقة الإنتاج الاحتياطية بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.

وليس مقررا أن تعقد أوبك اجتماعا رسميا قبل أكتوبر تشرين الأول وأبقت المنظمة مستويات إنتاجها ثابتة منذ أواخر 2008. وشجع ارتفاع الأسعار بعض الأعضاء على زيادة الإنتاج بصورة غير رسمية لكن الأعضاء الرئيسيين من دول الخليج العربية وهي السعودية والإمارات والكويت تقيدوا بسقف الإنتاج.

وجعلت الطفرة الاقتصادية بفضل عائدات النفط في معظم المنطقة العربية الحكومات في عدد من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم تواجه صعوبات لتلبية الطلب المحلي على الغاز والكهرباء.

وقال فارن برايس «النمو الجامح للطلب في هذه الدول بسبب الأسعار المنخفضة أو المدعمة أمر سيضطرون إلى معالجته في مرحلة ما.» وأضاف «من الصعب مواكبة النمو في الطلب على الطاقة بالأسعار القائمة في معظم هذه الدول.»

وحذرت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو الشهر الماضي من أن طاقة التصدير السعودية ستتآكل خلال العشرين عاما المقبلة إذا استمر تنامي الاستهلاك بالأسعار الحالية ولم تتحسن كفاءة الطاقة.

وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو خالد الفالح إن طاقة التصدير قد تنخفض بأكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول 2028 إلى أقل من سبعة ملايين برميل يوميا

العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً