العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ

تدهور حاد في أسواق المال الأميركية والأوروبية والآسيوية بسبب أزمة اليونان

مخاوف انتشار أزمة اليونان تسري عالمياً والحكومات تحاول تهدئتها

انتشرت حالة من الذعر في أسواق المال العالمية أدت إلى تدهور حال في الأسواق الأميركية والأوربية والآسيوية الشرق أوسطية بسبب المخاوف من انتشار تداعيات أزمة اليونان إلى دول أوربية أخرى.

وخسرت البورصة الألمانية 211 نقطة، إذ تراجع مؤشر داكس بشكل حاد وبنسبة 3.59 في المئة، وتهاوى مؤشر فوتسي 100 البريطانية 187 نقطة وبنسبة 3.56 في المئة، وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.89 في المئة.

وفي البورصات الأميركية، تسارعت خسائر الأسهم الأميركية أمس الجمعة دافعة المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت لتهبط بأكثر من 2 في المئة مع تنامي المخاوف من انتشار أزمة ديون اليونان.

وكان أداء مؤشر ناسداك الأسوأ بين المؤشرات الثلاثة حيث هوى بأكثر من ثلاثة في المئة. وبين أكبر الخاسرين سهم شركة ابل الذي هبط نحو 6 في المئة.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 216.67 نقطة أو 2.06 في المئة إلى 10303.65 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد اند بورز الأوسع نطاقا 26.41 نقطة أو 2.34 في المئة إلى 1101.74 نقطة.

ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 74.79 نقطة أو 3.22 في المئة إلى 2244.85 نقطة.

وأنهت الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية تعاملاتها أمس الجمعة على انخفاض بأكثر من 3 في المئة متأثرة بالتراجع الكبير الذي شهدته بورصة وول ستريت الأميركية الليلة أمس الأول.

كما تأثرت أسهم شركات التصدير بارتفاع قيمة الين. فقد مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 331.1 نقطة أو ما يعادل 3.1 في المئة ليغلق عند 10364.59 نقطة، كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 23.98 نقطة أو ما يعادل 2.61 في المئة ليغلق على 931.74 نقطة.

وهبطت الأسهم في أنحاء العالم مع انتقال المخاوف بشأن أزمة ديون اليونان إلى صعيد عالمي حيث نظر المستثمرون لها باعتبارها نذيراً باضطراب في اقتصادات أوروبية أخرى وسعت الحكومات جاهدة لتهدئة الأسواق.

ومن المقرر أن يناقش وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى خطة إنقاذ اليونان في مؤتمر عبر الهاتف بعد أن أبدى مسئولون بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مخاوفهم وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما يراقب التطورات عن كثب.

ومن المقرر أن يعقد قادة منطقة اليورو قمة استثنائية ووافق البرلمان الألماني على مساهمة ألمانيا في خطة الإنقاذ البالغة قيمتها 110 مليارات يورو. وقدمت الحكومة الإيطالية موافقتها المبدئية ويصوت البرلمان الهولندي على الخطة.

وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى «معركة» بين الحكومات والأسواق. وشبه مفوض الاتحاد الأوروبي للشئون النقدية أولي رين تعثر اليونان بالأزمة المالية قبل 18 شهراً.

وقال رين في مجلة فنلندية «قليل ما كانت الولايات المتحدة تعلمه في سبتمبر/ أيلول 2008 عما سيفضي إليه إفلاس بنك الاستثمار ليمان براذرز».

وأضاف «النتيجة كانت إصابة النظام المالي العالمي بالشلل بصورة أدت إلى أكبر ركود عالمي منذ الثلاثينيات، وتداعيات تعثر اليونان ستكون مشابهة إن لم تكن أسوأ».

وتهاوت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في التعاملات المبكرة أمس بعد أن هبطت الأسهم الآسيوية. وهوت الأسهم الأميركية تسعة في المئة في آخر ساعتين من جلسة التداول أمس وهو ما يرجع جزئياً إلى ما يشتبه في أنه عطل فني قبل أن تعاود الانتعاش فتغلق على انخفاض بنحو ثلاثة في المئة.

وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله أمام البرلمان إن مساعدة اليونان ستعلي شأن ميراث ألمانيا ما بعد الحرب في خدمة السلام في أوروبا بعد 65 عاماً من « أحلك فصول» التي شهدتها البلاد أثناء الحرب العالمية الثانية.

وأقر البرلمان اليوناني خطة تقشف يوم أمس الأول لكن موجة بيع تسارعت في الأسواق خلال الليل بعد أن قال البنك المركزي الأوروبي إنه لم يدرس شراء سندات حكومية للتخفيف من وطأة أزمة ديون اليونان. وكان بعض المستثمرين يأملون أن ينشط البنك أكثر من ذلك لتهدئة الأسواق.

وعمقت أسهم البنوك الأوروبية خسائرها وسجلت تكلفة تأمين ديونها مستويات لم تشهدها منذ ذروة الأزمة المالية في 2009.

وسجل الجنيه الاسترليني أدنى مستوى له في عام أمام الدولار وهبط أمام اليورو بعد أن أشارت نتائج غير نهائية للانتخابات العامة البريطانية إلى عدم تحقيق أي حزب فوزاً واضحاً مما أثار المخاوف من جمود سياسي قد يعرقل جهود البلاد لخفض دينها العام الضخم.

وقال وزير المالية الياباني ناوتو كان إن وزراء المجموعة لن يناقشوا على الأرجح القيام بتدخل مشترك في الأسواق لدعم اليورو.

وأثارت مخاوف المستثمرين بشأن اليونان تقلبات استثنائية في وول ستريت.

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي الذي سيرأس قمة منطقة اليورو حول الأزمة إن الموقف في البرتغال وإسبانيا ليس له علاقة باليونان.

وقال «ما أراه الآن هي تحركات انفعالية كلياً في الأسواق أثارتها شائعات لا أساس لها»

العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً