جرى أخيرا تكريم أحد مديري شركة نفط البحرين (بابكو)، فيصل أحمد شاهين تقديرا لجهوده في المحافظة على الطاقة، وذلك في حفل تكريمي أقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد فاز شاهين بالمرتبة الثانية لفئة مهندسي الطاقة في جائزة الإمارات للطاقة للعام 2008، وهي مسابقة سنوية يجري تنظيمها برعاية نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وتسلم فيصل شاهين جائزته من رئيس هيئة الطيران المدني في دبي ورئيس مجلس إدارة مطارات دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في حفل خاص أقيم في شهر يناير/كانون الثاني الماضي بفندق غراند حياة. وتمنح الجائزة كذلك إلى أفضل مؤسسة عامة ومؤسسات خاصة وأكبر مشروع للطاقة وأصغر مشروع للطاقة والتعليم والبحث العلمي. وتعتبر جائزة الإمارات للطاقة إحدى مبادرات استراتيجية دبي للعام 2015 بشأن التنمية المستدامة للإمارات ضمن المستويات البيئية المعتمدة.

وتعد هذه الجائزة إضافة إلى بدء «بابكو» بتشغيل مشروع إزالة الكبريت من غازات المصفاة بكلفة 151 مليون دولار أميركي - والذي يعد أحد أهم المشروعات البيئية في البحرين - دليلا على التزام «بابكو» المستمر بفعالية إدارة البيئة والصحة والسلامة. ومشروع إزالة الكبريت من غازات المصفاة مع بعض المشاريع التي تم الانتهاء منها مسبقا مثل مشروع معالجة الكيروسين وطرح الغازولين الخالي من الرصاص هي ضمن خطة شاملة للتوافق البيئي. وقد تم تكريم «بابكو» نظير جهودها المستمرة والحثيثة المتعلقة بالبيئة بحصولها على شهادة آيسو 14001. وهذه الشهادة المعترف بها دوليا تتعلق بنظام الإدارة البيئية.

وتعود جهود فيصل وتبنيه لمفهوم المحافظة على الطاقة قبل مدة تسبق بكثير تعيينه رئيسا لفريق الطاقة في المصفاة خلال العام 2002، فقد قبل التحدي بالعمل على تحسين كفاءة الطاقة في «بابكو» وشكَّل فريق عمل ووضع الأهداف التي يراد تحقيقها. وقد أثمر الإخلاص والتفاني من جانب فيصل وأفراد فريقه عن نتائج إيجابية وجرى عقد أول تدقيق من جانب «شيفرون» في العام 2003 واعتبرت نتائج ذلك التدقيق بداية مشجعة. وبذل فيصل قصارى جهده في قيادة فريق العمل وتنفيذ التوصيات لضمان استكمال مشاريع الطاقة من دون تأخير.

وشارك بصورة فعالة في ورشة عمل عن أفضل ممارسات الطاقة بـ «شيفرون»، وتولى مبادرة مهمة لتطبيق أفضل الممارسات، ما ساهم في فوز شركة «بابكو» بلقب أحد أفضل خمس شركات في مجال الطاقة. وقد نجم عن ذلك إجراء تحسينات ملموسة في مؤشر الطاقة؛ إذ يضم 23 وحدة على مدار 5 أعوام.

وبفضل جهوده الدؤوبة وسعيه المتواصل للتميز، نجح فريق العمل في إرساء سياسة ترشيد الطاقة في «بابكو»، كما أن التزامه الجاد بالبيئة حدا به لتولي قيادة مشاريع آلية التطوير النظيف بالشركة.