أظهرت دراسة اقتصادية متخصصة أمس (الأربعاء) تراجع تكاليف المعيشة في مدينة لندن بشكل كبير نتيجة الركود الاقتصادي لتصبح بذلك أرخص من حيث تكاليف المعيشة من مدينة نيويورك للمرة الأولى منذ العام 2002.

وبيَّنت دراسة أجرتها وحدة المعلومات الاقتصادية تراجع ترتيب العاصمة البريطانية (لندن) ضمن قائمة أكثر المدن غلاء في العالم من المركز الثامن وذلك قبل ستة أشهر لتصل إلى المركز 27، مشيرة إلى أنها كانت في بدايات العام الماضي قبل أزمة الائتمان تعد ثالث أغلى المدن في العالم.

من جانبه رحب عمدة لندن، بوريس جونسون بهذه النتائج معتبرا أنها «مناسبة ومشجعة أثناء الركود، كما أنه من المهم أن نستمر في الاحتفال وإعلان ثراء وتنوع مدينتنا الفريدة».

واعتبر أن زيارة السياح مهمة وأساسية لاقتصاد العاصمة، مبينا أنه يستغل أي فرصة ممكنة للترويج للندن وجذب الزوار سواء كانوا من داخل المملكة المتحدة أو من دول أخرى. وقال: «إننا نعمل عن كثب مع موقع (فيزيت لندن) على شبكة الإنترنت لنعلم كل شخص من مدينة سياتل وحتى مدينة شنغهاي أنه ليس هناك وقت أفضل لزيارة لندن من الوقت الحالي والحصول على أعلى قيمة لكل جنيه أو دولار أو يورو أو ين ينفقه هنا».

بدوره قال أحد ممثلي الشركات التي تدير محلات في كل من شارع أكسفورد وشارع بوند وشارع ريجينت جيس تيريل: «لقد شهدنا زيادة لا تصدق في أعداد الزوار الأوروبيين خلال الستة إلى الثمانية أسابيع الماضية ... عندما تمشي في شارع أكسفورد يوم السبت فإنك تشعر كأنك في باريس». وأضاف تيريل أن «تدفق الزوار إلى لندن يساعد اقتصاد العاصمة خلال الأزمة المالية»، مشيرا إلى أن انفاق الزوار من خارج أوروبا قد ارتفع إلى 38 في المئة خلال الشهرين الماضيين.

وقال: «إننا محظوظون لوجود السياح هنا خلال فترة الركود». وقال كين كيلينغ، وهو أحد العاملين على موقع (فيزيت لندن) إنه «ليس هناك وقت أفضل من الآن لزيارة لندن؛ إذ إنها الآن أرخص بنسبة 25 في المئة مما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي».

وقارنت الدراسة المسحية التي تناولت تكاليف المعيشة في جميع أنحاء العالم قرابة 160 مادة من مواد الحياة الأساسية ابتداء من المواد الغذائية الأساسية وسيارات الأجرة وأسعار الصحف والملابس والإلكترونيات واللوازم المنزلية؛ إلا أنه لم يشتمل على تكاليف الإقامة أو أسعار المساكن.

يذكر أن الدراسة المسحية وضعت طوكيو كأغلى مدينة في القائمة تليها مدينتي أوساكا ثم باريس.