قالت مساعد المدير الإقليمي في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية نعيمة القصير في مقابلة مع برنامج «صحة» الذي يبث اليوم (الجمعة) على «الوسط أون لاين» «إن باكستان وأفغانستان هما الدولتان الوحيدتان في الإقليم اللتان بهما حالات إصابة بشلل الأطفال، ونتوقع إعلان خلو الإقليم من شلل الأطفال خلال عامين إلى ثلاثة أعوام».

وأشارت القصير إلى أهمية أسبوع التطعيم العالمي الذي دعت إليه المنظمة وطبقته البحرين بنجاح في تعزيز الوقاية من الأمراض المستهدفة بالتطعيم.

في سياق متصل؛ وصفت القصير الإصابات بالأيدز في إقليم شرق المتوسط بأنها «قليلة مقارنة بالأقاليم الأخرى».

واستدركت بالقول: «لا ننتظر أن تزداد الحالات لدينا؛ فنحن نعمل بقوة على إستراتيجيتنا التي تطبقها كل دولة بحسب تقاليدها، وندعو إلى التركيز على الوقاية والاستثمار في التوعية للحد من المرض».

وأكدت نائب المدير الإقليمي للمنظمة أهمية التخطيط المسبق للكادر البشري الذي سيعمل في المؤسسات الصحية وضرورة إجراء البحوث الصحية لتطوير العمل في القطاع الصحي.

وفيما يأتي نص المقابلة:

كثير من دول اقليم شرق المتوسط ومن بينها دول الخليج العربي أطلقت أسبوع التطعيم العالمي الذي دعت إليه المنظمة لتطعيم الأفراد والعاملين الصحيين المتخلفين عن التطعيمات، كيف تجدين وضع دول الإقليم من ناحية مستوى التغطية بالتطعيمات؟

- طبعاً في تفاوت بالنسبة إلى دول الإقليم؛ فهناك دول تصل فيها التغطية الخاصة لأطفال دون سن الخامسة إلى 98 في المئة مثل دول الخليج، وفي دول لربما بسبب الظروف الصعبة والصراعات الداخلية أو نتيجة الحروب تقل إلى 40 في المئة.

أما بالنسبة إلى تطعيمات الأسبوع العالمي أو في الإقليم أو في بقية الدول في إقليم أميركا واقليم افريقيا، الهدف الرئيسي هو تعزيز التوعية لأهمية التطعيم للتقليل من الأمراض والوفيات ليس فقط بين الأطفال دون سن الخامسة بل بين الشباب والمراهقين وبين الكبار، مثلاً بالنسبة إلى الطب الوبائي نعلم اليوم أن ما يقارب نصف مليون سنويّاً يتوفون في العالم نتيجة فيروسات الكبد الوبائي.

أما في مملكة البحرين فقد بدأت منذ أكثر من 20 سنة إعطاء الطفل منذ يوم الولادة تطعيماً ضد الكبد الوبائي وهذا إجراء ناجح ولذلك كمنظمة نوصي أكثرية الدول بالوقاية قبل ما يحضرون للعلاج والمرض.

بالنسبة إلى مبادرة استئصال شلل الأطفال والملاريا من الإقليم، إلى أين وصلتم في هذه المبادرة؟

- طبعاً في أقليم شرق المتوسط توجد حاليّاً دولتان فقط إلى الآن لديهما حالات شلل الأطفال، هما باكستان وأفغانستان، وهناك تقدم الآن في علاج هذا المرض في هاتين الدولتين ونتوقع أنه خلال سنتين أو ثلاث سنوات يعلن خلوهما من شلل الاطفال.

بالنسبة إلى مبادرة التحرر من التبغ، كيف تجدين استجابة دول الإقليم بتفعيل هذه المبادرة؟

- طبعا هناك استجابة مقارنة بما قبل 5 سنوات، ولكن هناك الكثير والكثير المطلوب عمله بالنسبة إلى ظاهرة الشيشة في منطقتنا.

للأسف هذه الظاهرة ظهرت فجأة واستمرت وانتشرت وخاصة بين فئات الشباب والمراهقين الصغار حتى نلاحظ أن في دول كثيرة عمرهم بين 10 و14، سنة، وذلك بسبب شيوع نظرية خاطئة بأن الشيشة وقع مضارها أقل.

طبعاً هناك قوانين بمنع التدخين في الأماكن العامة وفي المستشفيات والمراكز الصحية، ولكن وجود القانون لا يكفي من دون تطبيق وتوعية وتثقيف. فهناك ضرورة لتكاتف جهود أكبر من المعنيين بالأمر سواء من التجار أو المطاعم أو الشركات الخاصة ومن عدة جهات.

في سورية كان لديهم قانون ولكن بدأوا تطبيق القانون وفرض الغرامات، ونحن كمنظمة نوصي بجانب ذلك بالتشجيع ومساندة الجهات وخاصة المطاعم لتعزيز عدم التدخين في المطاعم والمقاهي فهذه تساند وتشجع من يقوم بالدور المطلوب وفي الوقت نفسه تغريم الجهات التي لا تلتزم بعدم التدخين في داخل المناطق العامة.

ما هي استراتيجياتكم المقبلة لمكافحة الايدز في الإقليم، والأمراض المنقولة جنسيّاً؟

- طبعا الاستراتيجية موجودة وفي كل دولة يحاولون يطبقون الاستراتيجية على حسب عاداتهم وقيمهم الاجتماعية وأهم استراتيجية هي التثقيف والتوعية.

كيف تصفين وضع دول الإقليم اتجاه حجم الإصابة بالايدز؟

- بالنسبة إلى دول الاقليم فإن أكثرية هذه الدول لديهم أقل إصابة من دول الأقاليم الأخرى إلى الآن، ومن الضروري أن أذكر الاستراتيجيات الرئيسية في ضمن استراتيجيات الأيدز: الرفض والمتابعة والتسجيل والتوفيق وفي الوقت نفسه إعطاء المشورة إلى الأسر، نحن منظمة الصحة العالمية وصيتنا الرئيسية أن نركز على تعزيز الصحة والوقاية قبل العلاج والتأهيل، والاستثمار الأمثل في طرق الوقاية وفي التوعية وفي الحد من المرض.

شددت على أهمية رصد الحالات وتوثيقها، يعني انتم في المكتب الاقليمي أنشأتم مرصد النظم الصحية في الإقليم، حدثينا عن هذا المرصد وكيف يخدم النظم الصحية في إقليمنا؟

- نعم، بالنسبة إلى مرصد نظم الصحية نحن نعرف أن هم كل الدول هو كيفية تقديم أحسن خدمة صحية بكلفة أقل، هذا طبعا هم كل الدول، لذلك فإنه لرصد النظم الصحية وكيفية التعامل بتوصيل الرعاية الصحية المتكاملة إلى الأفرد وإلى الأسر في المجتمع نحتاج إلى أن يتم توثيق ما يجري، والآليات المتبعة في الدول، في الوقت نفسه كيف نستفيد من الدروس المستفادة من دولة إلى أخرى من تقليل كلفة العلاج مثلا ولكن ما معنى التقليل من الكلفة؟ تقليل الخدمات الصحية والرعاية الصحية، فإذاً العدالة جدا مهمة بالنسبة إلى تقديم الرعاية الصحية لكي يحصل الكل على تغطية شاملة لخدمات رعاية صحية أساسية، المرصد يساندنا في أن نعرف تجاربنا في الدول ونوثقها وفي الوقت نفسه ندرس البراهين، يعني في مؤتمر الخليج مع وزير صحة البحرين كان يتكلم عن كيف يمكن تساند المنظمة في توفيق النجاحات أو المكتسبات الصحية في هذه الدول وخاصة في دول الخليج على أساس أن نقول بكلفة كذا بهذه الآلية بهذا الاجراء بهذا الالتزام بتطبيق هذا القانون ممكن الواحد يحقق هذه المكتسبات الصحية هذا يصبح من خلال توفيق ورصد ونفس الوقت من خلال الاستمرارية في البحوث الصحية ووضع موازنات للبحوث الصحية التي ممكن من نتائجها نقدر أن نحقق ونضع أساسات المستقبلية.