أنهى النواب قبل يومين آخر جلساتهم البرلمانية، مسدلين الستار على مشوار أربع سنوات لمجلسهم الذي سمُي عرفاً ببرلمان 2006، وما سيسرد الآن يأتي من باب اذكروا محاسن موتاكم، وارحموهم يرحمكم الله!
حقيقة هذا المشوار الحافل أنه شهد مدّاً وجزراً وخسوفاً وكسوفاً بينه وبين الحكومة وكذلك مع الناس، فلايزال المواطنون يتذكرون كيف قادتهم حماستهم نهاية العام 2006 إلى الاندفاع إلى صناديق الاقتراع مسحورين بالخطب الرنانة والوعود التي سرعان ما تبخر أغلبها مع ولوج النواب لعتبات القضيبية!
رغم ما تحقق من إيجابيات ولذلك لا ينكره إلا جاحد أو متعصب، إلا أن الناس سيظلون يسمون مجلس 2006 ونوابه، بنواب الـ 50 و80 في المئة من التقاعد، والـ 1 % من الاستقطاع للتعطل من رواتبهم دون وجه حقٍ شرعي بذلك، وسيظل الجميع مجمعاً على أن هذا المجلس كان مجلساً طائفياً بامتياز، رغم كل المحاولات التوافقية التي حاول النواب أن يعيشوها آخر أيامهم.
مجلس 2006 أثبت أن هناك نواباً متمصلحين حاولوا الصعود على أكتاف الناس، وحتى على أكتاف كتلهم، وكما أثبت المجلس أيضاً أن هناك نواباً وكتلاً بأكملها تدار بالريموت كنترول.
هذا المجلس أثبت أن فيه حكوميين أكثر من الحكومة، وشوريين أكثر من الشورى، وأنّ البعض منهم مستعدٌ لأن يضحي بشعبه وناسه وأرضه من أجل مصلحةٍ شخصية أو فئوية.
هذا المجلس أثبت أن بعض النواب المستقلين فيه ليسوا مستقلين فعلاً وكذلك بعض الكتل، وأنهم كانوا صوتاً حكومياً بامتياز، كما اثبت أن الأصالة والمنبر والوفاق غير قادرين ولو للحظة هذه على الأقل أن يتجاوزوا لبوس الطائفة، بإرادتهم أحياناً أو بإرادة غيرهم في أحايين أخرى، وأن معادلة 17/23 وليس 22، ظلّت على الدوام هي الفيصل في كافة الملفات المصيرية.
مجلس 2006 أكد أن هناك بصّامين من النواب، يستميتون في الدفاع عن الحكومة والسلطة أكثر حتى من دفاعهم عمن انتخبهم، وعن الناس وعن الشرع والدين حتى، وأن هناك من النواب من جافى تاريخه النضالي من أجل كرسي ارتضاه لنفسه قد يحصل عليه في مجلس الشورى 2010!
هذا المجلس أثبت أن سرقات الأراضي زادت في سنينه الأربع، والتدهور الأخلاقي تفاقم خلاله إلى حد التخمة، والتمييز الطائفي استفحل تماماً، والتجنيس تجاوز فيه حتى الخطوط الحمر.
هذا المجلس أثبت أن الطرح الوطني يمكن أن يتخطى جزئياً الطرح الطائفي، كما بدا ذلك في ملف أملاك الدولة ومنع الخمور، وملف الموازنة العامة وعلاوة الغلاء، إلا أنه أكد أن أحداً ما لا يستطيع أن يتجاوز الواقع!
هذا المجلس أثبت أن الوفاق لوحدها غير قادرة على إبعاد تهم الطائفية المعلبة التي تساق ضدها بمناسبةٍ وبدون مناسبة، وأنها بحاجة إلى سندٍ وعضد من قوى المعارضة الشريفة في المجلس المقبل.
هذا المجلس أعلن أن الكلمة العليا في قراره للشوريين وليس لهم، وأن النواب بعد أغلب صولاتهم وجولاتهم وخطبهم النارية يضطرون مرغمين للاذعان للغرفة الثانية.
فلنترحم جميعاً على مجلس 2006، ولنقرأ على روحه الفاتحة، آملين ألا يصاب عزيزٌ فيه بمكروه، ونسأل الله أن يكون النواب الجدد الذين سيقدمون مهللين مكبرين، أواخر هذا العام إلى قبة القضيبية خير خلف لخير سلف!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2799 - الأربعاء 05 مايو 2010م الموافق 20 جمادى الأولى 1431هـ
من قال ما ينقص منهم؟
حتى الداخلية و الدفاع يقصون منهم الـ 1% بس الهوامير اللي ماتنقص منهم ياخوي
اضحوكة التغيير من الداخل
أنه لمن الواضح أن يرى كل فرد منا هذه النظرية المسماة " التغيير من الداخل " و قد ثبت بالدليل القاطع أنه ل توجد أي ارادة للحكومة للتغيير أو تحقيق أي مكاسب للمواطنين ، أربع سنوات مضتت بالصراخ و العويل ، ولم يتحقق شيء يساوي الأموال المهدورة غلى البرلمان ، فكم هي الميزاينة التي صرفت ، وكم نصيب الشعب منها ؟
المحصلة لا يمكن التغيير من الداخل بهكذا برلمان منزوع الدسم ( على غرار حليب منزرع الدسم ) لا يصلح إلا للمرضى !!!
تحياتي / أبو سيد جسين
إلى زائر رقم(1)
"اعطنا مثالا واحد أن مستفيدا من ال 1% رفض استلام المبلغ وأرجعه "
أكيد مابيرفضونه لأن ماخذينه من أبوتهم وأخوته فيستفيدون منه أولى من الغريب ومن الجلف.لأن إذا مااستلموه غيرهم بياخذه وما بتوقف القطع بعدم الاستلام. لكن مانقول إلا المشتكى لله.
ماأعتقد
ونسأل الله أن يكون النواب الجدد الذين سيقدمون مهللين مكبرين، أواخر هذا العام إلى قبة القضيبية خير خلف لخير سلف
هذا حق وليس عطية
من اين تستقطع 1% اليس من حقوق الاباء من الاجدر بحقها اليس هم الابناء لماذا يرفض الابناء استحقاق الاباء لكن ليس من حق وحرام استلام المجنسين استلامها وهم الاكثر لذلك ولا يحصل المواطنين منها الا النزر القليل القليل وهذا حق وليس عطية من احد وهذا النسبة الضئيلة منه وهذا معمول بة في كثير من دول العالم ولكن الفرقق ان الدول تعطي من بيت المال والبحرين تعطي من جيوب المواطنين والدستور يكفل للمواطن حق العيش وهي مجبورة لتوفير الوظيفة االمناسبة له حسب المؤهل كما في العالم معموت به ولكن و للاسف..........
الى الزائر رقم 1
استاذي الكريم ان قبول العاطلين لمبلغ التعطل ليس دليلا على صحة القانون وانا لدي ولد رفض استلام مبلغ التعطل وبشدة وبعد كر وفر معه استطعتُ ان اقنعه بل اجبره لانه استلم المبلغ من غير قناعة ومن باب مجبر اخاك لابطل ويوجد مثل هذه النماذج الكثير فلا تتبجح اخي الكريم بهذا الانجاز فالمبالغ المستقطعة تفوق الخيال ولا يذهب منها الى العاطلين الا النزر اليسير فاي قانون تتحدث عنه الا تتامل جيدا في القانون بانه طُبق على فئة من الناس واستثنى اخرون من شوريين ونواب ووزراء وموظفي الداخلية والدفاع فكفاك تبجحا يهذا؟
رد رقم 1
وليش تبيه يرفض...الملامه مو عليه عشان يرفضها. الملامه على الحكومه اللي قطت واجباتها على المواطن.
انه شنو ذنبي ياخذون مني حق غيري؟
طبيعي محد رفضها او يرجعها...جفن بلاش اريد اموت!
صباح الخير
اعطنا مثالا واحد أن مستفيدا من ال 1% رفض استلام المبلغ وأرجعه !! لا يوجد .. إذن قانون ال1% قانون مرغوب وكثير من العاطلين استفاد منه بدليل ان لا أحد رفض المبلغ، بل حتى غير المشمولين استماتوا للحصول على التأمين ضد التعطل.