لم يتبق على دورينا الكروي إلا القليل والجميع يترقب ما ستسفر عنه نتائج الأسبوع الأخير الذي سيحدد ملامح عدة أمور أولها الفريق الفائز بالدوري الذي انحسمت أموره نحو فريقين هما المحرق والأهلي إلى جانب أن الجولة الأخيرة ستحدد ملامح الفريق الهابط إلى دوري الظل والفريق الذي سيلعب أمام سترة في الملحق المؤهل لدوري الأضواء وتفادي الهبوط.

وتكاثرت الأحاديث خلال الأسبوع الماضي عن نية تخاذل بعض الأندية لصالح الأخرى لكن هذه الأمور لم نشاهدها بتاتاً في دوري هذا الموسم وهو ما عكس ديمقراطية الفرق، ففرق المؤخرة لم تتحدد ملامحها حتى الآن على رغم تبقي جولة واحدة، وليس هناك فريق أو فريقان يتنافسان على لعب الملحق والهابط إنما 4 فرق تريد أن تأخذ حقها بيدها وخصوصاً أنها ستواجه بعضها البعض، فالحالة سيلاقي الشرقي والمالكية سيواجه الشباب وهما الفرق التي تصارع من أجل البقاء في دوري الأضواء.

الأهم في الأمر أن التخاذل من فرق المقدمة لم يكن متواجدا إطلاقاً، فالفوز الذي حققه الرفاع على الحالة رد على جميع المشككين بلعب الرفاع بأريحية وربما يعطي النتيجة للحالة لكن هذا الأمر انعكس تماماً، ولو فاز الحالة سيخرج من دائرة الظلام وسيرى النور ببقائه رسمياً في الأضواء، ومع تبقي جولة واحدة أعتقد أنها ستكون نارية والفرق الأربعة تريد الفوز لكن من دون شك سنعرف من هو صاحب هوية الهبوط ومن هو صاحب المركز التاسع الذي ينتظره بحارة سترة للعب معه في الملحق المؤهل لدوري الأضواء.

وبعيداً عن تفادي الهبوط، ستتجه الأنظار نحو استاد البحرين الوطني الذي سيحتضن اللقاء المرتقب بين المحرق والرفاع في ختام دورينا الكروي، وعلى رغم أن الرفاع سيلعب المباراة وتعتبر كتحصيل حاصل لكنها لن تكون سهلة على الإطلاق للمحرق كون الهزيمة تكتب في تاريخ الرفاع ومن المؤكد أنه سيكون نداً عنيداً كما عهدناه في الآونة الأخيرة، فالمحرق تفصله عن اللقب 3 نقاط ستكون كافية بمواصلة تربعه على عرش ألقاب الدوري، والبعض يتمنى أن يتعادل المحرق ويفوز الأهلي على المنامة لتكون مواجهة حاسمة لتحديد هوية البطل، وأعتقد أنه في حال حدوث ذلك ستكون المباراة مملة بكل تأكيد وخصوصاً أن جماهير الفريقين ستكون غائبة كون المحرق سيعاني من غياب جماهيره التي ستحرم لمدة مباراتين.

عموماً... سنترقب كل ما يحدث في الجولة الأخيرة وأتوقع أن تكون المباراة مثيرة في جميع المباريات وسيكون «أسبوع الحسم المنتظر». وتمنياتي لجميع الفرق بالتوفيق.