عاد فريق شباب الكرة بنادي الشباب إلى عرينه محملاً ببطولة الدوري يوم فاز في آخر مبارياته على منافسة القوي الحالة بهدف نظيف أحرزه احمد عباس زهير في الدقيقة 20 من الشوط الأول. هذا الفوز اقتنصه العنابي من فم الثعلب الحالاوي الذي لعب على أرضه وبين جماهيره الغفيرة التي حضرت وشجعت بكل حماس ولكن العنابي الشاب بحضور أيضاً جماهيره التي ساندته بهتافاته واهزوجاته التي جعلت الفريق يتحمس ويسيطر على المجريات وخصوصاً الشوط الأول ويحافظ على هدفه الوحيد حتى نهاية المباراة.

فيما فوت شباب الحالة على أنفسهم التعادل والفوز خلال الشوط الثاني عندما أضاع ثلاث فرص مؤكده أمام المرمى اثنتان لمهاجم الفريق علي منير والثالثة من حسين الحايكي.

قدم الفريقان عرضاً جيداً خلال مجريات الشوطين إذ كان الشباب هو الأفضل فنياً خلال الشوط الأول عندما لعب بالأسلوب الهادئ والانتقال السلس من الحال الدفاعية إلى الهجومية معتمداً على توزيع الكرات على كل مساحات الملعب بفضل تألق سيدأحمد وكريمي وأحمد زهير. وكان للتجانس والتفاهم في الصفوف الثلاثة الدور الكبير في الأفضلية الفنية مستفيدين من ظهور معظم لاعبي الحالة في غير مستواهم الفني وعدم التزام لاعبي خط الوسط بمهاجم ما أعطى وسط الشباب القدرة على الحصول على الكرات الهجومية وخصوصاً تلك الكرة التي جاء منها هدف المباراة الوحيد اثر كرة عرضية لعبها كريمي أمام المرمى إلى احمد زهير الذي لم يتوان في ايداعها المرمى كهدف منطقي مع السيطرة الشبابية.

وفي الشوط الثاني تغير الحال إذ كانت الأفضلية للحالة ولكن هذه الأفضلية لم يستفد منها في صناعة الكرات الهجومية فأدى إلى اللعب من دون تركيز فيما بالغ بإرسال كراته العالية أمام المرمى من دون جدوى والذي تصدى لها حارس المرمى المتألق وكان لها بالمرصاد بالإضافة إلى الدفاع الصلب الذي لم يجد الصعوبة في قطعها ومنعها بسهولة. مع هذه الأفضلية أضاع الثعلب الحالاوي الشاب ثلاث فرص مؤكدة كانت واحدة كفيلة بتقليص النتيجة بل تغييرها إذ أضاع علي منير كرة حصل عليها داخل منطقة الجزاء وسددها قوية فار نظمت بالعارضة في الدقيقة 25. في الدقيقة 28 أضاع أيضاً مهاجم الحالة علي منير كرة أخرى من كرة عرضية برأسه مرت فوق العارضة بقليل جداً واما الكرة والفرصة الثالثة كرة حسين الحايكي من كرة رأسية مرت بجانب القائم الأيسر بقليل. وفي الدقيقة 40 طالب الحالاوية بركلة جزاء عندما سقط علي منير داخل منطقة الجزاء باحتكاكه مع احد مدافعي الشباب ولكن الحكم عبدالشهيد عبدالأمير أشار إلى تكملة اللعب وسط احتجاجات كبيرة من قبل جماهير الحالة.

عموماً تعامل الشباب مع مجريات وظروف المباراة خلال الشوطين بعقلانيه لإحراز هدف والمحافظة عليه حتى النهاية وكان له ما اراده من الخروج بالبطولة رافعاً رصيده إلى (43 نقطة) مؤكداً أحقيته ببطولة هذا الموسم، فيما بقي الحالة على رصيده السابق (39 نقطة).

أدار المباراة بنجاح الحكم عبدالشهيد عبدالأمير بمساعدة الحكم عبدالرحمن عبدالقادر والحكم نواف شاهين. وراقب المباراة الدولي السابق جاسم محمود ومع نهاية المباراة خرجت جماهير الشباب من ملعب الحالة محتفلة بإحراز البطولة عبر اهازيجها وهتافاتها الجميلة التي تفاعل معها كل اللاعبين ورقص على اثرها الجميع وعادوا إلى ناديهم والسعادة تملأ قلوبهم على أمل أن يتجاوز الفريق الأول محطة المالكية الصعبة يوم الجمعة المقبل.