وصل إلى البحرين يوم أمس (الإثنين) أكثر من 15 ألف معتمر بحريني، بعد أدائهم مناسك العمرة وزيارتهم المدينة المنورة، خلال إجازة عيد العمال، التي صادفت يوم السبت الماضي وعوّض عنها بيوم أمس الأول (الأحد).

وشهد جسر الملك فهد من الجانب السعودي القادم إلى البحرين، ازدحاماً شديداً بسبب توافد عدد كبير من الحافلات في وقت واحد.

وتفاوتت أوقات وصول الحملات إلى البحرين، إذ إن عدداً من الحملات وصلت إلى البحرين فجراً، بينما العدد آخر لم يصل إلا صباحاً. وأشار عدد من أصحاب الحملات إلى أن الأمطار التي شهدتها مدينة الرياض مساء أمس الأول (الأحد)، كانت عائقاً أمام سير الحافلات في الشارع، إذ اضطر السوّاق إلى سياقة الحافلات ببطء وحذر، الأمر الذي أدى إلى وصول عشرات الحافلات في آن واحد.

وكان أكثر من 15 ألف بحريني في 300 حافلة تابعة لقرابة 90 حملة بحرينية مرخصة، انطلقت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لأداء مناسك العمرة وزيارة المدينة المنورة. وعمد قسم شئون الحج والعمرة في وزارة العدل والشئون الإسلامية إلى تخليص إجراءات الحملات قبل ليلة من موعد السفر، ما أسهم بصورة كبيرة في تسهيل عبور المعتمرين البحرينيين، وتمكّن القسم من تمرير أكثر من 200 حافلة في غضون 6 ساعات.

من جهته، قال رئيس قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالناصر عبدالله «لم نتسلم أي شكاوى أو ملاحظات عن تأخر دخول المعتمرين البحرينيين إلى البلاد، وذلك لتفاوت أوقات وصول الحافلات إلى جسر الملك فهد».

وأشار عبد الله لـ «الوسط»، إلى أنه «لم يكن هناك اتفاق بيننا وبين الإدارة العامة في الجسر، لتوفير عدد من الموظفين التابعين إلى القسم في الجسر خلال عودة المعتمرين البحرينيين»، مبيناً أن «إجراءات الخروج التي اتخذها القسم بالتعاون مع المسئولين في الجسر، هي نفسها إجراءات الدخول، وخصوصاً مع وجود كشوف بأسماء الركاب في كل حافلة، واسم الحملة التابعين لها».

وبشأن الخطة التي نفذها القسم لتسهيل عبور المعتمرين التابعين للحملات المرخصة، على جسر الملك فهد خلال يوم الخميس الماضي، قال عبدالله: «نعمل حاليّاً على التواصل مع أصحاب بعض الحملات، لمعرفة انطباعهم وآرائهم بشأن الخطة التي طبقت خلال إجازة عيد العمال».

وذكر عبدالله «ما دامت الخطة ناجحة، وتمكنا من تمرير 200 حافلة خلال 6 ساعات تقريباً، فإننا سنعمل على تطبيقها في المواسم المقبلة، التي عادة ما تكون في إجازة المولد النبوي، وإجازة العيد الوطني، وإجازة تاسوعاء وعاشوراء».

واعتبر رئيس قسم شئون الحج والعمرة أن «نجاح الخطة التي سبقتها 5 اجتماعات تنسيقية مع مسئولي الجسر، يعكس تماماً تعاون المسئولين ومختلف الجهات في الجسر، وكذلك تعاون الأمن والجمارك والجوازات من الجانبين البحريني والسعودي، إضافة إلى تفهّم المعتمرين وأصحاب الحملات».

وذكر عبدالله «صحيح أن الخطة نجحت بتعاون الجميع بمن فيهم موظفو وزارة العدل والشئون الإسلامية، إلا أن التحدي هو كيفية البقاء على هذا النجاح، والاستمرار في تطوير الطرق والسبل لتسهيل عبور المعتمرين، وخصوصاً أيام الإجازات الرسمية الطويلة».

330 باصاً و51 ألف مركبة وشاحنة عبرت الجسر الأربعاء والخميس

لفت مدير مديرية شرطة جسر الملك فهد في بيان أمس إلى أن عدد السيارات المغادرة والمقبلة عبر الجسر ليومي الأربعاء والخميس الموافق 28 - 29 أبريل/ نيسان 2010 بلغ نحو 330 باصاً متجهاً إلى مكة والمدينة ودول مجلس التعاون بالإضافة إلى عبور 51 ألف مركبة وشاحنة. وأكد «نجاح خطة تفويج المعتمرين والمسافرين خلال إجازة يوم العمال التي تم وضعها لهذا العام بفضل جهود وتعاون كل الإدارات والجهات التي ساهمت بشكل فعال في تيسير حركة المسافرين والمركبات على جسر الملك فهد». وأشار إلى أن مديرية شرطة جسر الملك فهد اقترحت إنشاء منطقة انتظار خارج جسر الملك فهد للتدقيق على كل الإجراءات الخاصة بأصحاب الحملات وإجراءات السلامة لتحقيق الأمن والطمأنينة للمعتمرين والمسافرين، كما تم حجز مسارين بجسر الملك فهد إحداهما من الجهة الشمالية للباصات التي أنهت إجراءات وختم الجوازات مسبقاً ومسار آخر من جهة الغرب للباصات التي لم تنهِ إجراءات الجوازات.

وأضاف مدير مديرية شرطة الجسر أن هذا النجاح شاركت فيه كل من الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة وجمارك جسر الملك فهد والإدارة العامة للمرور وشرطة خدمة المجتمع ومديرية شرطة المحافظة الشمالية وكذلك إدارة الشئون الصحية والاجتماعية بوزارة الداخلية التي وفرت سيارة إسعاف مع مسعف لخدمة المعتمرين والمسافرين في ذلك اليوم، بالإضافة إلى مشاركة إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، معربا عن شكره وتقديره لكل من شارك في إنجاح خطة تفويج المعتمرين وكذلك أصحاب الحملات الذين استوفوا كل الإجراءات والاشتراطات ما ساهم في سرعة إنهاء الإجراءات وعدم تعطل المعتمرين والمسافرين على جسر الملك فهد.

مسافراً يعلقون ببرِّ السعودية

الوسط - عادل الشيخ

علُق 50 مسافراً متوجهين إلى المدينة المنورة مساء أمس الأول (الأحد) في طريق العودة من مدينة الرسول إلى البحرين، وذلك بعد أن تعطلت الحافلة التي تقل المسافرين.

وقد قضى المسافرون ليلتهم في العراء حتى صباح اليوم التالي، إثر تدخل القنصل البحريني وتوفير حافلة أقلت المسافرين إلى البلاد.

إلى ذلك، روى أحد المسافرين تفاصيل الحادث قائلاً: «توجهنا خلال عطلة عيد العمال إلى المدينة المنورة، عن طريق إحدى الحملات، إلا أننا تفاجأنا برداءة الحافلات وقِدَمها، إذ كانت غالبيتها قديمة، وقد تعطلت علينا في الذهاب عدة مرات»، مضيفاً «وأثناء عودتنا مساء (الأحد) احترقت ماكينة الحافلة وكان ذلك عند الساعة العاشرة ليلاً، وعليه اضطررنا للنزول، وافترشنا العراء بينما كان العمال يحاولون إصلاح العطل، إلى أن أشارت عقارب الساعة إلى الثانية فجراً، فمع بروز حالات الشكاوى واحتياجات المسافرين قمنا بالاتصال بالمقاول عدة مرات ووعدنا بحل المشكلة خلال ساعة، إلا أنه لم يف بوعده». وتابع «لجأنا إلى استئجار غرف بالقرب من إحدى الاستراحات، وفي صباح يوم أمس (الاثنين) قمنا بالاتصال بالجهات المعنية في البحرين والسعودية طلباً للمساعدة، وقد تجاوب معنا القنصل البحريني الذي وعدنا بتوفير حافلة تقلنا في حال عدم مقدرة المقاول على حل المشكلة، مع الالتزام باتخاذ إجراءات ضد صاحب الحملة، وقد تحدث القنصل مع المقاول عبر الهاتف، وفعلاً تم توفير حافلة أقلتنا إلى البحرين وذلك خلال أقل من ساعة واحدة».