كشف رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج عن خطوات جدية لتدشين نظام موحد للتسجيل والقبول والإجراءات وتبادل الطلبة والأساتذة والبحوث بين عدد من الجامعات الخاصة كالأهلية، بولتكنيك البحرين والملكية للبنات خلال العام الجاري.

ولفت خلال منتدى التعليم العالي الثاني الذي أقيم أمس (الإثنين) برعاية وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وبمشاركة 50 أكاديميا وممثلا لقطاع التعليم العالي والجامعات الخاصة تحت عنوان «إنشاء بنية تحتية أذكى للتعليم العالي»، إلى مساع لاستحداث مركز في الجامعة لتدريب الجامعات الخاصة على البرنامج الذي من شأنه أن يوفر المعلومات إلكترونياً ويسهل تبادلها بين الجامعات الخاصة من جهة وبينها وبين مجلس التعليم العالي وهيئة ضمان جودة التعليم من جهة أخرى.

وأكد الحواج عدم مرور خطوات هذا المشروع بعراقيل تذكر، مشيرا إلى وجوب وجود إدارة قوية لتحقيق الأهداف المرجوة، وقال: «إن عملية تبادل المعلومات إلكترونيا باتت ضرورة ملحة».

ولفت كذلك إلى أن النقطة الوحيدة التي تسهم جزئيا في عرقلة الموضوع هي عمر الجامعات الخاصة القصير وانشغالها حاليا بترتيب أوضاعها مع التعليم العالي.

وعرض الحواج تجربة الجامعة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز الجودة ولتلبية احتياجات الطلاب والاحتياجات التشغيلية للمؤسسة، إذ قال: «إن التعليم والتكنولوجيا أحد أهم عوامل التنمية الاقتصادية المستدامة في عصرنا، وبصفتها مركزاً للتعليم تلتزم الجامعة الأهلية بإنشاء بنية تحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أكثر ذكاء من أجل تحويل البيئة التعليمية والمساعدة على إقامة اقتصاد مبني على المعرفة ما يجعل الجامعة الأهلية أحد المساهمين في رؤية مملكة البحرين 2030».

وأضاف «نحن نعتمد على شركات عالمية رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات كشركة سن غارد للتعليم العالي لتزويدنا بحلول عالمية المستوى لمساعدتنا على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية».

من جانبه رأى نائب رئيس أوروبا والشرق الأوسط والهند لشركة سن غارد للتعليم العالي ماثيو بويس أن جمع قادة التعليم العالي وممثلي الجهات الرسمية تحت سقف واحد في هذا المنتدى هو دليل على اهتمام الجهات الخاصة والحكومية بتطوير التعليم العالي. وأكد أن الهدف الأسمى للمنتدى هو معرفة المشاكل والتحديات التي تواجه التعليم العالي.

وأعلن بويس «سندشن نظاماً مبتكراً لتحذير الطلاب الذين يواجهون خطر سوء الأداء في صفوفهم ما يمكّن أعضاء هيئة التدريس من التدخل المبكر لحل المشكلة».

وأضاف أن حلول «سيغنالز» هي إحدى المبادرات التي وضعناها لمساعدة المؤسسات والطلاب على تحقيق أهدافهم من خلال تتبع التقدم العلمي وزيادة الاستبقاء ومعدلات التخرج، وسيتم تعزيز هذه الحلول الجديدة وتقديمها إلى مؤسسات التعليم العالي من خلال الجهود المشتركة لشركة سن غارد للتعليم العالي وجامعة بوردو ومؤسسة بوردو للبحوث ما يدعم استراتيجية الحرم الجامعي الرقمي المفتوح.

ورأى ان هذه التطورات في مجال التعليم العالي بمملكة البحرين ستشكل دافعاً لتحقيق رؤية البحرين 2030، متوقعا أن يتم استخدام أفضل الحلول التعليمية كحلول «سيغنالز» على نطاق واسع في المملكة.

إلى ذلك ناقش قادة التعليم العالي ضمن فعاليات المنتدى كيف يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تسهل دور التعليم العالي من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030، وتحدث خلال المنتدى ممثلون عن شركة سن غارد للتعليم العالي والجامعة الأهلية ومجلس التعليم العالي وهيئة ضمان الجودة للتعليم والتدريب.

وشارك كل من مدير تكنولوجيا المعلومات في كلية الإمارات للتطوير التربوي إيان ماكنزي ومدير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بوليتكنك البحرين بارون روسل بعرض خبراتهما عن دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم العالي.

يذكر أن مؤسسة «سن غارد» تعتبر رائدة على مستوى العالم في مجال تقديم البرامج وخدمات تقنية المعلومات، وتخدم سن غارد ما يزيد عن 25000 عميل فيما يزيد عن 70 دولة وتقدم البرامج وحلول المعالجة المقدمة للخدمات المالية وقطاع التعليم العالي والقطاع العام كما تقدم خدمات الاستعادة من حالات الكوارث وخدمات إدارة تقنية المعلومات والاستشارات في مجال توافر المعلومات وبرامج إدارة الشركات لضمان استمرارية سير الأعمال مع عائد سنوي يتجاوز 5 مليارات دولار، وتصنف «سن غارد» بالمرتبة 380 من بين أكبر الشركات على قائمة Fortune 500 وتعتبر أكبر شركة برمجيات وخدمات خاصة ضمن قائمة مجلة Forbes للشركات الخاصة.