أوضح وكيل وزارة المواصلات الشيخ محمد بن خليفة بن علي آل خليفة أن عدد الرسائل التي يتم تداولها داخل البحرين وخارجها يتجاوز الـ 62 مليون رسالة بريدية سنوياً، مشيراً إلى أن الوزارة تُصدر سنوياً 7 إصدارات من الطوابع البريدية، وكل إصدار تتم طباعة 50 ألف نسخة منه، ما يعني أن إجمالي الطوابع البريدية المطبوعة سنوياً يصل إلى 350 طابعاً.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح أمس (الاثنين)، بمبنى وزارة المواصلات، بمناسبة حصول بريد البحرين على شهادة الجودة في الخدمات البريدية، من شركة (bureau verities certification).

وكشف وكيل وزارة المواصلات في رده على سؤال لـ «الوسط»، عن أن العائد السنوي من بيع الطابع الخيري، الذي كان يسمى سابقاً «المجهود الحربي العربي»، يصل إلى 25 ألف دينار سنوياً، ويتم إيداع المبلغ في حساب لجنة المساعدات الإنسانية، التابعة لمجلس الوزراء.

وقال الشيخ محمد: «لا يوجد توجه حالياً لإعادة هيكلة وزارة المواصلات، والأمر متروك للقيادة العليا في البحرين، وهذا متعلق بالتوجهات السياسية في البحرين».

وأفاد وكيل وزارة المواصلات بأن موازنة الوزارة السنوية تقدّر بـ 5 ملايين دينار، وأن عدد موظفي بريد البحرين يصل إلى 500 موظف.

ورداً على سؤال آخر لـ «الوسط»، عن كلفة طباعة الطوابع البريدية، وعما إذا كان بيعها يغطي الكلفة، أجاب الشيخ محمد بالقول: «في كل عام يتم طرح مناقصة طباعة الطوابع البريدية عبر مجلس المناقصات، ويتم إرسال المناقصة على أقل شركة تقدم عطاءها لطباعة الطوابع».

وذكر أن «من خلال التشغيل الجيّد لبريد البحرين، تمكنا من تغطية الكلفة التشغيلية للبريد، وهذا يعني أننا من الممكن أن نتحول من وزارة تتسلم دعمها من الحكومة وتغطي التكاليف التشغيلية، إلى مؤسسة تجارية وتدر عليها الأرباح من خلال بيع الطوابع وتقديم الخدمات البريدية».

شهادة الجودة بـ 3 آلاف دينار

واعتبر الشيخ محمد أن الحصول على شهادة الجودة في الخدمات البريدية، جاء نتيجة التعاون المشترك بين ديوان الخدمة المدنية وبريد البحرين، وذلك من أجل تحسين الخدمات.

وبيّن أن كلفة الشهادة لمدة 3 أعوام بلغت 3 آلاف دينار، ويتم تجديدها بعد انقضاء هذه المدة.

وأكد أن هذه الشهادة ليست نهاية مطاف تحسين الخدمات البريدية، بل إنها بداية مرحلة جديدة، ستجعل العاملين في البريد يبذلون المزيد من الجهد من أجل تطوير الخدمات من خلال عملهم اليومي.

وذكر أنه منذ العام 2007، وحتى الآن، تم الانتهاء من تنفيذ الالتزامات الضرورية لوضع مفهوم وفلسفة الجودة، وجعلها موضع التطبيق الفعلي، مشيراً إلى أنه من خلال دراسة أجرتها الوزارة، تم ربط نظام الجودة بالحاسب الآلي، وتم تصميم برنامج داخلي يتيح لجميع موظفي البريد الحصول على المعلومات، ومعرفة جودة الخدمات، إضافة إلى التعرف على المشكلات التي تواجه نظام الجودة.

وأكد وكيل وزارة المواصلات أن «بريد البحرين يقدم خدمات عالية الجودة، وكلفتها لا تقارن ببقية الشركات الخاصة»، مبيناً أن خصخصة البريد لا تخدم البحرين، وخصوصاً أن الشركات الخاصة لا توفر خدمة توصيل الرسائل البريدية خارج محيط المنامة، وإن وجدت فأسعارها أغلى من الأسعار التي يقدمها بريد البحرين».

وقال: «إذا كان بريد البحرين يرسل الرسالة بسعر ما، فإن الشركات الخاصة سترسل الرسائل بأضعاف سعر البريد».

وعن البريد الممتاز، أفاد الشيخ محمد بأنه «يمكن لكل شخص يرسل رسالة أو أي شيء عبر البريد الممتاز، متابعة الرسائل التي أرسلها، وذلك من خلال موقع الحكومة الإلكترونية، وبالتالي معرفة ما إذا وصلت الرسالة إلى المرسل إليه أم لا».

وأعلن الشيخ محمد عن افتتاح فرع جديد لبريد البحرين في مدينة حمد، وذلك خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل، وستكون في الفرع منصة تابعة لهيئة الحكومة الإلكترونية، ذلك إلى جانب فرع آخر سيفتتح في مرفأ البحرين المالي قريباً».

وأفصح وكيل وزارة المواصلات، عن عدد من الخدمات البريدية التي سيتم تدشينها خلال العام الجاري، إذ يتم العمل حالياً مع عدد من الجهات، لإضافة خدمات بريدية جديدة.