رحل ماتشالا بعد 3 سنوات من العمل في قيادة المنتخب الوطني الأول من دون إنجاز يشهد على عمله... رحل ماتشالا والعيون تراقب أروقة اتحاد الكرة والآذان تسترق السمع عن هوية المدرب الجديد ليقود الأحمر في المرحلة المقبلة.
7 مدربين من العام 2000 وحتى 2010 مروا على الأحمر ولكنهم جميعاً فشلوا في إسعاد الجماهير وتحقيق الإنجاز الذي يبرد الغليل وإن كان ستريشكو في آسيا 2004 هو الأفضل في النتائج لحصولنا على المركز الرابع في نهائيات كأس آسيا بالصين.
اليوم نحن أمام مرحلة جديدة تحتاج إلى التعامل معها بدقة بعيداً عن الارتجالية والعشوائية. وكم قلنا مراراً أن العمل من دون علم يبقى هباء منثورا. اختيار المدرب الجديد لابد أن يكون وفق رؤية علمية فيها الفنيات والتاريخ والكفاءة والشخصية التي تبني ولا تهدم ومن أجل صالح الوطن وإن كان المال حق مكتسب لهذا المدرب نتيجة عمله ولكن عليه أن يعطي كل ما لديه من خبرة مقابل هذا المال لنحصل على النتائج الإيجابية.
لا يكفي أن نتعاقد مع مدرب ونعطيه كل الصلاحيات في اختيار اللاعبين وتقرير المصير وفق رؤيته هو من دون أن تكون هناك المحاسبة الدورية بشرط جزائي يوضع في بنود العقد حتى لا يكون هناك تلاعب من قبل هذا المدرب كما فعلها السبعة الآخرون عندما جاؤوا إلى البحرين وخرجوا منها بحصه مالية غير قليلة من دون أن نحصل منهم على ما يشفع لهم بقاءهم بين ظهرانينا.
من قبل طالبنا اتحاد الكرة بتشكيل لجنة فنية تراقب عمل المدرب وترفع توصياتها إلى لجنة المنتخبات لتتابع مع المدرب عمله والجلوس معه لتعديل الأوضاع. هذه اللجنة نقترح أن تتكون من خيرة المدربين الوطنيين ممن لهم الباع الطويل في العمل الفني حتى لا نصرف الأموال الطائلة من دون جدوى.
الأمر الآخر المهم هو تعيين مدير للفريق بمواصفات خاصة يحمل الشخصية القوية ومن لديه الدراية في العمل الإداري بل في الأمور الفنية حتى يستطيع أن يناقش المدرب في عمله لو تجاوز ماله من خطوط بل يعتبر المدير الإداري السلطة التشريعية من إصدار القرارات التي تخص الفريق بأمره ونهيه بالتنسيق مع لجنة المنتخبات ولكن لا يكون على حساب المنتخب بل لا نريد مديراً للمنتخب مجرد حضور جسماني مع غياب للأفكارلأن ذلك لا يضر ولا ينفع. لأنه كلما كان الشخص في منصب مدير المنتخب قوي الشخصية كلما كان المدرب قوياً في عمله ولابد من إعطائه كل الصلاحيات من دون التدخل في عمله وهناك الكثير من الشخصيات الإدارية المعتبرة منهم رياض رشدان ومحمد الشملان (المحرق) وخميس عيد وحمود سلطان وحمد محمد ويوسف حسن وعبدالرزاق محمد وغيرها من الأسماء المتميزة والجديرة بهذا المنصب.
عموماً المدرب الجديد يجب أن يحمل في قدراته القدرة على وضع الأفكار الجيدة من أجل تطوير الدوري المحلي لأن في تطويره تطوير المنتخبات الوطنية ولابد أن يكون له الدور في إحداث نقلة نوعية محلياً. وأن يقوم بالزيارات المتكررة لكل ملاعب الأندية مع المنتخب حتى يكون هناك التشابه الفني والتكتيكي لكل اللاعبين المختارين للأحمر.
نأمل من اتحاد الكرة أن يكون دقيقاً في الاختيار وفق رؤيته في الاستراتيجية المقبلة والهدف المنشود خلال الاستحقاقات المقبلة من بطولة الخليج وكأس آسيا ونهائيات كأس العالم 2014 وعليه وضع خطة العمل لتحقيق النتائج الإيجابية. وأخيراً نتمنى لاتحاد الكرة التوفيق والنجاح في التعاقد مع مدرب يحقق آمال وطموحات الكرة البحرينية خليجياً وآسيوياً وعالمياً.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ
المشكلة ليست ماشالا
المشكلة ليست في المدرب يا سيد، المشكلة في التدخلات الصريحة من رؤساء الأندية الكبار في تحديد اللاعبين في المنتخب وإن كان ماشالا غير كفؤ ايضا.
مشكلة المنتخب تكمن في تمثيل اللاعبين في المنتخب بالمحاصصة بين الأندية المعروفة بالرؤساء ذوو النفوذ في مفاصل الدولة، من جهة والإهمال المتعمد لغالبية الأندية من جهة وتعمد تحويل الأندية إلى مراكز وتقليل عدد الأندية من جهة ثالثة وكله بحسابه.
تحياتي