لم يكن المواطن (ع . أبو ادريس)، وهو شاب بحريني يعمل في الدفاع المدني، راغباً في استعراض جملة من المطالب أو الاحتياجات أو الشكوى، حينما عقب على العمود المنشور هنا يوم الإثنين 26 أبريل/ نيسان الماضي تحت عنوان: «الدفاع المدني... المتهم بالتقصير دائماً»، بل كان يريد أن يقول، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن كل زملائه العاملين في إدارة الدفاع المدني (شكراً)، للمشاعر النبيلة التي حملتها التعقيبات على المقال المنشور من قبل القراء الذين أرسلوا كلمات عرفان وتقدير للعاملين في هذا القطاع.
(أبو ادريس) كان صادقاً حينما قال: «نخرج من بيوتنا في بداية مشوار يوم عمل ولا نعلم ما إذا كنا سنعود أم لا، ونغيب ساعات طويلة عن أسرنا وزوجاتنا وأطفالنا»، ولذلك نسعد كثيراً حينما نرى الابتسامة والطمأنينة تملأ وجوه الناس الذين وضعوا ثقتهم بنا في حال تعرضهم لمكروه، أما بالنسبة للمنتقدين الذين يحق لهم ذلك حيناً، ولا يحق لهم في أحيان كثيرة، فإنهم معذورون لأنهم في الغالب ليسوا على دراية بما يعترض طريقنا وخصوصاً في حال القول بأن رجال الإطفاء وصلوا متأخرين، أو يهزأون من عبارة: «وصلوا في وقت قياسي» التي تتضمنها بعض الأخبار الصحافية.
كثيرة كانت آراء العاملين في الدفاع المدني وذويهم ممن اتصل تعقيباً وتعليقاً وإضافةً على الموضوع، لكن الأهم من وراء ذلك كله، هو أنه من حق الناس الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل مساعدة الآخرين، أن يقدر الناس جهودهم حتى لو كان هناك تقصير في بعض النواحي، فالكلمة الطيبة صدقة، وتبادل الكلام الجميل بين الناس دليل على الإيمان بمقولة: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس».
ولكنني وجدتها فرصة جيدة لأن أسأل بعض الأخوة الذين يعملون في الدفاع المدني عن سبب التأخير في الوصول إلى الموقع المبلغ عنه في بعض الأحيان، ومع أنني كنت على علم بالسبب الرئيسي، ألا وهو وضعية الشوارع العامة والطرقات في بلادنا التي تشهد منذ سنوات أزمة اختناق مرورية تتضاعف يوماً بعد يوم، غير أنني استفدت من ملاحظتين إضافيتين من المهم تقديمهما لجمهور المواطنين والمقيمين.
رجال الدفاع المدني يقولون إن بعض المواطنين والمقيمين، حين يواجهون خطراً ما كحريق لا قدر الله، أو أية مشكلة أخرى في المنزل أو مكان العمل، ومن شدة الارتباك، يقدمون معلومات خاطئة في البلاغ تتعلق بعدم دقة العنوان فيضيع جزء من وقت الوصول هباءً بسبب تكرار الاتصال بالمبلغ لإعادة العنوان بدقة، أما الملاحظة الأخرى، فعلى الرغم من وضعية الشوارع والطرقات المزدحمة في أغلب أوقات اليوم، إلا أن هناك الكثير من المواطنين والمقيمين، لا يفسحون الطريق أمام آليات الدفاع المدني بشكل سريع، ولا يتعاونون مع بعضهم البعض من أجل انسيابية السير لإيجاد معبر.
وأكثر ما يثير الغضب، حينما تجد مواطناً أو مقيماً، غارقاً في الحديث عبر هاتفه النقال فيما تصدح خلفه أصوات الإنذار الصادرة عن آليات المطافئ، أو ترى آخرين يلاحقونها من أجل قطع الإشارة الضوئية، وفي كل الحالات، لا نملك إلا أن نقول مجدداً: «شكراً لرجال الدفاع المدني»
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 2795 - السبت 01 مايو 2010م الموافق 16 جمادى الأولى 1431هـ
رجل اطفاء
ان ما نعانية في اطفاء الحرائق هو واجبنا ونحن نمتلك االدورات والتدريبات والله العظيم ان اجمل شي في حياتي هو عندما اخرجت اسره من داخل الحريق .
المطلوب هو كلمة شكرا من الموطنيين والدوام تعودنا عليه وبفرجها الله
شكرا للزميل سعيد محمد
اشكر الزميل سعيد على اعادة كتابة الموضوع وان دل يدل على اصالته و حسه في اخوته العاملين في الدفاع المدني لم اتوقع انك ستقوم بكتابة موضوع اخر تبين للاخوه المواطنين ما نعاني منه كما اشرت لك باتصالي معك كما و نتمنى من الاخوه المواطنين زيادة الوعي و التعاون معنا وذلك لتفادي الخسائر و المحافظه على الارواح ولكم جزيل الشكر و التقدير جميعا
المقاومين بعد
لا تنسون المقاومين الأبطال.. بعد هم يعطلون الحركة ولا عليهم من شي.. خل اللي يحترق يحترق واللي يموت يموت اهم شي يقومون بدورهم النضالي، والحمد لله هالأسبوع ما جفنا حرايق الا شي بسيط، وما اظن انهم بيعتدلون لكن الله يهديهم، ونتمنى من القيادات ترشدهم لتنظيم الفعاليات الإحتجاجية القوية والجماهيرية بدل احرق واهرب وخل البلاوي تنزل على أهل الديرة.. وملاحظة بالنسبة للناس اللي يقولون كل دول العالم المتحضرة يصير فيها حرق.. تابعتها وشفت شي مهم، الحرق يصير في مواقع محددة بس.. مو في كل مكان حتى المستشفيات والم
الى المسئولين بوزارة الداخلية
السلام عليكم، اوجه كلامي الى المسئولين بوزارة الداخلية وخصوصاً إدارة الدفاع المدني والى العميد عبدالله الفاضل تحديداً، كما ترون ان صحيفة الوسط لم تقصر وهي الجريدة الوحيدة التي نقلت بصدق وباختصار معاناة رجال الدفاع المدني، وتصير المشكلةصعبة جداً اذا لم يقرأ المسئولون المقالين للأستاذ سعيد محمد والتعقيبات التي ارسلناها.. نحتاج الى دوركم المساند يا مسئولين.. نحتاج الى اعادة نظر في توزيع الدوام والإجازات، نحتاج امتيازات وبدلات، فنحن نعمل من السابعة حتى السابعة ونحتاج ان نعوض على اسرنا ونكافأهم..
معذورين
صراحة رجال الدقاع المدني نفسيتهم تعبانه من الزام 12 ساعة بدون اوفر تايم ولا تعويض ويمكن اتصير ساعة ازيادة خاصة اذا صار الحريق قرب نهاية الزام . وكثرة الاجانب
بحرينية
وماذا عن الدوام من السابعة صباحا حتى السابعة مساءا فقد سئمنا من هذا الدوام ....