إن أجمل ما في مهنة رسم الكاريكاتير أن تكون على علاقة طيبة وودودة مع قرّائك الذين يتابعون أفكارك اليومية عبر مساحتك في الصحيفة التي تعمل بها.
وللوصول إلى هذه المرحلة حريٌّ بك أن تتلمس همومهم وتنطق بمشاكلهم وتكون بمثابة الناطق الرسمي لهم.
وأن تجد الفرصة لتلقى هذه الوجوه لقاءً حياً مباشراً هو أجمل بكثير مما سبق، تتبادل معهم أطراف الحديث في شأن الكاريكاتير وتفاصيله سواء مع قراء يقرأون لك لأول مرة أو تردد اسمك على أعينهم أو مع أصحاب كاريكاتير يتقاسمون معك رسم الكاريكاتير ممارسةً، أحدهم يتناقش معك في الفكرة وأبعادها، وآخر في تقنيات الخط الذي تمارسه وثالث في الأدوات التي تتعامل معها لتوصل فكرة كاريكاتيرية يومية.
أميل أكثر إلى المعارض الخارجية وأجدها فرصة بأن تمارس تسويق لأفكارك خارج حدود الوطن لأنك لا تستطيع أن تقدم الجديد للقارئ الذي يتابع جديدك كل يوم عبر صحيفتك إن أقمتَ له معرضاً هنا على أرض الوطن. مناسبة هذا الحديث، هو أنني وفي وقت قراءتكم إلى هذه الأسطر أُشارك زملائي رسامي الكاريكاتير الخليجيين معرضنا الكاريكاتيري في الدوحة وفي أروقة نادي الجسرة من ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة 2010، وفي الأسبوع القادم سأوافيكم بما حدث.
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2794 - الجمعة 30 أبريل 2010م الموافق 15 جمادى الأولى 1431هـ