لم أكن أبالغ عندما امتدحت اتحاد السباحة في مقال سابق، ولولا قربي من هذا الاتحاد والعلاقة الطيبة التي تجمعني بأعضاء مجلس الإدارة والمدربين وتواصلي الدائم معهم جعلني اعتبر نفسي واحداً من هذا البيت الرياضي الذي عانى في فترة سابقة من الإهمال، وحتى في تلك الفترة لم أكن بعيداً عنهم بل كنت أوصل معاناتهم وأوضحها للقارئ حتى يكون على بينة والأسباب التي جعلت رياضة السباحة تتدهور، وعلى رغم كل تلك الظروف إلا أن رجالات هذا الاتحاد أصروا على مواصلة برامجهم التدريبية حتى تفرج لهم، فقد كانوا يحاربون من أجل الحصول على المسابح المناسبة حتى أنهم ومن خلال علاقاتهم الطيبة مع الاتحادات الخليجية كانوا يضطرون أسبوعياً للذهاب إلى المملكة العربية السعودية لأحد المسابح في الدمام وتدريب اللاعبين، وكانت لي رفقة في أحد هذه الزيارات وزملاء آخرين، وعايشت شيئا من العناء الذي يعانيه هذا الاتحاد، وبعد كل هذا أبصر النور اتحاد السباحة وتسلم مسبحه أخيراً بمدينة الشيخ خليفة الرياضية على رغم عدم جهوزيته بالشكل الكامل وتسلم الشاب الطموح سمو الشيخ هاشم بن محمد آل خليفة دفة القيادة لتدب الحياة من جديد في هذا البيت الرياضي.

وكان لتوجيهات سموه وجهود أعضاء مجلس الإدارة الدور البارز في نشاط الاتحاد كما أن نظرة رئيس الاتحاد لدور الإعلام الذي يعتبر ركيزة أساسية في نجاح أي حدث ساهم بإبرازه كثيراً وإن الاستمرار على هذا المنوال سيبني للاتحاد قاعدة قوية، ونحن بدورنا كإعلاميين شركاء دائمين مع جميع الاتحادات الرياضية لأن هدفنا واحد وهو الوطن فنحن وأنتم نعمل من أجل رفعة اسم هذا البلد الغالي، ولابد الإشارة هنا الى أن رياضة السباحة هي من أهم الرياضات، فقد وصانا رسول الله (ص) عندما قال «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» إضافة إلى أننا نعيش في جزيرة تحيط بها المياه من جميع الجوانب فلابد من أن يتعلم أبناؤنا هذه الرياضة المهمة.

إنني على ثقة تامة من خلال النظرة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ هاشم بن محمد آل خليفة بأن اتحاد السباحة سيبرز بريقه مع الفترة القادمة أكثر ويستضيف مختلف البطولات الرياضية والتي تساهم بشكل مباشر في صقل مهارات سباحينا.