يحتاج رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إلى أداء متميز يلقى استحسانا كبيرا في آخر مناظرة تلفزيونية له قبل الانتخابات المقررة ليعوض أثر الدعاية السيئة لوصفه ناخبة من أنصار حزبه بالتعصب.
وكان براون قال إن حزب العمال الذي يتزعمه يخوض «حربا من أجل البقاء» للاحتفاظ بالسلطة بعد 13 عاما في الحكم، لكن زلة لسانه أمس الأول لا تخدم مساعيه. ويتقدم المحافظون في جميع استطلاعات الرأي في حين يتنافس حزب العمال مع حزب الديمقراطيين الأحرار على المركز الثاني.
ويقول منتقدو براون انه يفتقر للكياسة الاجتماعية، وسجل له حديث يوم (الأربعاء) الماضي وهو يشكو من ناخبة تتجاوز الستين تحدت سياسة الهجرة التي تنتهجها حكومته. وسجل صوته وهو يقول لمساعديه بعد لقائه بجيليان دافي «إنها مجرد امرأة متعصبة». وأعيد بث التعليق وتحليله مرات لا تحصى في وسائل الإعلام البريطانية.
واعتذر براون فيما بعد لدافي بشكل شخصي لكن أسف براون قد لا يكفي لإرضاء العديد من الناخبين قبيل الانتخابات المقررة يوم السادس من مايو/ أيار المقبل مما يزيد الضغوط عليه لاستعادة ما فقده من شعبية خلال المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة لزعماء الأحزاب قبل الانتخابات.
وتجرى المناظرات على غرار الأسلوب الأميركي في الحملات الانتخابية لأول مرة في بريطانيا، وهيمنت على الحملة الانتخابية. ومن المقرر أن تتركز المناظرة الأخيرة على الاقتصاد وهو الموضوع الأكثر أهمية للناخبين، إذ تواجه بريطانيا صعوبة في معالجة عجز ضخم في الميزانية مع تباطؤ النمو. لكن زلة لسان براون تصدرت الصفحات الأولى لصحف أمس (الخميس) واتفق المعلقون على أنها قد تضر بشدة بحملة حزب العمال.
العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ