العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ

لافروف لا يستبعد فرض عقوبات على طهران ويراهن على الحوار

طائرة إيرانية تقترب من حاملة طائرات أميركية في الخليج دون التسبب بحادث

لافروف متحدثاً أمام مجلس النواب الأوروبي     (أ.ف.ب)
لافروف متحدثاً أمام مجلس النواب الأوروبي (أ.ف.ب)

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس (الخميس) في ستراسبورغ في معرض حديثه عن البرنامج النووي الإيراني أن طهران شريك صعب، معتبراً أنه «لا مفر ربما» من فرض عقوبات عليها.

إلا أن وزير الخارجية الروسي رفض في المقابل وبشدة فكرة اللجوء إلى عملية عسكرية ضد إيران. وأثناء إلقائه كلمة أمام مجلس أوروبا حيث أثار برلماني إمكانية اللجوء إلى القوة، قال لافروف «إن الكلام على أنه ينبغي اللجوء الآن إلى القوة ضد إيران، يبدو لي غير مقبول على الإطلاق».

ورد على النائب السويدي غوران ليندبلاد بالقول «تتصورون ولا شك العواقب الكارثية التي قد يسببها ذلك على المنطقة وأوروبا، وكذلك العواقب السلبية التي قد يستجلبها ذلك على أوروبا الوسطى».

وأضاف «أن إيران شريك صعب ونحن نشعر بخيبة أمل» لأن طهران «لم ترد بشكل بناء على المقترحات المتكررة» لمجموعة الدول الست لتشجيع الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأوضح لافروف «أننا نعمل حالياً لنرى ما هي الإجراءات التي قد يفكر فيها مجلس الأمن في محاولة لحث إيران على التعاون»، مشيراً إلى أن روسيا لا يمكنها أن تتساهل حيال «أي انحراف عن نظام حظر الانتشار النووي».

وفي معرض الدعوة إلى الحوار، قال لافروف إن «لا مفر ربما» من فرض عقوبات على طهران.

وأضاف «هناك القليل من الأمثلة التي تبرهن أن العقوبات أعطت نتائج إيجابية فعلاً»، لكن في ما يتعلق بإيران فإن العقوبات «ستكون لا مفر منها ربما، وعلى مجلس الآمن أن يسهر على ذلك».

وقال «ينبغي أن يكون لنا في هذه الحال هدف واحد هو حث طهران على تسوية كل المشاكل المحيطة بالبرنامج (...) وعدم استخدام عقوبات لخنق إيران، مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية».

وأضاف لافروف الذي حلّ ضيفاً على مجلس أوروبا «إننا متمسكون بقوة بتسليط الضوء على البرنامج النووي الإيراني لكي تكون الأمور شفافة بالكامل ولكي يتمكن العالم من التحقق من طابعه السلمي البحت».

وخلص وزير الخارجية الروسي إلى القول «أعتقد أنه سيكون بإمكان إيران، فور إيضاح كل ذلك، أن تتمتع بالحقوق نفسها التي يتمتع بها كل الذين يحترمون معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن تطور برنامجاً سلمياً».

من جهته، أعلن مسئول عسكري أميركي كبير (الخميس) أن طائرة إيرانية اقتربت قبل ثمانية أيام من حاملة طائرات أميركية في الخليج، وقلل من شأن الحادث.

وقال المسؤول الأميركي «في 21 نيسان/ أبريل اقتربت طائرة إيرانية من طراز «اف27» كانت في المجال الجوي الدولي، من حاملة الطائرات يو اس اس ايزنهاور التي كانت عائدة من عملية روتينية في بحر عمان».

وأضاف أن الطائرة اقتربت إلى بعد 900 متر تقريباً من حاملة الطائرات وبقيت في القطاع لنحو عشرين دقيقة، ولكن من دون التسبب بحادث.

وأعلن المسئول أن «طائرات إيرانيه تحلق بطريقة روتينية فوق السفن الأميركية التي تجوب الخليج» من دون حوادث. وقال «إن القوات الإيرانية تعلم بوجودنا في المنطقة ونحن نعلم بوجودها».

العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً