كشف رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أنه طلب من الجامعة العربية التدخل لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمساندة العراق لتجاوز المحنة التي يمر بها.
ولفت علاوي إلى ضرورة استكمال الجهود المبذولة من الأطراف كافة لتجاوز محنة العراق وتنفيذ الشرعية والنتائج التي توصلت إليها الانتخابات، وما نص عليه الدستور العراقي. وشدد علاوي، عقب لقاء مغلق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على «رفض كل الإملاءات التي تحاول جهات خارجية فرضها على العراق للالتفاف على العملية السياسية ونتائج الانتخابات».
القاهرة ، بغداد - د ب أ
كشف رئيس القائمة العراقية إياد علاوي عن طلبه تدخل الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، بصفتها معنية بموجب الفصل السابع، وكذلك مجلس الأمن لمساعدة العراق في تجاوز محنته وانطلاقه لتنفيذ الشرعية ونتائج الانتخابات وما نص عليه الدستور العراقي.
وقال علاوي، عقب لقائه مساء أمس (الخميس) مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على هامش زيارته للقاهرة، إنه يتمسك ببيان مجلس الأمن الذي ثمن نتائج الانتخابات، قائلا: «أعتقد أن هناك مصداقية، وعلى مجلس الأمن الالتزام بها».
وأعلن علاوي رفضه أي إملاءات تحاول الالتفاف على العملية السياسية ونتائج الانتخابات. وقال علاوي، ردا على سؤال بشأن طرحه تشكيل حكومة إنقاذ وطني في العراق: «إن دعوتي جاءت بناء على ما تضمنه الدستور العراقي والكتلة التي فازت»، مشددا على تمسكه بهذا الأمر «احتراما للشعب العراقي والدستور والديمقراطية».
وشدد علاوي على عدم تخليه عن هذا الحق «لأنه التزام علينا»، مؤكدا وجود «محاولات للالتفاف على الدستور العراقى ومصادرة إرادة الشعب»، وعدم الوقوف «مكتوفي الأيدي» أمام هذه المحاولات.
وأشار رئيس القائمة العراقية إلى المحاولات الأخيرة لتفسير مواد الدستور والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في دائرة واحدة، رغم وجود تظلمات في دوائر أخرى، بالإضافة إلى الاجتثاث العشوائي.
وأوضح علاوي أن هذه السياسة لن تؤدي إلا لمزيد من التوتر في العراق، مناشدا المسئولين في العراق بضرورة الالتفات إلى حماية الشعب العراقي، بدلا من التفكير في الاستحواذ على السلطة.
وقال إنه سيتخذ قرارات أخرى تبعا لما يحدث ولن ينصاع إلى ما يجري من تهديد وتخويف ومداهمات، وإنما سيبقى من «المدافعين عن الديمقراطية». وأضاف أنه أطلع موسى على تطورات الأوضاع في العراق وما يجري باعتبار أن العراق عضو في الجامعة العربية ومن الدول المؤسسة لها. بدوره هدد صالح المطلك، القيادي في القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي، بانسحاب ائتلافهم الذي حصل على 91 مقعداً في البرلمان العراقي القادم في الانتخابات التشريعية الأخيرة «من العملية السياسية برمتها والنزول إلى الشارع للاصطفاف مع العراقيين لقيادة مظاهرات ضخمة واعتصامات والدعوة إلى عصيان مدني عام إذا لم تتوقف الإجراءات التعسفية بحق القائمة وأعضائها وأنصارها».
من جانب آخر، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الخميس إن عملية إعادة فرز أصوات الانتخابات يدويا في محافظة بغداد ستبدأ الاثنين، متوقعة أن تستغرق أسبوعين.
وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري خلال مؤتمر صحافي «اعددنا العدة لإعادة العد والفرز لمحطات بغداد الـ 11 ألفا وفقا لقرار الهيئة القضائية في الثالث من مايو/ أيار المقبل»، مضيفا «أصبحنا ملزمين بالقرار».
وأضاف الحيدري «نحن نطمئنكم أننا سننفذ القرار بكل شفافية منذ الدخول إلى مخازن (الصناديق) إلى عمليات العد والفرز وسيكون كل شيء علانية وتحت إشراف المجتمع الدولي»، مؤكدا أن «مراقبي الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والجامعة العربية ابدوا رغبتهم بالحضور». وأضاف «لا نريد التعليق على هذا الموضوع حتى لا ندخل في سجالات». لكنه قال «من وجهة نظري يجب أن تكون إعادة الانتخابات لأسباب مبررة، مضيفا «نحن لا نستطيع أن ننجز انتخابات أفضل من هذه الصورة، وإعادتها ستكلف الدولة أموالا وتحتاج إلى عمل».
إلى ذلك تظاهر أمس نحو 600 شخص من أسر المعتقلين من مدينة الموصل وشيوخ ووجهاء العشائر فيها مطالبين بإطلاق سراحهم وهددوا بالقيام باعتصام وعصيان مدني في الموصل (400 كلم شمال بغداد). وطالب المتظاهرون ومعظمهم من ذوي المعتقلين وكذلك شيوخ ووجهاء مدينة الموصل، الحكومة المركزية في بغداد بإطلاق سراح أبنائهم من السجون في بغداد وسجون قيادة الفرقة الثانية في الموصل.
العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ