العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ

إطلاق أكبر عملية لاحتواء بقعة نفط ضخمة

قوات خفر السواحل الأميركية تحاول إحراق كمية من النفط المتسرب (رويترز)
قوات خفر السواحل الأميركية تحاول إحراق كمية من النفط المتسرب (رويترز)

صعدت شركة «بريتيش بتروليوم» (بي.بي) وحرس السواحل الأميركي جهودهما للسيطرة على بقعة النفط التي باتت تهدد سواحل أربع ولايات مطلة على خليج المكسيك في عملية وصفت بأنها الأكبر لاحتواء بقعة نفط في التاريخ.

ورحبت «بي.بي» النفطية أمس (الخميس) بعرض من وزارة الدفاع الأميركية للمساعدة في احتواء بقعة النفط الضخمة التي تسربت من انفجار قاتل لحفار. لكنهم يواجهون صعوبة في احتواء البقعة المتسربة من بئر على عمق خمسة آلاف قدم تحت الماء قبالة لويزيانا. وقال حرس الحدود إن هذا التسرب يوازي خمسة أمثال حجم النفط الذي كان مقدراً من قبل.

وفي محاولة لاحتواء تقدم البقعة السوداء، أحرقت فرق التدخل يوم الأربعاء الماضي جزءاً منها. وقام أسطول صغير لخفر السواحل و «بي.بي» بضغط جزء من البقعة عبر تطويقها بسد عائم قبل إرسال «عوامة صغيرة» إلى المنطقة المطوقة وإحراقها بنجاح.


تتحرك تجاه الشواطئ الأميركية و«بي.بي» تقوم بجهود لإحراقها وإعلان الطوارئ في لويزيانا

«البنتاغون» تعد للمشاركة في أكبر عملية لاحتواء بقعة نفط

هيوستن - رويترز، د ب أ

رحبت شركة «بي.بي» النفطية أمس (الخميس) بعرض من وزارة الدفاع الأميركية للمساعدة في احتواء بقعة نفط ضخمة تسربت من انفجار قاتل لحفار وتهدد سواحل أربع ولايات مطلة على خليج المكسيك.

وصعدت بريتيش بتروليم «بي.بي» وحرس السواحل جهودهما بالفعل لمواجهة ما وصفته الشركة ومقرها لندن بأنه أكبر عملية لاحتواء بقعة نفط في التاريخ وتشمل عشرات السفن والطائرات. لكنهم يواجهون صعوبة في احتواء البقعة المتسربة من بئر على عمق خمسة آلاف قدم تحت الماء قبالة لويزيانا قال حرس الحدود مساء (الأربعاء) الماضي إنها تسرب خمسة أمثال حجم النفط الذي كان مقدراً من قبل.

وأطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما على البقعة التي قد تحدث آثاراً بيئية خطيرة على الحياة البرية والشواطئ في ولايات لويزيانا ومسيسيبي والاباما وفلوريدا. وقال مدير التشغيل بوحدة التنقيب والإنتاج في «بي.بي» دوج ساتل «سنرحب بالمساعدة من أي جهة. أعني أننا نرحب بعرض وزارة الدفاع ونعمل مع الخبراء في القطاع». وقال لشبكة إن.بي.سي «لا يشغلنا من أين جاءت الفكرة ما يهمنا هو كيف نوقف هذا التدفق وكيف نوقفه الآن».

وقال في برنامج آخر لشبكة ايه.بي.سي «سنبذل ما في وسعنا لتقليل أثر هذا الحدث».

وفقد 11 عاملاً ويعتقد أنهم قتلوا بعد كارثة انفجار الحفار الأسبوع الماضي التي تعد الأسوأ في نحو عشر سنوات. وقال مسئولون أمس إن التسرب النفطي قد يمتد ليصل شواطئ لويزيانا اليوم (الجمعة). وكان تشارلي هنري من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أخبر الصحافيين في إيجاز صحافي عبر الهاتف، إن بقعة النفط الخام قد تصل دلتا نهر الميسيسيبي بولاية لويزيانا الجمعة.

وقال أن المسار الحالي يجعل من الشواطئ «حدّاً خارجياً» للتسرب. وأضاف أنه في حال تحول الرياح صوب الجنوب الشرقي كما كان الحال خلال الأيام الأخيرة فإن مقدمة البقعة (النفطية) ستكون قريبة من دلتا نهر الميسيسيبي قبالة لويزيانا مساء الجمعة».

وأكدت المعلومات الواردة أن المخاوف من أن يكون التسرب في بئر «بي.بي» الاستكشافي الناجم عن انفجار منصته وغرقها الأسبوع الماضي، قد تؤدي لحدوث كارثة بيئية على شواطئ خليج المكسيك.

ويستعد مديرو المحميات البرية على شواطئ خليج المكسيك لإبعاد أسراب الطيور عن الشواطئ باستخدام الألعاب النارية وأجهزة مثيرة للضوضاء.

وقال ودج ستلز مدير التشغيل للشركة، إن «بي.بي» نشرت بالفعل حواجزاً عائمة بطول 33 ألف كيلومتر قرب الشواطئ - من دلتا نهر الميسيسيبي شرقاً وحتى خليج ألباما - لحماية الشاطئ من كارثة بيئية.

وقال «نبذل قصارى جهدنا لإبقائها بعيداً عن الشواطئ» وأضاف أن بريتيش بتروليم ستواصل جهودها حتى «تقضي على كل المخاوف».

ونشرت سدود عائمة على امتداد 20 ميلاً بحرياً قبالة سواحل لويزيانا في محاولة لاحتواء النفط. لكن الحاكم رأى أن ذلك ليس كافياً ويجب بذل مزيد من الجهود.

كما لجأت السلطات إلى تقنية أخرى. ففي محاولة لاحتواء تقدم البقعة السوداء، أحرقت فرق التدخل الأربعاء جزءاً منها. وقام أسطول صغير لخفر السواحل و»بي.بي» بضغط جزء من البقعة عبر تطويقها بسد عائم قبل إرسال «عوامة صغيرة» إلى المنطقة المطوقة وإحراقها بنجاح، على حد قول خفر السواحل.

لكن تبدلاً في اتجاه الرياح يهدد بإزالة آثار محاولة الإحراق المضبوطة هذه. وكانت محاولات مماثلة نجحت في الماضي في إحراق ما بين خمسين وتسعين بالمئة من النفط المحصور. وتنوي الفرق إشعال هذه الحرائق مجدداً في الأيام المقبلة.

وينطوي إحراق البقعة النفطية على مخاطر على البيئة. فقد تنبعث منها سحب هائلة من الدخان الأسود تلقي في البحر نفايات زيتية.

ويفترض أن تراقب وكالة حماية البيئة نوعية الهواء طوال العمليات، بينما أكد مسئولون أنه إذا سجلت مخالفة لمعايير السلامة، فإن العمليات ستتوقف.

وأعلن حاكم لويزيانا بوبي جيندال مساء أمس حال الطوارئ في هذه الولاية التي باتت شواطئها مهددة بالتسرب النفطي. وصدر الإعلان عن مكتب الحاكم في عاصمة لويزيانا باتون روج. ويسمح هذا القرار للمسئولين المحليين بالاستنجاد بموارد الدولة وطلب المساعدة الفيدرالية للتصدي «للتأثير المتوقع لوصول النفط إلى سواحل لويزيانا بعد تسربه من (منصة) ديبووتر هوريزون»، على ما جاء في البيان الصادر عن مكتب الحاكم. وأضاف البيان أن هذا التسرب «يهدد الثروات الطبيعية للولاية، وخصوصاً الأراضي، المياه، الأسماك والحيوانات البرية والطيور وموارد بيولوجية أخرى، كما يهدد وجود سكان لويزيانا المقيمين بمحاذاة الشواطئ.

العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:46 م

      الى رقم 3

      شكلك مضيع!! روح غسل وجهك! وتريق طعمية وجبود وبعدين تعاال!
      والله ماعندك سااالفة! الموضوع في واادي وانت في وادي!!

    • زائر 3 | 5:57 ص

      زلازلنا وفيضاناتنا نوعٌ آخر

      أمريكا عندها اعاصيير وفيضانات وزلازل ونحن في البحرين عندنا سرقات أموال الشعب وأراضيه دون حسيب أو رقيب والمواطن يعيش على فتات ما يتبقى من حقوقه المسروقة هذه أعاصيرنا وبراكيننا !!! أتضن يا صحاب التعليق رقم (1) نحن في مأمن؟؟ ألم تسمع قول ويسلط عليكم شراركم فتدعون فلا يستجاب لكم أليس هذا نوعٌ من السخط ؟؟

    • زائر 2 | 4:12 ص

      بو جاسم

      يصارعون على البقاء, إلى متى يا ترى تستطيع أميركا وبعض عملاء البترول في الشرق الأوسط أنقاذ الجبل الجليدي من الذوبان والأندثار؟!

    • زائر 1 | 11:24 م

      الحمد لله رب العالمين

      بداية الغيث قطرة ، الياي أكثر يا أمريكا اللعينة مرة زلزلال مرة إعصار وهالمرة بقعة زيت الاكبر في التاريخ من هذا إلى تفكك امريكا

اقرأ ايضاً