يتوجه أكثر من 10 آلاف بحريني اليوم (الخميس)، لأداء مناسك العمرة وزيارة المدينة المنورة، في 200 حافلة تابعة إلى نحو 65 حملة مرخصة، فيما انطلقت أمس (الأربعاء)، 96 حافلة تابعة إلى 35 حملة، تقل نحو 5 آلاف بحريني، وذلك لقضاء إجازة عيد العمال، التي تصادف بعد غد (السبت)، في الأراضي المقدسة.

وأكد رئيس شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالناصر عبدالله، أن القسم اتخذ الإجراءات كافة لتسهيل عبور المعتمرين البحرينيين، موضحاً أنهم قاموا بتخليص إجراءات المعتمرين مساء أمس.

وتوقع عبدالله أن يصل عدد المعتمرين البحرينيين خلال الإجازة، إلى 25 ألف بحريني، وذلك لوجود حملات غير مرخصة ولم تسجل بياناتها لدى القسم، إلى جانب ذهاب عدد من البحرينيين بسياراتهم إلى مكة أو المدينة المنورة، أو ذهابهم في حافلات تنطلق من بعد نقطة جسر الملك فهد، بالإضافة إلى الذين سيغادرون عن طريق مطار البحرين الدولي.

فيما انطلق أمس 5 آلاف... ووسط إجراءات تسهيل عبور اتخذها «شئون الحج والعمرة»

10 آلاف بحريني في 65 حملة مرخصة يغادرون اليوم إلى «مكة» و«المدينة»

الجفير - علي الموسوي

يغادر اليوم (الخميس)، أكثر من 10 آلاف بحريني إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وزيارة المدينة المنورة، في 200 حافلة تابعة لقرابة 65 حملة مرخصة، في الوقت الذي انطلقت فيه يوم أمس (الأربعاء)، 96 حافلة تابعة لـ 35 حملة، تضم قرابة 5 آلاف بحريني، ذلك بغض النظر عن الحملات غير المرخصة، والمغادرين عن طريق مطار البحرين الدولي.

وكشف رئيس قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالناصر عبد الله، عن عدة إجراءات اتخذها القسم لتسهيل عبور المعتمرين، أهمها تخليص جوازات المعتمرين مساء أمس (الأربعاء).

وأكد عبدالله أنه «سيكون جميع موظفي القسم وطاقم من الوزارة متواجدين اليوم، لتسهيل عبور المعتمرين».

وتوقع عبدالله أن يصل عدد المعتمرين البحرينيين خلال هذا الموسم إلى 25 ألف شخص، وذلك لوجود عدد من الحملات غير المرخصة التي لم تسجل بياناتها لدى القسم، وانطلاق عدد من المعتمرين بعد منفذ جسر الملك فهد.

وعن المشكلات التي قد تواجه المعتمرين في البحرينيين في موضوع السكن بمكة المكرمة أو المدينة، لفت إلى أن «لا نعطي رخصة لإنهاء إجراءات المعتمرين قبل موعد السفر، إلا بوجود عقد بين صاحب الحملة والفندق الذي حجزه لتسكين زوّاره ومعتمريه».

واعتبر عبدالله أن «هذا الموسم بمثابة التحدي بالنسبة للقسم، وخصوصاً مع موجود عدد كبير من المعتمرين وزوار المدينة المنورة»، مشدداً على أنه «ستكون الأولوية للحملات التي أنهت إجراءاتها سابقاً، وأيضاً للحافلات المسموح لها بالمغادرة في وقت الذروة، ويأتي بعدهما الحملات التي لم تنه إجراءاتها مسبقاً».

وأشار إلى أن «تم تخصيص مسار خاص لعبور الحافلات التي قامت بتخليص إجراءاتها مسبقاً، وهذا يتم لأول مرة، وهذا المسار يبدأ من الجانب البحريني وينتهي بالجانب السعودي»، مبيناً «سنعطي كل حملة مرخصة وأنهت إجراءاتها، ملصَقين، لتضعهما على الحافلتين اللتين ترغب في عبورهما وقت الذروة (...)».

ولفت إلى أنه «حصلنا على موافقة إلى استغلال قطعة أرض خالية، لتجمع الحافلات قبل وصولها إلى الجسر، وسيكون هناك اتصال بين المسئولين في الجسر وبين المسئولين في القسم، لتنظيم حركة سير الحافلات، وذلك حتى لا تتكدس عند منفذ الجسر، إذ سيتم عبور الحافلات على دفعات».

نقطة تجمع للحافلات قبل الجسر

وأوضح أن «نقطة التجمع قسّمناها إلى 3 أقسام، الأول سيكون لمجموعة الحافلات التي أنهت إجراءاتها مسبقاً وستنطلق خلال وقت الذروة، أما المسار الثاني سيكون لمجموعة الحافلات التي أنهت إجراءاتها مسبقاً ولن تنطلق وقت الذروة، أما المسار الأخير فسيخصص للحافلات التي لم تنه إجراءاتها (...)».

وأبدى عبدالله تفاؤله بالخطة التي وضعها القسم من أجل تسهيل عبور المعتمرين البحرينيين، لافتاً إلى أن «وجدنا التفاؤل على وجوه المسئولين في الجسر، إلا أنه مرهون بتعاون الحملات والمعتمرين معاً».

وحذّر رئيس قسم شئون الحج والعمرة من «نزول المعتمرين من الحافلات، فذلك أكثر أمر يربك عمل المسئولين في الجسر، فنزول معتمر واحد، قد يعطل حركة مئات المعتمرين»، مشدداً على «ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها على جسر الملك فهد، والتي تضمن سلامة الركاب وتسهل حركتهم على الجسر».

إرجاع الحافلات المخالفة للشروط

ونوّه رئيس قسم شئون الحج والعمرة أنه «سيتم إرجاع أية حافلة غير ملتزمة بالشروط المنصوص عليها في القرار المنظم لشئون الحج والعمرة، وخصوصاً فيما يتعلق بتوفير سائقَين للحافلة، وحقيبة الإسعافات الأولية».

وذكر أن «من خلال التجارب السابقة، فإن الحافلات وبعد أن تعبر جسر الملك فهد وتنهي كل إجراءاتها، يعود أحد السائقَين إلى البحرين، وتم ضبط الكثير من المخالفات في هذا الموضوع، وهذا يعد مخالفة قانونية، وتعرض صاحب الحملة لإجراءات قانونية في الجسر، فضلاً عن تهديد سلامة الركاب والمعتمرين، فكثير من الحوادث المرورية حدثت بسبب غفلة السائق وتعبه (...)».

ودعا عبدالله، المعتمرين إلى أنه «في حالة قيام أحد السائقين بالنزول من الحافلة والعودة إلى البحرين، فعليهم رفض ذلك، حتى وإن استدعى الأمر النزول من الحافلة، فهذا التصرف خير من تعريض حياتهم للخطر»، مبيناً أن «لا نريد أن تتكرر السيناريوهات والحوادث الأليمة التي وقعت في الأعوام الماضية».

وأكد أنه «بإمكان أي معتمر الاتصال بنا في أي وقت، فهواتف القسم تعمل على مدار الساعة، ويمكن الاتصال على رقم 17812868 أو 17812852».

وأفاد عبدالله بأن «تركيزنا على الانتهاء من الإجراءات قبل موعد السفر، يأتي من أجل تأسيس ثقافة إدارة الحملة، وإعطائها جانباً من الأهمية، فإدارة الحملة لابد أن تخضع للتخطيط والتنظيم للعمل، وعمل دراسة للسلبيات والإيجابيات لكل رحلة للحملة، وأن يكون لدى الحملة الاستعداد الكامل للقيام بدورها قبل موعد رحلاتها».

وأضاف أن «تخليص الإجراءات لا يعتمد فقط على الجهات الرسمية، وخصوصاً خلال عبور الجسر، إذ إن الحملات لها الدور الرئيسي في ذلك».

وأفاد رئيس قسم شئون الحج والعمرة بأن «عقدنا أكثر من 5 اجتماعات مع المسئولين في الجسر، فقط من أجل تأمين وتسهيل عبور المعتمرين البحرينيين في إجازة عيد العمال»، مشيداً بالجهود التي يبذلها المسئولون والموظفون في جسر الملك فهد من أجل توفير أفضل السبل لعبور عدد كبير من الحافلات خلال فترة معينة، بما في ذلك اللجنة الأمنية وبقية الإدارات التي وضعت خطة مُحكمة، نأمل أن تسير وفق المطلوب».

يشار إلى أن في إجازة عيد العمال في العام الماضي، توجه نحو 11 ألف بحريني إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو عدد يفوق عدد حجاج البحرين الذي لم يتجاوز 6 آلاف حاج في موسم الحج الماضي.