هدأت الامور وبدأت لغة العقل تسيطر لدى العديد من المنتجين في مصر خوفا من التعرض لخسارات مادية كبيرة بعد ان فشلوا في تسويق مسلسلاتهم قبل ان يتم تصويرها.. خاصة في ظل توقف قطاع الانتاج بالتلفزيون المصري عن الدخول شريكا بعد ان شارك في اكثر ثلاثين مسلسلا كلفته الملايين مما زاد ومن توجيه النقد له لدرجة وصلت الى مجلس الشعب كما ان القائمين على صناعة السينما اتهموا التلفزيون بزيادة اجور الفنانين من ممثلين ومخرجين ومصورين من خلال رفعه لسعر شعراء المسلسلات.

اول الاعمال التي اوقفت وسبق وان اشرنا اليها في العرب مسلسل البرنسيسه والافندي للمنتج هشام شعبان عن قصة صلاح عيسى بعد ان فشلت كل مساعي المنتج بايجاد شركاء له بالانتاج رغم الاتفاق الذي تم مع المخرج جمال عبدالحميد وبطلة العمل نيكول سابا.. اما العمل الثاني والذي ينتظر ان يتم تأجيله فهو مسلسل سوق البشر للفنانة سمية الخشاب والذي كان من المفترض ان يبدأ تصويره خلال الايام الحالية لصالح احدى شركات الانتاج المصرية مشاركة مع احدى القنوات الخليجية ولكن على ما يبدو ان الامور لم تسر على ما يرام, وعلى هذا الاساس استبعدت الفنانة سمية الخشاب ان يقدم هذا العمل في رمضان المبارك متحججة بان الكاتب محمود ابو زيد لم ينته بعد من كتابة سوى عشرين حلقة خاصة وان المسلسل كان يفترض ان يناقش موضوعين خطيرين هما تجارة الاعضاء والعصابات المتخصصة بذلك وتجارة الارحام.

ولكن ان المتابع للامر كان يدرك بان هذا المسلسل لن يقدم هذا العام خاصة وان مخرج العمل احمد شفيق مرتبط بعمل اخر في نفس الوقت وهذا ما يؤكد انه كان على علم بما يدور في الافق.
تأجيل دون اسباب اما العمل الثالث الذي اعلن رسميا عن تأجيله قبل بداية التصوير فهو مسلسل امبراطورية ميم المأخوذ عن رواية للكاتب الراحل احسان عبدالقدوس والذي سبق تحويله لفيلم سينمائي عام 1972 وقامت ببطولته الفنانة فاتن حمامة واخرجه حسين كمال.. لكن المنتجة سارة جلال قررت تحويله لمسلسل تلفزيوني كتب السيناريو والحوار له الكاتب لينين الرملي وتم الاتفاق وتوقيع العقد مع الفنانة رغدة للقيام بنفس الدور الذي ادته فاتن حمامة ولكن بعدما اقفلت السبل امامها ولم تجد تمويلا وشراكة فقد قررت التأجيل.

ومن الاعمال المهددة بالتأجيل مسلسل حبيبي الذي احبه دائما للكاتب محمد صفاء عامر وهو نفس الوقت المنتج فبطل العمل حسين فهمي انسحب كما ان ادارة التلفزيون رفضت الموافقة على ايمن زيدان بطلا للعمل نظرا لصعوبة تسويق عمل من بطولته وكذلك الامر بالنسبة للممثلة اللبنانية نور التي اعتذرت بسبب الحمل بينما انسحبت الاردنية ميس حمدان بعد ان تلقت عرضا افضل من منتج مسلسل العنيدة.

ومن هذا المنطلق فان المنتج محمد صفاء عامر ومخرج المسلسل هاني لاشين دخلا في مباحثات مع الفنان هشام عبدالحميد للقيام ببطولة العمل وهناك اتصالات ايضا مع نيكول سابا للبطولة النسائية ولكن كل الدلائل تشير ان المسلسل سيتم تأجيله خاصة وانه تقرر بدء التصوير في مطلع شهر تموز المقبل اي قبل شهر رمضان المبارك بشهر وهذا يعني ان الوقت غير كاف لاتمام العمل.
ومن الاعمال التي صار مصيره مثيرا للشك حول امكانية تنفيذها مسلسل الضاحك الباكي الذي يتناول حياة الفنان نجيب الريحاني للكاتب محمد الغيظي والمخرج محمد ابو سيف خاصة بعد الاختلاف بين المنتج والمخرج على بطلة العمل التي تؤدي دور بديعة مصابني حيث تم الاتفاق مع الراقصة دينا من قبل المخرج والمخرج يفضل عبير صبري.. والاهم من ذلك ان المنتج بانتظار استلام العقد الرسمي بخصوص شراكة ادارة الانتاج بالتلفزيون المصري واستلامه للدفعة الاولى والجميع بانتظار الرد.. لدرجة ان بطل العمل الفنان السوري عابد فهد لا زال متواجدا في دبي ولم يصل للقاهرة حتى الاعلان الرسمي عن بداية التصوير.