أوضح رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج أن «هناك أزمة حقيقية قادمة في مجال التعليم العالي في البحرين، ما لم يتم تحديد الطريق المرسوم لتلافيها، إذ إن البحرين بامكانها أن تكون رائدة في هذا المجال، إلا أن المسئولين يعانون من ترهل وسبات عميق».

وبشأن القاعات الدراسية أوضح الحواج أن «جامعاتنا تعاني من وجود أعداد كبيرة من الطلاب في الفصل الواحد، فلا يمكن للطالب أن يتواصل مع أستاذه في الفصل، في ظل وجود هذه الأعداد، ولتلافي ذلك فان علينا معرفة أعداد طلابنا الذين سنقبلهم مستقبلا، حتى لا تحدث أية مشكلة في حينه».

جاء ذلك في ندوة بعنوان «نحو دور متميز لمملكة البحرين في التعليم العالي»، نظمها منتدى الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي، مساء الاثنين الماضي، بمقر جمعية المهندسين البحرينية في الجفير، انتدى فيها رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج، والذي أشار إلى «ضرورة إنشاء هيئة فاعلة للاعتماد الأكاديمي على مستوى دول مجلس التعاون، إذ لابد من وضع مؤسسات التعليم العالي أمام المجهر، فلا يجب خداع من يبحث عن التعليم الجامعي».

منبها «بأن التعليم العالي مهم، فهو ثروة ومصدر رئيسي للثروات الحاضرة والمستقبلية للأمم، ولكن الرؤية الاستراتيجية أيضا مهمة، لأننا نعيش في إقليم وعالم يجب أن نسايره، لذلك فان الدول العربية بحاجة ماسة لأن تعلم المزيد من شبابها، لكي تصبح قادرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي».

مشددا على «ضرورة وضع التشريعات واللوائح للاستثمار في مجال التعليم العالي، فهو ليس استثمارا تجاريا بحتا، وإنما استثمارا وطنيا وقوميا بالدرجة الأولى».

وبالنسبة إلى الجامعات الأهلية قال الحواج «يجب أن لا ينظر للجامعات الأهلية والخاصة على أنها تنافس الجامعات الحكومية، ولكن على أنها مكملة لها في مجال التعليم العالي، فالحكومة عاجزة عن استيعاب الازدياد المطرد، في أعداد الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، والراغبين في إكمال تعليمهم العالي».

وعن مقترح إنشاء الجامعات الأهلية في البحرين كشف الحواج أن «الحكومة وافقت على إنشاء الجامعة الأهلية في العام 94، ولكن وزير التربية والتعليم آنذاك رفض، بحجة أنه كان يرى ضرورة وجود التعليم الجامعي بصورة مجانية، ومنذ العام 94 وحتى 99 بقت وزارة التربية ضد إنشاء جامعة أهلية». مشيرا إلى أن «ميثاق العمل الوطني نص صراحة، على تشجيع البحرين لانشاء الجامعات الأهلية، ولا يوجد إصلاح من دون إصلاح التعليم»