أعلن القائم بأعمال مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق في وزارة الأشغال والإسكان وليد الساعي عن موعد انتهاء أعمال جسر الشيخ خليفة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إذ تم إنجاز العمل في فترة أقل مما كان محددا. موضحا ان وزارة الأشغال والإسكان شرعت في مشروع إنشاء جسر الشيخ خليفة بن سلمان ليكون الرابط الثالث بين جزيرتي المحرق والبحرين في العام 1997 بمد الجسور الترابية على جانبي الحد والمنامة. ثم شرعت في العام 2001 بإنشاء الجسر البحري.
جاء ذلك أثناء قيام محافظ المحرق سلمان بن هندي بزيارة ميدانية للجسر صباح أمس بحضور عدد من المسئولين في وزارة الأشغال والإسكان ومدير إدارة البرامج الاجتماعية وشئون المجتمع في المحافظة محمد جمعه ومدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية بالوكالة عبد الله عبد اللطيف. وأشار الساعي إلى انه بلغت كلفة الجسر الإجمالية 18 مليون و700 الف دينار، إذ بلغت كلفة الجسر البحري 14 مليون دينار ونصف، كما بلغت كلفة الشارع الموصل من جهة الحد مليونين ونصف والذي تم بدء العمل فيه منذ ديسمبر/كانون الأول من عام 2003، بينما بلغت كلفة الشارع الموصل من جهة ميناء سلمان مليون و700 الف دينار والذي بدء العمل فيه منذ مارس/آذار الماضي.
وأوضح أن الطول الإجمالي للجسر يصل إلى 6,4 كيلومتر، إذ تتراوح أطوال الشوارع المؤدية من وإلى الجسر من جهتي المنامة والحد ثلاثة كيلومتراً بينما يبلغ طول الجسر البحري 400 متر.
وقال الساعي: «إن سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة كان له الفضل في اضافة اللمسة الجمالية على الجسر من خلال إضافة القوس الذي يحتوي على سلم يستطيع من خلاله الفرد أن ينظر إلى البعد الجمالي للمكان للأعلى، كما أضاف أنصاباً جمالية على أطراف الجسر، فضلا عن إعطاء أوامر برفع مستوى الجسر من 10 إلى 15,40 متر». مضيفا «أن الجسر مهيأ ومصمم ليتناسب مع جميع الأوزان المتعارف عليها في دول مجلس التعاون، أي أنه قادر على حمل الشاحنات بمختلف أوزانها».
وأكد على خلو المنطقة من أي منخفض جوي يتسبب في تمايل السيارة، مشيرا إلى أن هناك تنسيقاً كبيراً تم بين جميع الوزارات الخدمية إنجاز العمل بأسرع وقت ممكن.
منوها إنه بتدشين جسر الشيخ خليفة بن سلمان، تكون شبكة الطرق في مملكة البحرين ازدادت اتساعا وفعالية وأمانا بما يرجع على الاقتصاد الوطني بالنفع الكثير.
ومن جهته أشار المحافظ إلى أن من شأن هذا الجسر أن يسهل عملية الاستثمار وخصوصا بعدما يتم نقل العمل من ميناء سلمان إلى ميناء الشيخ خليفة، وقال: «إن الجسر يعتبر الرابط الأساسي ما بين جسر الملك فهد والمنطقة الصناعية، وعلى الرغم من أن الناس يجهلون أهميته لحد الآن ولكن ستتضح عند حدوث النقلة التجارية».
وأشار الى أن سمو رئيس الوزراء أمر بإنشاء منتزه عام قرب الجسر من جهة المحرق بالإضافة إلى عملية التشجير التي ستقوم بها وزارة البلديات وشئون الزراعة في الوقت القريب.
وأشاد بن هندي بجهود وزارة الأشغال والإسكان واصفا ذلك بالتحدي لإنجاز هذا العمل خصوصا بأنهم يحضرون لمؤتمر كبير. وقال: «إن الدراسة المبدئية التي قام بها المسئولون ساهمت في مواجهة الكثير من المشكلات»
العدد 754 - الثلثاء 28 سبتمبر 2004م الموافق 13 شعبان 1425هـ