تعرضت الخادمة م. س لضرب مبرح على يد مخدومتها البحرينية، ما استدعى نقلها إلى مركز السلمانية الطبي لتلقي العلاج اللازم إذ مازالت ترقد هناك.
وكانت م. س إندونيسية الجنسية والبالغة من العمر 16 عاماً وصلت إلى البحرين للعمل لدى أسرة بحرينية مكونة من 7 أفراد إذ اعتادت مخدومتها على إساءة معاملتها وضربها بشكل دائم من دون ان تحصل على أي راتب شهري منذ ان بدأت عملها لدى هذه الاسرة.
من جهتها قامت «الوسط» بالاتصال بالطبيب المشرف على علاج الخادمة لكنه رفض التحدث إلى «الوسط» أو الادلاء بأية معلومات تتعلق بحالتها.
من جهة أخرى قال مدير مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب إن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها والتي تتعرض فيها الخادمات من جنسيات آسيوية للضرب والإهانة الجسدية والنفسية على يد مخدوماتهم.
وأشار رجب إلى أن المركز كان خاطب الحكومة البحرينية بشأن جلب عمالة من إندونيسيا للعمل في المنازل من دون السن القانوني الذي يسمح به قانون العمل وتعرضهن لإساءة المعاملة والضرب لكن وجود عمليات تزوير وتلاعب في اعمار الخادمات وغياب أية جهة دبلوماسية ترعى شئون هذه الجنسية في البحرين يزيد الأمور تعقيداً. وقال رجب: «للأسف لا توجد سفارة إندونيسية للبحرين ترعى شئون رعايا إندونيسيا في البلاد. هناك عمليات تزوير واسعة في إندونيسيا يتم فيها تغيير الاعمار الحقيقية للخادمات كي يتمكنوا من إرسالهن للعمل خارج إندونيسيا»
العدد 754 - الثلثاء 28 سبتمبر 2004م الموافق 13 شعبان 1425هـ