العدد 2377 - الإثنين 09 مارس 2009م الموافق 12 ربيع الاول 1430هـ

دوري الأبطال... وغرور مورينهو

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يبدو أن رحلة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو مع فريق إنتر ميلان الايطالي تشارف على نهاية حزينة في حال خسارته أمام مانشستر يونايتد القوي في مباراة الإياب على ملعب الأحلام «الأولد ترافورد»، في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، بعد أن تعادل على أرضه سلبا قبل أسبوعين.

مورينهو تلقى ضربة موجعة أخرى تمثلت في الخسارة بثلاثية نظيفة في نصف نهائي كأس ايطاليا أمام سامبدوريا في مباراة الذهاب، وبات عليه الفوز برباعية نظيفة على أرضه إيابا إذا أراد الوصول للمباراة النهائية للبطولة التي اعتاد على تحقيقها.

الانتر عندما قام باستقطاب مورينهو لتدريب الفريق بدلا من الايطالي مانشيني كان هدفه بالأساس دوري الأبطال الأوروبي ولا شيء غيره، وإذا لم يحققه فلن تغني عنه كل البطولات الأخرى، لان مانشيني عجز عن تحقيق هذه البطولة طيلة 3 مواسم متتالية من فوزه بالدوري الايطالي وحصوله على كأس ايطاليا أو وجوده في النهائي.

فالعقدة كانت دوري الأبطال، وقدوم مورينهو على هذا الأساس، فإذا به يفشل في مسابقة الكأس أيضا.

المدرب البرتغالي المغرور ونتيجة حالة العصبية التي يمر فيها في الفترة الأخيرة، فتح النار بتصريحاته القوية على أندية ميلان ويوفنتوس وعلى الدوري الايطالي بشكل عام، بل حتى الصحافة الايطالية ووسائل الإعلام نالها أيضا جزء من الهجوم عندما قال لهم: «لو لم أكن مجبورا على التحدث إليكم بحكم العقود الإعلانية الموقعة لما حدثتكم أبدا!».

رئيس الانتر المليونير موراتي صابر حتى الآن على كل تخبطات المدرب البرتغالي، غير أن صبره سينفد باعتقادي يوم غد (الأربعاء) بعد مباراة فريقه أمام مانشستر في حال الهزيمة والخروج الحزين من دوري الأبطال. أما في حال الفوز فإن مورينهو سيتمادى أكثر باعتقادي في غروره الذي لا نهاية له.

على أية حال، تبقى جميع الأمور في مرحلة التكهنات حاليا، فربما تحدث معجزة ويفوز الانتر بالأربعة على سامبدوريا في إياب نصف نهائي كأس ايطاليا، كما من الممكن أن يفوز الانتر على مانشستر على رغم صعوبة المهمة في ظل الأداء القوي والممتع الذي يقدمه الفريق الأحمر والذي بات الأفضل أوروبيا بشكل جعله يطمع في خماسية هذا الموسم!.

عموما، اليوم تبدأ مرحلة الإياب في دوري الأبطال الأوروبي وهي مرحلة الحسم التي سيترجل فيها مجموعة من عمالقة القارة الأوروبية.

فحامل الأرقام القياسية في دوري الأبطال ريال مدريد الاسباني بات قريبا من الخروج على يد ليفربول، في حين أن تشلسي سيقود لقاء غاية في الصعوبة أمام يوفنتوس في معقل الأخير، وبرشلونة يأمل تخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها حاليا بالفوز على ليون، والأرسنال سيواجه خطر الخروج أمام روما المتطور، وبورتو سيكون قريبا من التأهل في مواجهة أتلتيكو مدريد على أرضه.

اليوم وغدا، محبو المتعة والإثارة والأخلاق الرياضية والتنافس داخل الملعب وليس خارجه، سيكونون مدعوين لمتابعة مجموعة من القمم الكروية التي تبعدنا قليلا عن مآسي رياضتنا العربية والمحلية!.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2377 - الإثنين 09 مارس 2009م الموافق 12 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً