من ذا الذي ينسى تلك السنوات التي حققت فيها البحرين البطولات وكيف كانت الفرق الأقل مستوى تخشاه سابقا إذ لا يمكنها الوقوف طويلا أمامه وكان أمراً رائعاً، لكن ماذا حصل للطائرة البحرينية من سقوط مفاجئ في البطولة الخليجية للشباب ومن ثم الآسيوية وخلفها الخليجية للشواطئ على رغم تحقيق هؤلاء اللقب العربي بعد ذلك بأيام.

الأمر المريب في ذلك هو الوقوف في المكان نفسه من دون تقدم ومشاهدة الآخرين يتقدمون وهذا ما حدث في البطولات السالفة الذكر إذ تمكن المنتخب العماني من الفوز علينا ثلاث مرات وجاءت الهزيمة تلو الهزيمة أقسى من الأخرى.

كيف لنا أن ننسى تفوقنا على العمانيين مع تقديري للمستوى الجيد للعمانيين ونفوز عليهم بالأشواط الثلاثة ومن دون رد.

لماذا تقدم الآخرون بينما نحن مازلنا نراوح مكاننا حتى ولو كنا في الأعالي، لماذا أصبح الآخرون يأخذون الفوائد منا من دون أن نأخذها نحن، ثم ما هي الأسباب التي جعلت طائرتنا تسقط على الأرض ويصعد على أنقاضها الآخرون ليبدأوا في ركوب المنصات.

لقد بدأ الأخوة في عمان التخطيط المستقبلي الذي على ما يبدو ليس موجوداً لدى الأخوة في اتحادنا، أصبح المتابع إلى الكرة الطائرة أيام رضا علي وخليفة الشوملي وحسن علي وغيرهم غير واثق من الرجوع إلى زمن البطولات التي ملأت أهل البحرين بالسعادة.

نتمنى من الاتحاد أن يضع في ذهنه خططاً مستقبلية للرجوع إلى المكان الطبيعي للطائرة البحرينية وأن يكون الهبوط إلى الأرض لمجرد إصلاح العطب الحاصل في الطائرة، لكن ذلك يحتاج إلى أفكار وعقلية قادرة على العمل بحب وولاء من أجل الوطن فقط لا من أجل شيء آخر.

نتمنى أن يوفق المدرب الوطني محمد المرباطي في تحقيق ذلك وأن تكون إنجازاته السابقة خير دافع له لزيادتها وتزيينها بلقب كبير جديد وهو اللقب الخليجي المقبل، على أن يكون الإنجاز إذا حصل طريقا للعودة إلى المسار القديم