العدد 751 - السبت 25 سبتمبر 2004م الموافق 10 شعبان 1425هـ

صندوق التأمين ضد أخطار الحرب يستقطب شركات جديدة

الموجودات نمت إلى 94 مليون دولار

قالت مصادر في صناعة التأمين المزدهرة في المنطقة إن صندوق التأمين ضد أخطار الحرب ومقره البحرين استطاع استقطاب المزيد من الشركات في العالم العربي وخصوصاً بعد انتقاله إلى المملكة. وقال مسئول إن الصندوق يعمل حاليا على نشر نشاطاته ليشمل جميع الدول العربية التي لاتزال خارج مظلته. وأدى هذا النمو في عدد المشتركين إلى ارتفاع موجودات الصندوق لتبلغ 94 مليون دولار في نهاية العام 2003 مقابل نحو 88 مليون دولار في نهاية العام 2002.

وقال نائب رئيس اللجنة الفنية للصندوق سمير الوزان إن احتياطات الصندوق صعدت كذلك لتصل إلى 35 مليون دولار في نهاية العام الماضي مقابل نحو 33,7 مليون دولار في العام 2002 في حين ارتفعت أقساط التأمين إلى 9 ملايين دولار في نهاية العام 2003 من 7,5 ملايين دولار في العام السابق له.

وكان الوزان يتحدث إلى الوسط بعد عودته من المغرب حيث حضر اجتماع اللجنة والندوة التي أقيمت هناك للتعريف بالصندوق وحضرها نحو 50 ممثلا من دول المغرب العربي وهي الجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا والمغرب وانتدى فيها المدير العام التنفيذي للصندوق قيس المدرس. وقال الوزان إن الندوة التي استمرت يوما واحدا هدفت إلى التعريف بالصندوق والمزايا التي يقدمها إلى العملاء وكيفية الاستفادة منها. وجميع دول المغرب العربي منضوية تحت مظلة الصندوق ما عدا موريتانيا إذ ينمو التأمين بشكل سريع في المنطقة العربية.

وأنشئ الصندوق في العام 1980 في العراق ولكنه انتقل إلى قبرص بعد أن غزت القوات العراقية الكويت في العام 1990، وانتقل بعدها إلى البحرين في العام 1996 ومنذ ذلك الوقت تحاول البحرين جذب مزيد من شركات التأمين العالمية إلى المملكة واتخاذها مركزا تنطلق منه إلى بقية الأسواق المجاورة. ويضم الصندوق 18 دولة عربية وتشارك فيه 111 شركة في الوقت الحاضر مقابل 27 شركة عندما بدأ الصندوق عمله في العام 1981. وتشتمل نشاطات الصندوق التأمين على البضائع والسفن والإرهاب والتخريب بالإضافة إلى التأمين على أخطار الحرب على اليابسة، ويغطي جميع الدول العربية بما فيها العراق وهي من الدول المؤسسة للصندوق إذ تدور مواجهات دامية يومية بين قوات الغزو الأميركي والمقاتلين العراقيين.

ويقول محللون إن المنطقة العربية تقل فيها الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير والتجمد والفيضانات وهي أمور يمكن الاستفادة من التأمين عليها في المناطق الأخرى ولكن الشرق الأوسط يشهد بين الفينة والأخرى توترات عسكرية وسياسية إذ شهدت المنطقة ثلاث حروب مدمرة في نحو عقدين.

وأضافوا: يقولون إن ذلك يدفع الشركات إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة بما في ذلك التأمين وخصوصاً بعد انتشار ظاهرة «الإرهاب» العالمي بعد حوادث 11 سبتمبر/ أيلول العام 2001 على معالم الولايات المتحدة الأميركية والحرب التي تشنها واشنطن على الإرهاب بهدف قطع جذوره

العدد 751 - السبت 25 سبتمبر 2004م الموافق 10 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً