لاتزال المرأة السعودية رهينة للقرارات الذكورية التي تحدد مهماتها داخل مجتمعها القبلي في العادات والتقاليد.

وعلى رغم الضغوط التي تواجهها وتقف حجرة في طريقها إلا فأنها اليوم قبلت بعرض التحدي في ظل موجة الإصلاحات التي تطلقها الحكومة السعودية بين وقت وآخر بسبب المتغيرات التي طرأت على دول جوارها والضغوط الخارجية التي تمارس ضدها.

ففي منتدى جدة الاقتصادي مثلاً برزت مجموعة من سيدات الأعمال اللواتي ظهرن بصورة غير مألوفة أثارت جرأتهن استياء بعض المحافظين في السعودية لدرجة التحريم والتكفير.

أيضاً هذه الجرأة التي أظهرتها بعضهن في المنتدى من حيث الشكل وطريقة الكلام إذ كانت مفاجئة لعدسات مصوري وكالات الأنباء الأجنبية التي بالعادة لا يسمح لها بالتصوير في أية فعالية تشارك فيها النساء.

ومنذ يومين فقط أعلنت كل من فاتن بندقجي ونادية بخرجي نيتهما الترشح في انتخابات البلدية الأولى في تاريخ السعودية المقرر لها في العاشر من فبراير/ شباط المقبل إذ تستعدان في تنظيم برنامجهما الانتخابي.

لقد أعلنت هاتان السيدتان عن نيتهما إلا أن تصريحاً لوكيل وزارة البلديات محمد النقادي أوضح أن «لا مشاركة للنساء في هذه الانتخابات».

على رغم أن القانون المتعلق بالانتخابات لم يأت على ذكر وضع النساء السعوديات في العملية الانتخابية إذ استخدمت كلمة «المواطنين» عموماً ولم تستخدم كلمة رجل أو امرأة بينما منع القانون بحروفه العريضة المواطنين الذين لم يبلغوا الواحدة والعشرين والعسكريين فقط.

فهل تكسب المرأة السعودية رهان معركة الترشح في الانتخابات... أم ستقبل بتهميشها بعد أن سبقتها البحرينية والعُمانية والقطرية في ذلك؟