أشاد عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمة له خلال ترؤسه اجتماع مجلس الدفاع الأعلى أمس بدور قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني وجهاز الأمن الوطني وقيامها بتوفير الأمن والاستقرار. وأضاف جلالته اننا على ثقة أنه أصبح لدينا من الكفاءات الوطنية ما يمكننا من القيام بالكثير في هذا المجال، آخذين في الاعتبار ما تشهده مملكتنا من تطوير وتحديث شامل».
وفيما يتصل بتوقيع البحرين اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، قال جلالته: «لاشك ان هذا الاتفاق سيدعم الاستثمار في جميع المجالات ودفع عجلة التنمية والتقدم نحو الأفضل».
من جانب آخرصدّق نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة صباح أمس في مدينة نيويورك على ثلاث وثائق في الأمم المتحدة، تنضم بموجبها المملكة إلى الاتفاق الدولي لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل، وإلى البروتوكولين الاختياريين بشأن اشتراك الأطفال في الصراعات المسلحة. كما قام بإيداع وثيقة تصديق على الاتفاق الدولي لقمع تمويل الإرهاب.
إلى ذلك وافق وكلاء وزارات العدل في دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم في الكويت أمس على مشروع اتفاق نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين دول المجلس ومشروع رعاية أموال القصر والشبكة الإلكترونية الموحدة للنظم والقوانين. ومن المقرر أن ترفع توصيات الاجتماع إلى وزراء العدل الخليجيين في اجتماعهم المقبل. من جهة أخرى بحث رؤساء الأركان الخليجيين في الكويت ايضا مسيرة التعاون العسكري المشترك ومشروع حزام التعاون والدفاع الخليجي وتطوير قوة درع الجزيرة وسبل تفعيل التمارين العسكرية المشتركة.
الصخير - بنا
ترأس عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى لقوة الدفاع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الاجتماع الذي عقده مجلس الدفاع الأعلى صباح أمس في قصر الصخير، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد القائد العام صاحب السمو الفريق أول الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وأعضاء مجلس الدفاع الأعلى.
وباشر المجلس أعماله باستعراض خطط وبرامج تطوير وتحديث القدرات الدفاعية والأمنية في مملكة البحرين، إذ أكد في هذا الصدد ضرورة أن تتماشى هذه الخطط والبرامج مع ما تشهده المملكة من تطور ونماء في جميع المجالات، للوصول إلى أعلى درجة من الكفاءة والاستعداد، لتتمكن من أداء الواجبات المنوطة بها تجاه الوطن وحفظ مقدراته ومنجزاته.
وفي ختام أعمال المجلس وجّه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الشكر والتقدير إلى الجهود المخلصة التي يوالي بذلها منتسبو قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني وجهاز الأمن الوطني خدمة لهذا الوطن العزيز، معرباً عن اعتزازه بما وصلت إليه هذه الأجهزة الأمنية في المملكة من مستوى متطور ومتقدم وجاهزية عالية بفضل جهود وإخلاص أبناء الوطن.
نص كلمة العاهل المفدى
يطيب لنا أن نجتمع معكم اليوم للنظر في تطوير قدراتنا الدفاعية والأمنية تعزيزاً للأمن والاستقرار في هذا البلد العزيز، ولتعميق الأهداف الوطنية ذات الصلة وفق أسس علمية واستراتيجية مدروسة تواكب المستجدات نحو المزيد من الازدهار والتقدم لما فيه خير المواطنين، وإننا على ثقة أنه أصبح لدينا من الكفاءات الوطنية ما يمكننا من القيام بالكثير في هذا المجال، آخذين بعين الاعتبار ما تشهده مملكتنا من تطوير وتحديث شامل، كما لا يخفى على الجميع مكانة البحرين الرفيعة والثقة التي تحظى بها بين دول العالم، ودورها الهام في المجتمع الدولي، وما توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية إلا ثمرة هذا الدور والمكانة العالية التي وصلت إليها بكفاءة أبنائها المخلصين، ولاشك أن هذه الاتفاقية ستدعم الاستثمار في كافة المجالات ودفع عجلة التنمية والتقدم نحو الأفضل، مشيدين بدور قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني وجهاز الأمن الوطني في القيام بتوفير الأمن والاستقرار في وطننا العزيز، مؤكدين على أهمية تطوير التعاون المشترك بين أجهزتنا الأمنية برؤية مستقبلية موحدة وشاملة نابعة من خدمة مصالحنا الوطنية ومتوافقة مع توجهاتنا والتزاماتنا الدفاعية والأمنية مع الدول الشقيقة.
وفي الختام، لا يفوتنا تسجيل إعجابنا بما حققناه معاً من إنجازات تنموية وحضارية يشهد بها الجميع، تتطلب توفير الحماية لها والذود عنها لتتواصل المسيرة المباركة، وكما عهدناكم دائماً خير من يقوم بهذا الواجب المقدّس حيث نذرتم أنفسكم فداء للوطن، وما تضحيتكم هذه إلا رمز للوطنية الحقة، فأنتم الحصن المنيع والعين الساهرة لتوفير الأمن والطمأنينة لأبناء الوطن، فلكم منا كل التقدير والاعتزاز
العدد 747 - الثلثاء 21 سبتمبر 2004م الموافق 06 شعبان 1425هـ