الحضور الجماهيري لأية بطولة أمر ضروري وملح وهو من العوامل بل من الركائز الاساسية التي يتوقف عليها نجاح البطولة. ولذلك ترى اينما تكون من هذا العالم المسئولين والقائمين على تنظيمها دائما تخطب ود الجماهير اما بتحفيزهم عبر المشاعر الوطنية من أجل الحضور وتذكيرهم دائماً بحب الوطن والغيرة عليه وواجب التكاتف في وحدة واحدة، واما من خلال رصد الجوائز المجزية والتي تغري الجماهير للحضور المكثف لمدرجات البطولة.
فبين ذي وذاك ترى المسئولين في شغل شاغل على رغم الانشغالات الواضحة لتهيئة الأجواء لضمان نجاح التنظيم واستقبال الوفود فإن هاجس الحضور الجماهيري يعترضهم في كل لحظة من حركاتهم وتفكيرهم منصب لذلك اليوم الموعود حتى يروا ما اعدوه وصل فعلاً الى قلب هذه الفئة المطلوبة.
ما أريد قوله هنا إن على الاتحاد البحريني لبناء الاجسام في إنشاده الى الحضور الجماهيري ان يقوم بعمليات التسهيل لحضورهم من خلال توفير الحافلات من مناطق المحافظات في البحرين لكل نرفع من درجة الضمان في الحضور الجماهيري لتضفي على البطولة وجو المنافسة نوعاً من المتعة والحلاوة.
ولذلك نحن كصحافة رياضية وابناء لهذا الوطن نناشد جماهيرنا الوفية والتي كما نعتقد أنها لن تتردد في تلبية هذا النداء وان كان لا تميل بعاطفتها الى عشق هذه اللعبة الفردية الاّ ان وجودها يعطي التأكيد أن البحرين مازالت تحتفظ ببريقها في التنظيم ولديها المقدرة في اجتياز التحديات بكفاءة شبابها كما كانت سابقاً.
عتاب لاتحاد رفع الأثقال وبناء الأجسام
في الوقت الذي يطالبنا نائب رئيس الاتحاد البحريني والعربي والآسيوي لرفع الاثقال وبناء الاجسام بأن نقف صفا واحدا مع الاتحاد أثناء تنظيم البطولة الآسيوية (39) والتي ستقام في البحرين يوم 23 من الشهر الجاري من خلال وجودنا في قلب الحدث ونشر كل ما يتعلق بالبطولة ولم نتردد ولو قيد انملة من تلبية واجب النداء الوطني بل وقمنا بخطوات عملية في إجراء اللقاءات مع أبطالنا ونشر ذلك في صحيفتنا كما وعدنا نائب الرئيس بذلك ولكن عندما ذهبنا الى الفندق لإجراء بعض اللقاءات مع ابطال الوفود المشاركة من غير العرب وجدنا صعوبة في الترجمة إذ قمنا بالتوجه الى اللجنة الاعلامية للبطولة في الفندق وطلبنا من احد الموجودين هناك المساعدة لترجمة حديث هؤلاء الى العربية ولكن تفاجأنا برد هذا الشخص يتهرب بقوله لنا: لماذا لا توظفون مترجمين في الصحيفة؟ أو قوله الآخر لنا: انني عندما اقوم بالترجمة لن اقبلها من دون فلوس، والادهى من ذلك عندما دخل أعضاء من الوفد الافغاني أتى بهم لي وهو يعلم أنهم لا يتحدثون العربية بل تحدث معهم بالانجليزية وردوا عليه بانهم لا يجيدون التحدث بالعربية... وخرجنا من ذلك المكان ولم نتمكن من إجراء أي لقاء ومعظم لاعبي الوفود كانوا موجودين في المطعم وهي فرصة ثمينة لا خد آرائهم وانطباعاتهم عن البطولة ولكن لا حياة لمن تنادي.
وهنا تذكرت على الفور البطولات التي أقيمت من خلال تنظيم المؤسسة العامة للشباب والرياضة في كرة القدم كالبطولة الدولية مثلاً أو الاتحاد البحريني لكرة القدم في تصفيات كأس آسيا فوجدنا كل التعاون من الموجودين آنذاك في فضل الترجمة ولم نر أية مشكلة في ذلك. ولكن ما شاهدناه من شخص اختير ليكون واجهة للمملكة يبخل علينا بما يستطيع وهذا يضعنا في خانة السؤال: من اختار هذا الشخص لهذا المنصب الحساس ودائماً عبدالرحيم يطلب منا المساعدة والوقوف خلفهم في الوقت الذي رفض هذا الرجل إبداء أية مساعدة لنا
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 746 - الإثنين 20 سبتمبر 2004م الموافق 05 شعبان 1425هـ