ظلت ألقاب البطولات الخارجية الكروية حلماً مستعصياً على فريق المحرق لكرة القدم العريق على رغم أنه لامس هذا الحلم كثيراً في مشاركاته الخليجية والعربية والآسيوية وظلت ذكرياتها المؤلمة تلاحق المحرقاوية خصوصاً عند ما طار اللقب الخليجي منه في طرفة عين العام 1989 وبعدها بثلاث سنوات طار منه اللقب العربي في تونس ثم خسر اللقب الآسيوي أمام بيروزي الإيراني.

ولأن المحرق يبدأ غداً جولة جديدة في سجله العربي بلقاء مولودية الجزائر في الدور الأول من دوري أبطال العرب، فيحق لنا أن نستذكر المشاركات العربية البارزة عندما بلغ نصف نهائي كأس الكؤوس العربية في دبي العام 1988 وخرج يومها على يد المقاولون المصري وكذلك بلوغه نهائي أبطال الدوري الذي خسره أمام الترجي الشهير في تونس العام 1993 فيما لم تكن مشاركته الثالثة ايجابية التي أقيمت في مراكش المغربية وخرج من الدور الأول.

وعلى رغم اختلاف الأجيال إلا أن المحرق يبقى حافظاً مكانته وتاريخ بطولاته بكبريائه كشيخ للأندية الخليجية وأكثر الأندية البحرينية ألقاباً، لذلك فإن طموح المحرقاوية ومعهم الجماهير البحرينية كافة لا يقل عن المنافسة وفرض الحضور القوي على رغم أن الحديث مازال مبكراً والمشوار لايزال طويلاً في هذه البطولة.

ونقرأ في المشاركة المحرقاوية الجديدة أن «الأحمر» سيكون في رحلة تحدٍ صعبة في ظل احتراف ثلاثة من نجومه المؤثرين وتأخر تعاقده مع المدرب اليوغسلافي، لكن قاعدة وروح وعناد وإصرار المحرق يبقى السلاح الذي نعول عليه في الأوقات العصيبة، فالكتيبة الحمراء لا تنضب بقيادة السداسي الدولي.

ولأن الأرض والجمهور ورقة مهمة في مباريات الذهاب والإياب فإن الجمهور البحريني عموماً والمحرقاوي خصوصاً يجب أن يقول كلمته في مواجهة الغد التي لا بديل فيها سوى الفوز الأحمر قبل الرحيل إلى رحلة الإياب الجزائرية