وسط حضور أكثر من 60 ألف شخص شهد الاستاد الأولمبي الرئيسي بالعاصمة اليونانية أثينا مساء أمس الأول حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الثانية عشرة للمعوقين في حضور الرئيس اليوناني قسطنطينوس ستيفانوبولوس الذي أعلن افتتاح الدورة، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روج وعدد آخر من كبار الشخصيات والضيوف.
ويشارك في منافسات الدورة التي تعد الأكبر أكثر من 3800 رياضي معوق يمثلون 136 دولة ويتنافسون في 19 لعبة على مدار الأيام المقبلة وحتى 28 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وعلى رغم إقامة الدورة بعد نحو 5 أسابيع فقط من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية للأسوياء التي استضافتها أثينا وأقيم حفل افتتاحها الاستاد نفسه حرص آلاف اليونانيين وزوار أثينا على حضور الحفل الذي لم يكن طبعاً على المستوى نفسه الذي ظهر به افتتاح أولمبياد الأسوياء لكنه لفت الأنظار بشدة ونال إعجاب الحاضرين.
وبعد أن لجأ المنظمون في حفل افتتاح أولمبياد المعوقين إلى فكرة عمل بحيرة في الملعب كان التركيز في حفل الافتتاح أمس الأول على وضع شجرة كبيرة في منتصف الملعب وظهرت الشجرة متوهجة قبل إضاءة الملعب لبدء فقرات حفل الافتتاح.
وبدأ الحفل بظهور مجموعة من الفتيات والشبان يحملون كرات مضيئة وأعقب ذلك تقديم كلمات الشكر التي ألقاها المذيع الداخلي ووجهها إلى كبار المسئولين الحاضرين وإلى رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد أثينا بشقيه الخاص بالأسوياء والمعوقين جيانا أنجيلوبولوس على المجهود الكبير المبذول للاستعداد للدورة. وبعدها قدمت مجموعة من الفتيات والشبان فقرة فنية قصيرة قبل أن يبدأ طابور عرض الدول المشاركة في الدخول إلى الاستاد إذ أعلنت أسماء الدول المشاركة باللغة الإنجليزية واليونانية ولغة الإشارة.
وخلال طابور العرض لفتت البعثة الفلسطينية الأنظار إليها بقوة واستحوذت على قدر كبير من هتافات وصيحات المدربين. كما استغلت البعثة الصينية الحفل للترويج لأولمبياد بكين 2008 عندما حملت لافتة كبيرة كتب عليها «بكين 2008».
وعقب طابور العرض ألقت رئيسة اللجنة المنظمة جيانا أنجيلوبولوس كلمتها وأعقبتها كلمة أخرى ألقاها رئيس اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية للمعوقين فيل كرافن وجه فيها الشكر إلى كل من ساهم في استضافة الدورة وتنمية الحركة الأولمبية ومنهم رئيس الوزراء اليوناني كونستانتينوس كارامانليس والرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية الاسباني خوان أنطونيو سامارانش.
وألقى الرئيس اليوناني كلمته القصيرة معلناً افتتاح الدورة الأولمبية الثانية عشرة لألعاب المعوقين لتعزف بعدها مقطوعة موسيقية في الوقت الذي حملت فيه مجموعة من المعوقين على اللجنة الأولمبية الدولية لألعاب المعوقين وسارت به حول الملعب وبعدها شهد الملعب فقرة استعراضية كبيرة حول الشجرة قبل أن يوقد اللاعب جورجيوس توبتسيس الشعلة معلناً بدء فعاليات الدورة لتنطلق الألعاب النارية في سماء أثينا ابتهاجاً بانطلاق الدورة
العدد 744 - السبت 18 سبتمبر 2004م الموافق 03 شعبان 1425هـ