ها قد بدأت أكثر الدوريات العربية بالانطلاق وبدأ معها الصراع الحامي على الألقاب بين الفرق المعتادة على الظفر بالكأس أو الدرع في كل هذه الدول، اتباعا للكرة الأوروبية التي بدأت منذ أكثر من ستة أسابيع، لكننا في البحرين لا نملك أدنى فكرة عن ماهية الدوري المقبل في اللعبات الجماعية على حد سواء، إذ إن جميع الاتحادات لم تصدر جداولها أو ما يوضح برنامجها للموسم المقبل.
لقد علل اتحاد كرة القدم تأخيره انطلاقة الدوري إلى شهر يناير/ كانون الثاني المقبل بسبب مشاركة لاعبي المنتخب نظرا إلى الروزنامة الكثيفة التي تحتويها مباريات المنتخب الوطني في الشهور المتبقية من العام الجاري، لكن ما هو عذر الاتحاد الآن بعد أن ذهب أكثر اللاعبين للاحتراف واللعب في الأندية القطرية التي بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في دورة الشيخ جاسم التنشيطية وستبدأ بعد أيام الدوري العام، أليس من المفروض أن يعيد الاتحاد برنامجه ويبدأ على أقل التقادير في أواخر الشهر المقبل على اعتبار تأخر إعداد الفرق المشاركة في الدوري بسبب الضبابية الموجودة على برنامج الاتحاد.
لقد جعلت الاتحادات المعنية الأندية الوطنية تدخل في استعداداتها للدوريات المقبلة متأخرة بسبب المنهج غير الواضح للاتحادات في وضع برنامج سنوي لجميع المسابقات التي تحتضنها من أجل أن يعرف المدرب الجدولة الكاملة لمباريات فريقه ويخطط لذلك في إعداده.
أصبحت الأندية لا تعرف من ستقابل إلا قرب انطلاق الدوري بأسابيع قليلة، ففي كثير من الأحيان يعمل الاتحاد على تغيير الجدول في كل أسبوع كما هو جار في لعبة الكرة الطائرة التي عقد فيها الاتحاد الجميع بتغييره للمباريات وأصبح كل يوم له جدول خاص وكذلك في كرة اليد.
لماذا لا يأخذ المسئولون والقائمون على وضع الجداول العبرة من الدوريات الأوروبية التي يقوم مسئولها بوضع الجداول منذ أشهر ليعرف كل فريق منافسه الأول والثاني وحتى الأخير لكي يبرمج استعداده على ذلك.
لماذا لا نأخذ العبرة من الدوري المصري الذي يعتبر أطول الدوريات العربية إذ عمل الاتحاد هذا الموسم على وضع جدولة كاملة للمباريات مع الأخذ في الاعتبار المشاركات الخارجية للمنتخبات والأندية
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 744 - السبت 18 سبتمبر 2004م الموافق 03 شعبان 1425هـ