في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية لـ «منتدى الأردن للاتصال وتكنولوجيا المعلومات»، الذي احتضنته المملكة الأردنية الأربعاء الماضي، أشار الملك عبدالله الثاني الى الأهمية التي توليها الحكومة الأردنية لصناعة تقنيات المعلومات.
كما ألمح العاهل الأردني إلى التطور الذي عرفه هذا القطاع الصناعي الأردني عندما ذكّر المشاركين في المنتدى أن شعاره (في العام 2000) كان «الأردن يبزغ»، اما شعاره اليوم فهو «الأردن يتصل».
على هامش جلسات المنتدى تم إعلان المبادرات الآتية:
1- مبادرة «كلية الأميرة سمية» ومعهد حة لجائزة التميز بالمشروعات.
2- مبادرة وزارة الاتصالات لتوفير جهاز كمبيوتر شخصي لكل منزل أردني.
3- مبادرة شركة فاستلنك بإطلاق حاضنة الأعمال الإلكترونية.
4- مبادرة شركة الاتصالات الأردنية بطرح مسابقة الابتكار والإبداع للشركات العاملة في الاتصالات وتقنيات المعلومات.
لقد لخص العاهل الأردني رؤية المؤسسة الرسمية الأردنية وتحتاجه هذه الصناعة كي تستطيع الأردن أن تمارس دوراً ريادياً على صعيد المنطقة حين قال: «إن عملنا في الأردن يركز على تعزيز التعليم، وإقامة بنية تحتية من الطراز العالمي للاتصالات، وتطوير مواردنا البشرية». وكل من هو ضالع في صناعة المعلومات وتقنياتها يدرك ان تلك هي الأعمدة الرئيسية الثلاثة التي ينبغي أن تقوم عليها صناعة معلومات راسخة ومتطورة ومنافسة في الأسواق العالمية.
ما تجسده كلمة العاهل الأردني والمبادرات المشار إليها أعلاه، هو المدخل الذي يلج به الأردن قطاع تلك الصناعات، إذ يبدو أن الجميع يعاملها كمنتجات وخدمات وطنية تتحمل الدولة، من دون تجاوز او إهمال مشاركات مؤسسات القطاع الخاص، كلفه نسبة عالية من موازنات تطويرها وتسويقها إلى جانب ترشيحها أمام المنظمات العالمية مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية ونظيراتها في أوروبا ومناطق أخرى من العالم، كما حصل مع برمجيات ومحتويات التعليم الإلكتروني التي طورتها مجموعة من الشركات الأردنية.
كشف المنتدى أيضاً ان الأردن يخطط الآن بالتعاون مع مجموعة من شركات تقنيات المعلومات العملاقة من أمثال مايكروسوفت، وآي بي إم وسيسكو والمؤسسات التعليمية ذات العلاقة مثل معهد حة من جهة ومعاهد التدريب الأردنية من جهة ثانية لتطوير الموارد البشرية الأردنية وتأهيلها وصقلها كي يستطيع تلبية احتياجات السوق المحلية أولاً، وتزويد الأسواق العربية والعالمية بأيد ماهرة قادرة على المنافسة من حيث الكفاءة والكلفة ثانياً. إشارة ضوئية خاصة توقفنا أمام مفاجأة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية وشركة الاتصالات الأردنية وشركة إنتل الأميركية وجمعية شركات تقنية المعلومات (إنتاج) الهادفة إلى إطلاق مشروع دخول كمبيوتر شخصي كل منزل أردني، وسيتم توفير تلك الحواسيب الشخصية بأسعار رخيصة الثمن يتم شراؤها بتسهيلات مالية مغرية وبأثمان معقولة تبيح انتشارها في أوسع قطاع شعبي ممكن.
من المتوقع، بل ومن الطبيعي، أن تواجه السياسة المعلوماتية الأردنية الكثير من الصعاب والعقبات، لكنها في نهاية المطاف ستعيش حال نمو وتطور تمكنها من مواجهة العقبات ووضع الحلول السليمة والعملية لها
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 744 - السبت 18 سبتمبر 2004م الموافق 03 شعبان 1425هـ