وصفت مسودة برنامج الحزب الجمهوري الأميركي الذي بدأ أعمال مؤتمره القومي في نيويورك الأحد الماضي، عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها «جزء من نفس شر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ضد أميركا»! وتقول مسودة البرنامج الذي ينتظر أن يقرها المؤتمر «إننا نعترف بحق «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها في وجه التفجيرات القاتلة وغيرها من الهجمات ضد شعب إسرائيل».

كما تلتزم مسودة البرنامج بالإعلان الذي أصدره الرئيس الأميركي جورج بوش يوم الرابع عشر من إبريل/ نيسان الماضي خلال لقائه مع أرييل شارون الذي نص على إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، إذ تقول مسودة البرنامج أن اللاجئين الفلسطينيين ليس لهم حق العودة إلى «إسرائيل» وأن «إسرائيل» ينبغي أن لا تعود إلى حدودها قبل العام 1967.

كما تدعو مسودة البرنامج إلى استمرار التفوق النوعي الإسرائيلي في التكنولوجيا العسكرية على الدول العربية، كما تدين المسودة ما تسميه «تنامي مناهضة السامية على الصعيد الدولي». وهو ما تناوله أيضا المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الذي قال في مقال نشره في صحيفة «فوروورد» اليهودية الأميركية يوم الخميس الماضي من أنه سيحارب مناهضة السامية بإيجاد مكتب في وزارة الخارجية الأميركية للتعامل مع هذه المسألة وبزيادة جهود المراقبة الأميركية.

وتأتي وثائق الدعم الأميركي لـ «إسرائيل» من كلا الحزبين الأميركيين الرئيسيين في سياق محاولات الجانبين الحصول على أصوات الناخبين اليهود الأميركيين إذ تشير آخر استطلاعات الرأي في أوساط يهود أميركا إلى أن بوش يحظى حاليا بتأييد معقول في أوساط اليهود الأميركيين لدعمه اللامحدود للكيان الصهيوني، إذ تظهر النتائج حصوله على تأييد 34 في المئة من أصوات اليهود الأميركيين فيما حصل كيري على 66 في المئة. ولكن معظم الناخبين اليهود الأميركيين يعارضون سياسات بوش على صعيد القضايا الداخلية، إذ بلغت نسبة تأييد اليهود الأميركيين لبوش في سياساته العامة 22 في المئة فيما حصل كيري على 78 في المئة. ويعمل كيري في حملته الانتخابيه على إظهار تأييد أكبر للكيان الصهيوني.

ويدّعي مديرو حملة بوش الانتخابية أنهم يحققون تقدماً في أوساط الناخبين اليهود الأميركيين، وأن عدد أعضاء التحالف اليهودي الجمهوري قد ازداد بشكل كبير من ثلاثة آلاف عضو في العام 2002 إلى 10 آلاف عضو في العام الجاري. وقد نشر البيت الأبيض اخيراً كتيبا من 24 صفحة يبرز ما قدمه بوش لليهود الأميركيين ولـ «إسرائيل» خلال سنوات حكمه الأربع في البيت الأبيض