العدد 723 - السبت 28 أغسطس 2004م الموافق 12 رجب 1425هـ

نقص في جهاز التعليم العربي جرّاء السياسات الإسرائيلية

الصحافة العربية تحت الاحتلال الإسرائيلي:

محمد بوفياض comments [at] alwasatnews.com

حذرت الصحافة العربية الصادرة تحت الاحتلال الاسرائيلي في الفترة من 13 وحتى 20 أغسطس/ آب، 2004 من النقص الخطير في جهاز التعليم العربي جراء السياسات الحكومية الاسرائيلية، وتناولت أوجه أخرى للعنصرية الاسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين في فلسطين التاريخية.

نقص خطير في جهاز التعليم العربي جراء السياسات الحكومية وذكرت صحيفة «حديث الناس» أن النقص المتراكم للغرف التعليمية في الوسط العربي يزيد عن 1500 غرفة، وان اكثر من نصف البلدات العربية غير قادرة على استيعاب كل طلابها في افتتاح السنة الدراسية المقبلة (1/9/2004) وثمة نقص في موازنات الترميم والوقاية والامان وغيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك هوة آخذة في الاتساع بين الطلاب العرب والطلاب اليهود في التحصيل في امتحانات البجروت، إذ تصل اليوم إلى 22 في المئة (55 في المئة لدى الطلاب اليهود مقابل 33 في المئة لدى العرب)، وثمة فجوة أيضا في معيار «الميتساف» (مقياس النجاعة والتطور والنمو في المدارس) إذ أن المعطيات تؤكد أن الفجوة بين العرب واليهود تصل إلى حوالي 20 في المئة وحصة التعليم العربي - الذي يصل عدد طلابه حوالي 25 في المئة من مجمل الطلاب في «إسرائيل» من موازنات الاحتياجات التربوية بالكاد تصل إلى 4 في المئة من الموازنة الإجمالية المخصصة لهذا البند.

وجاء في صحيفة «كل العرب» أن 16 مدرسة في القرى غير المعترف بها في النقب من دون مواصلات، وجاء في التقرير الذي بعثه «اتحاد التعليم العربي في النقب» إلى وزيرة المعارف أن اكثر من 12 ألف طالب عربي في النقب يدرسون في حوالي 400 مبنى مؤقت. قسم من هذه المباني لا يستوفي شروط ومواصفات الأمان ويعرض حياة الطلاب للمخاطر. وكشف التقرير أن وزارة المعارف تتهرب من مسئولياتها تطبيق قانون التعليم المجاني لأجيال 3 - 4 أعوام في القرى غير المعترف بها.

وكشف الاتحاد أن «لجنة دوفرات» تشير بان معدل الطلاب في مدرسة ابتدائية حوالي 400 طالب وطالبة، لكن في المدارس الابتدائية في التجمعات السكنية العربية في النقب فإن عدد الطلاب في المدرسة مضاعف ويصل إلى 800 طالب.

وعلى سبيل المثال في المدرسة الابتدائية في قرية وادي النعيم يوجد اكثر من 1100 طالب وطالبة، ونسبة الحاصلين على شهادة البجروت في صفوف الطلاب اليهود في البلاد تصل إلى 68 في المئة بينما المعدل العام في صفوف الطلاب العرب في النقب يصل إلى 49 في المئة مع الاخذ في الاعتبار بان 63 في المئة فقط من الطلاب العرب في النقب يدرسون في المراحل الثانوية.

«من لا يخدم لا يحصل على الحقوق»

وجاء في صحيفة «كل العرب» أن لجنة وزارية كان قد عينها وزير الجيش شاؤول موفاز برئاسة الجنرال دافيد عبري أوصت بفرض الخدمة الوطنية على العرب كشرط أساسي للحصول على حقوقهم وتوصي اللجنة أن يقوم العرب بالخدمة الوطنية لمدة ثلاث سنوات في مؤسسات المجتمع المدني.

وورد في تقرير اللجنة أن الخدمة الوطنية هي شرط أساسي لمنح العرب الحقوق مثل: مخصصات الأطفال، مخصصات التأمين الوطني للعاطلين العمل والقروض للأزواج الشابة وتخصيص الأراضي للبناء عليها، وتؤكد اللجنة انه في حال رفض الشاب العربي الانصياع للقرار والانخراط في الخدمة الوطنية فان الحكومة تصدر أمرا يحرمه أتوماتيكيا من هذه الحقوق.

الأسرى يحرمون من رؤية أبنائهم

جاء في صحيفة «الاتحاد» أن مركز «عدالة» قدم التماسا إلى المحكمة العليا الاسرائيلية باسم عشرة أطفال لاسرى سياسيين وباسم جمعية أنصار السجين ضد سلطات السجون الإسرائيلية، طالب فيه المحكمة العليا بإصدار أمر مشروط ضد سلطات السجون كي تسمح لأطفال الأسرى السياسيين من الاقتراب إلى آبائهم الأسرى واحتضانهم خلال زيارتهم للسجون الإسرائيلية، إذ ثمة حاجز زجاجي يفصل بين الأسرى وأطفالهم. وارفق المركز في التماسه أن الأبحاث بينت أن الأطفال الذين يزورون أهلهم في السجن تحت ظروف مماثلة يعانون من الاكتئاب على عكس الإطفال الذين يحظون بزيارات مفتوحة مع أهلهم، وان التواصل بين الطفل وأبيه الأسير هو أمر ضروري من اجل تطور الطفل الطبيعي وتلبية احتياجاته العاطفية.

وجاء في «حديث الناس» أن مركز «عدالة» ادعى في الالتماس أن التمييز بين أطفال الأسرى السياسيين وأطفال الأسرى الجنائيين لا ينتهي عند مسألة اقتراب الطفل من أبيه الأسير، إذ أن سلطات السجون والسلطة لتأهيل الأسرى تستثني أطفال الأسرى السياسيين من البرامج المخصصة لتقوية العلاقة بين الأسير وأطفاله، وحماية الأطفال من الانحراف الاجتماعي.

وورد في صحيفة «كل العرب» أن التماسا كان قد تقدم به الشيخ رائد صلاح قد رُفض بهذا الخصوص وقالت زوجة الأسير، الأمين العام لحركة أبناء البلد محمد كناعنة، آمال كناعنة: «منذ القبض على زوجي، وأولادي يسألونني متى باستطاعتهم لمس والدهم والاقتراب منه واللعب معه مثلما كانوا يفعلون معه في السابق، وانا اذكر ذات مرة في إحدى جلسات المحكمة اني وعدتهم بأنهم يستطيعون الاقتراب منه، وعلى رغم طلب المحامي إلا أن الحراس لم يتقبلوا هذا أبدا».

اعتداء على مسجد حسن بك في يافا

جاء في صحيفة «صوت الحق والحرية» أن مجهولين قاموا بالاعتداء على مسجد حسن بك في يافا لدى مرورهم بجانب المسجد، إذ قاموا حوالي الساعة الثانية ليلاً بإلقاء حجارة على المسجد أصابت نوافذه، ما أدى إلى تحطم بعضها وتشقق أخرى، ودخول بعض الحجارة إلى داخل المسجد.

وقال محمد أشقر أبوغازي من يافا: إن أهل يافا يرون بعين الخطورة مثل هذا الاعتداء، إذ اليوم تلقى حجارة على المسجد ولا ندري ما يمكن أن يلقى عليه غداً؟ خصوصاً انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على مسجد حسن بك، فقبل فترة قام مجهولون أيضا بكتابة عبارة باللغة العبرية على جدار المسجد الخارجي «يجب إخراج العرب من هنا».

مضايقات في معبر حدودي

جاء في «الصنارة» أن عائلة عربية تعرضت لمضايقات وتحقيقات من رجال الأمن في معبر حاجز طابا وصرح معين شمشوم، رب العائلة: «منذ لحظة وصولنا الى المعبر شعرنا باستخفاف رجال الأمن الإسرائيليين تجاه المسافرين العرب، والمماطلة في إنهاء إجراءات التفتيش بصورة تثير الإستفزاز وعلى رغم ذلك إلتزمنا بالتعليمات وقد عبر احد المسافرين العرب، وهو مريض بالقلب، عن احتجاجه على المماطلة لكن احداً لم يلتفت إليه ولم يأخذوا وضعه الصحي بالحسبان».

وتابع شمشوم: «بعد انتظار ساعات بدأوا بتفتيش سيارتنا فوجدوا محرك جهاز اغلاق النوافذ ويبدو انه سقط من الميكانيكي عندما قام بتركيب المحرك الجديد وحقق معنا ثلاثة من رجال الأمن لثلاث ساعات وكذلك مع ابنتي ريم ومع زميلتها من انجلترا وأرادوا اجراء حملة تفتيشات اخرى لكن أحد المسئولين، وهو عربي درزي، تدخل ومنعهم من اجراء تفتيش آخر».

ووصف شمشوم ما حدث بأنه ينم عن العنصرية المتبعة تجاه المسافرين العرب ومسّ بحقهم في البحث عن السعادة والفرح والتمتع بهما.

حرس الحدود يعتدون على مسن من الطيبة

ورد في صحيفة «الاتحاد» أن أعضاء من الشرطة وحرس الحدود اعتدوا على الحاج صبيح يوسف بلعوم (67 عاما) من الطيبة عندما كان يزور ابنه في الحي الشرقي للمدينة واعتدى أفراد الشرطة على المسن عندما وصلوا بيت ابنه لتنفيذ أوامر الحجز، وعندما حاول المسن التدخل ومعرفة أسباب الاقتحام انقض عليه أحد أفراد الشرطة وانهال عليه بالضرب المبرح حتى سالت الدماء من انفه ورأسه

العدد 723 - السبت 28 أغسطس 2004م الموافق 12 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً