أكد المحامي الأميركي كولن جيلو براين جوش وهو أحد المحامين الستة التابعين لمكتب «دورسي آند ويتني» للمحاماة، الذي يترافع عن المحتجزين البحرينيين في غوانتنامو في تصريح لـ «الوسط»، أنه طلب خلال جلسة جمعته وخمسة من زملائه الاثنين الماضي، مع القاضية في محكمة واشنطن جونز غرين التي كلفت حديثا بالإشراف على قضية المحتجزين البحرينيين «تقديم تفسير لظروف وأسباب اعتقال كل محتجز من الستة البحرينيين، وذلك لكي نقدم دفوعنا في ضوء أسباب اعتقال كل محتجز، وطبيعة التهم الموجهة إليه».
وأكد جوش لـ «الوسط» التي اتصلت به هاتفياً، أنهم طلبوا من القاضية السماح لهم بزيارة المحتجزين البحرينيين، من دون أن تستمع وزارة الدفاع لجميع ما يدور بين المحامين وبين المحتجزين أثناء لقائهم بهم، «وهو الأمر الذي تشترطه وزارة الدفاع للسماح للمحامين بلقاء المحتجزين، وهذا يعتبر خرقا لحق المعتقل في الجلوس والتحدث بحرية مع محاميه».
الوسط - حسين خلف، خليل الأسود
أكد المحامي الأميركي جوش، وهو أحد المحامين الستة التابعين لمكتب دورسي آند ويتني للمحاماة الذي يترافع عن المحتجزين البحرينيين في غوانتنامو، لـ «الوسط» انه مع المحامين الخمسة التقوا يوم الاثنين الماضي «القاضية جويز غرين في محكمة واشنطن، والتي تم تكليفها بالإشراف على قضية البحرينيين المحتجزين بغوانتنامو، وذلك لكي تتعرف القاضية التي تم تعيينها للإشراف على قضية البحرينيين على تفاصيل القضية وتستمع لشرحنا بهذا الخصوص». وعن توقعاته بشأن مصير المحتجزين البحرينيين هناك قال جوش «حاليا نريد القيام ببعض الخطوات قبل انعقاد أية جلسة بشأن القضية، إذ نريد أولا زيارة المحتجزين الستة في غوانتنامو، كما نريد معرفة ظروف زيارتنا للمحتجزين إذا ما تمت الموافقة على ذلك، فالحكومة الأميركية تشترط أن تستمع إلى جميع ما يدور بين المحامين وبين المحتجزين أثناء لقائهم بهم، وهو الأمر الذي يخرق حق المعتقل في الجلوس والتحدث بحرية مع محاميه». وأضاف جوش «تم استثناء المحتجزين البريطانيين من هذا الشرط (الاستماع لمحادثة المحامين مع المحتجزين)، وربما تم استثناء غيرهم من المعتقلين لكني لم أعلم عن ذلك». وتابع جوش «نحن نريد من المحكمة أيضا تقديم تفسير لظروف وأسباب اعتقال كل محتجز من البحرينيين الستة، وذلك لكي نقدم دفوعنا على أسباب اعتقال كل محتجز، وعلى طبيعة التهم الموجهة إليه». وتوقع جوش أن تصدر محكمة واشنطن قراراتها بشأن هذه الطلبات خلال بضعة أشهر، لكنه قال إنه لا يتوقع «أن تبدأ الحكومة الأميركية بتطبيق ما تقرره المحكمة بشكل مباشر». وانتقد جوش المحاكم العسكرية التي شكلت بموجب أمر رئاسي من الرئيس الأميركي جورج بوش، والمكلفة بمراجعة توقيف المحتجزين في غوانتنامو، إذ قال «إنني لا أعتقد أن هذه المحاكم العسكرية توفر محاكمة عادلة للمحتجزين، وذلك لظروف نحن نعرفها». من جانب آخر أثنى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب على اللقاء الذي تم يوم الاثنين الماضي بين القائم بأعمال سفارة البحرين في واشنطن وبين أحد محاميي مكتب دورسي آند ويتني للمحاماة الذي يترافع عن البحرينيين الستة، وتمنى رجب أن «تسفر الجهود التي بذلها ويبذلها الحقوقيون، والجهود التي تبذلها وزارة الخارجية البحرينية في هذا الصدد عن نتيجة»، وسيشارك رجب عير الهاتف هذه الليلة في برنامج يختص بقضية المحتجزين في غوانتنامو تذيعه قناة العربية الإخبارية على الهواء مباشرة
العدد 720 - الأربعاء 25 أغسطس 2004م الموافق 09 رجب 1425هـ