بعد صمت دام أكثر من يومين قال الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بروس هول إن «الخلل الذي أصاب الشبكة بمملكة البحرين يوم الاثنين لم تكن شركة ألبا مسئولة عنه»، وهو ما اعتبر ردا رسميا من ألبا على تصريحات وزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة ووكيل الوزارة عبدالمجيد العوضي، اللذين حمَّلا الشركة مسئولية انقطاع الكهرباء الكلي.

واقترح هول في تصريح له «فصل الخط الذي يربط بين محطة الطاقة في ألبا والشبكة الحكومية، وإبقاء النظامين منفصلين حتى مارس/ آذار 2005، إذ سيحين عندها موعد تشغيل خط مزدوج جديد وأكثر كفاءة».

وفي أول تعليق لوزارة الكهرباء والماء على نفي «ألبا» مسئوليتها عن الانقطاع، أصر وكيل وزارة الكهرباء العوضي على ما قالته وزارته «نحن لانزال على موقفنا، وقد اتفقنا مع شركة ألبا على ما سنقوله في المؤتمر الصحافي الذي عقدناه يوم الاثنين الماضي، وقد وافقت ألبا على ذلك»، وعن نفي ألبا قال العوضي: «فليقولوا لكم ما يقولونه».

من جانب آخر طالب عمال «ألبا» الوزارة بتحمل المسئولية الكاملة إزاء ما حدث وعدم تحميل الشركة المسئولية الكاملة.

وقال رئيس نقابة «ألبا» إبراهيم الدمستاني: «بدلاً من توجيه التهم إلى الشركة على الحكومة العمل جدياً لإيجاد خطة لمواجهة أي خلل طارئ يحدث مستقبلاً، وأن تتحمل وزارة الكهرباء المسئولية الكاملة وفي كل الظروف، إذ لا يمكن تحويل هذه المسئولية إلى أية منشأة أخرى».

وعلمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن السبب في قطع التيار الكهربائي يعود في الأصل إلى الاستعجال في إنجاز مشروع خط الصهر الخامس في 100 يوم، ما يعد إنجازاً عالمياً للشركة القائمة على تنفيذ المشروع وهي شركة «باكتل» الاميركية.

وقال المصدر «إن باكتل مدت خطاً كهربائياً (كابل) لمشروع الخط الخامس من دون اتخاذ إجراءات السلامة ووضع العوازل لمنع أي تماس كهربائي يحدث سوى ردم الرمال على الكابل»، مشيراً إلى أنه نتيجة تحرك الشاحنات والجرافات فوق الكابل تسببت في قطع التيار الكهربائى عن موقع المشروع، ما أدى إلى انتقال 400 ميغاوات من الكهرباء إلى خطوط في الشركة التي رفضت ذلك نتيجة وجود عوامل مانعة لأية شحنة إضافية لتتوجه بذلك إلى أضعف نقطة ألا وهي خط الكهرباء الممتد بين الشركة والحكومة لتحدث بذلك صدمة إلى محطة الرفاع التي لم تكن لها القدرة على تحمل هذه الشحنة لتتعطل ومن ثم انتقل هذا العطل إلى محطات الكهرباء الحكومية الثلاث الباقية.

بينما أصرّ العوضي على مسئوليتها عما جرى

هول: «ألبا» غير مسئولة عن انقطاع الكهرباء

المنامة - حسين خلف

نفى الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بروس هول أن تكون شركته هي المسئولة عن الانقطاع الكهربائي الكبير في يوم الاثنين الماضي، واقترح هول فصل الخط الذي يربط محطة الطاقة في ألبا بالشبكة الحكومية. وفي أول تعليق لوزارة الكهرباء والماء على نفي شركة ألبا مسئوليتها عن الانقطاع الكهربائي، قال وكيل وزارة الكهرباء عبدالمجيد العوضي «لقد بينا لكم في الصحافة سبب الخلل، ونحن لانزال على موقفنا». ومن جانب آخر عقدت أمس اللجنة المشتركة بين وزارة الكهرباء والماء وبين شركة ألبا للتحقيق في أسباب الانقطاع المذكور اجتماعا امتد من الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا.

وفي تصريح رسمي تعليقاً على ما تناولته الصحافة المحلية من تصريحات لوزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة، ووكيل الوزارة المذكورة عبدالمجيد العوضي عن دور ومسئولية شركة ألبا في الانقطاع الكهربائي، بالقول رد الرئيس التنفيذي لشركة ألبا بروس هول «إن وزير النفط ورئيس مجلس إدارة ألبا الشيخ عيسى بن آل خليفة وجه الإدارة التنفيذية إلى التحقيق حال علمه بالحادث، ورفع تقرير فوري بشأن ملابسات الحادث، كما وجه الشيخ علي المسئولين في الشركة إلى مساندة وزارة الكهرباء لتلافي عودة الانقطاع الذي حدث يوم الاثنين الماضي بالمملكة، واتخاذ خطوات تنفيذية لتشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الكهرباء لمعرفة مسببات الحادث».

وأضاف الرئيس التنفيذي بروس هول أن شركته ستقوم «بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والماء من خلال خبراتهما التقنية، وذلك لضمان عدم تكرار انقطاع الكهرباء الذي حدث يوم الاثنين الماضي، وهو الاقتراح الذي رحب به وزير الكهرباء».

وذكر التصريح أنه كان من ضمن الاقتراحات التي قدمها هول فصل الخط الذي يربط بين محطة الطاقة في ألبا والشبكة الحكومية، وإبقاء النظامين منفصلين حتى مارس/آذار 2005، إذ سيحين عندها موعد تشغيل خط مزدوج جديد وأكثر كفاءة، وأكد هول أن «شركة ألبا ستتعاون كذلك مع وزارة الكهرباء من خلال تشكيل لجنة مستقلة من الخبراء المعتمدين دوليا للتحقيق في أسباب انقطاع الكهرباء، وضمان عدم تكرار تلك الحادثة مرة أخرى، وأكد هول أن شركة ألبا هي شركة صهر وإنتاج للألمنيوم»، وانه «انطلاقا من استراتيجيتها الرامية إلى مساندة مملكة البحرين في تلبية احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، فإن الشركة تزود الشبكة الحكومية بكمية محدودة من الطاقة الكهربائية في فترات الحاجة، ولابد من التوضيح بأن الخلل الذي أصاب الشبكة بمملكة البحرين يوم الاثنين لم تكن الشركة هي المسئولة عنه».

وفي أول تعليق لوزارة الكهرباء والماء على نفي شركة ألبا مسئوليتها عن الانقطاع الكهربائي، قال وكيل وزارة الكهرباء عبدالمجيد العوضي «لقد بينا لكم في الصحافة سبب الخلل، ونحن لانزال على موقفنا، وقد اتفقنا مع شركة ألبا على ما سنقوله في المؤتمر الصحافي الذي عقدناه يوم الاثنين الماضي، وقد وافقت ألبا على ذلك»، وعن نفي ألبا قال العوضي «فليقلوا لكم ما يقولونه».

من جانب آخر عقدت أمس اللجنة المشتركة بين وزارة الكهرباء والماء وبين شركة ألبا للتحقيق في أسباب الانقطاع المذكور اجتماعا امتد من الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا، وقال رئيس اللجنة المذكورة وكيل وزارة الكهرباء المساعد للإنتاج خالد بوراشد «اجتماعنا الأول كان اجتماعا مبدئيا، جلسنا فيه نحلل ما جرى لحظة بلحظة حتى نصل إلى أسباب ما جرى، وسنستمر في العمل خلال الأيام المقبلة، ونأمل في ان نعد نقاطا رئيسية للشركة الاستشارية التي ستعينها لجنة التحقيق الوزارية، وسنضع توصيات للشركة الاستشارية التي ستقوم هي الأخرى بتحليل ما جرى بدقة، ومن ضمن هذه التوصيات مسألة الخط الرابط بين الشبكة الحكومية وبين شركة ألبا»